احسان المصري
الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 04:47
المحور:
الادب والفن
- بيروت ،
يا قاتلة ويا مقتولة ،
لم آتيك راثياً
بل أتيتك جاثياً
امام شهيدين ،
أتيتك راوياً أسطورتين .
بين صيفين ،
بين انتحار واغتيال
أنت قاتلة ،
بين احتلال واستقلال
أنت مقتولة .
صيفك دفتا الكتاب .
- يا لذاك الصيف الحار ،
بيروت المقتولة
اطلقت رصاصة اليمة
على شاعر مكابر
رفض الهزيمة
أردته شهيداً
على جسره المهدم ،
وسال نجيعه
فسقى اقحوانات حمراء
ما فتئت تنمو
في قلب متمرد ثائر ،
عبر ببيروت الجثة الهامدة الى مصاف الانبياء ،
وأوقد جذوة المقاومة
فكان حلمه نصب عينيه ،
لكن بيروت المقتولة
أفاقت من موتها السريري
للحظة واحدة
لتقتل الحلم ،
وعادت الى فراشها القديم الجديد .
- بيروت ،
غريبة أنت،
تقتلين من يحييك
وتحيين من يقتلك ،
متى ستتغير طباعك ؟
لست أدري ،
لكن ما اعلمه : اني احبك ،
علمني عشقك
شاعر مكابر
ومتمرد ثائر ،
خطا ذات يوم بدمهما :
ان ضوء الشمس لا يبهت
انما هي الارض تدور
فلا تقنطوا يا رفاقي ،
واجعلوا من بيروت القاتلة المقتولة
جسراً للفجر البازغ .........
احسان المصري
#احسان_المصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟