أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احسان المصري - الدين -هيرويين- الشعوب














المزيد.....

الدين -هيرويين- الشعوب


احسان المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 16:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- طريف هو الاعلان الذي تبثه المحطات اللبنانية مؤخراً عن مكافحة المخدرات ، حيث يتناوب ممثلو الطوائف اللبنانية على التحذير من مضار المخدرات . حتى في هذا الموضوع ابوا الا ان يجعلوها " 6 و 6 مكرر " ونسوا او تناسوا ان مجرد وجودهم وكثرة عددهم هي احدى الاسباب التي دفعت بالشباب اللبناني للانسياق وراء هذه الآفة . يريدون ان يستبدلوا التحشيش بتحشيش من نوع آخر.
- نعم ان "الدين افيون الشعوب" . وكيف اذا كان هناك ثمانية عشر ديناً في بلد واحد . كم صدق زياد الرحباني حين قال : " ما في غير الدين اللبناني بيجر كفر " .
ساركز في كلامي على لبنان للتدليل على هذه النقطة واتطرق الى بعض النماذج من العالم العربي ايضاً.
- بالاول من امس تداعى المحتجون الى "المركز الكاثوليكي للاعلام " في لبنان احتجاجاً على بث قناتي المنار وال NBN للمسلسل الايراني " المسيح " الذي بنظرهم يصور المسيح تصويراً خاطئاً وفقاً لانجيل برنابا. وقد اوقفت القناتان عرض المسلسل لدرء الفتنة وحفاظاً على العيش المشترك الكاذب الذي استجر وسيستجر حروباً اهلية منذ 60 عاماً ونيف ( اي منذ استقلال لبنان ) ان لم يكن من قبل هذا التاريخ.
و في تونس طالب بعض الجماعات الدينية بمنع المسلسل نفسه من العرض ايضاً بالاضافة الى مسلسلي "يوسف الصديق " و " مريم العذراء" نظراً لان السنة تحرم تجسيد الانبياء و الرسل.
هي حلقة اخرى من مسلسل منع الآراء من الوصول الى الناس . وسابقاتها كثيرة على سبيل المثال لا الحصر :
الم يقم رجال الدين الدروز من منع قناة " الجديد" من بث فيلم " طيارة من ورق " للمخرجة رندا الشهال بحجة تصويره "شيخة درزية" بصورة غير محتشمة. والمهزلة ان الفيلم كان قد عرض على شاشات السينما ويمكن شرائه عن اي "بسطة" ب 1500 ل.ل.
الم يتظاهر مؤيدو حزب الله رفضاً لتقليد السيد حسن نصرالله في برنامج "بسمات وطن" الكوميدي.
الم يمنع الامن العام اللبناني فيلم "بيرسيبوليس" للمخرجة الايرانية مارجان ساترابي من العرض في الصالات اللبنانية بناء على رغبة حزب الله ايضاً . والفيلم يصور حياة فتاة ايرانية "انارشية" تربت في عائلة شيوعية قبل وبعد الثورة الاسلامية.
الم يطالب رجال دين مسيحيون بوقف برنامج "لول" الكوميدي نظراً لاساءته لرجال الدين المسيحيين. وكذا طالب مفتي جبل لبنان الجوزو بوقف هذا البرنامج نظراً لمسه بالاخلاق والدين .لاحظ الاباحية في برنامج تلفزيوني ولم يلاحظها في بارات سوليدير المملوكة من قبل مموله سعد الحريري.
الم يطالب بعضهم بوقف حفلات الهارد روك لانها تشجع على عبادة الشيطان.
الم تمنع رواية "دافينشي كود " ايضاً من الاسواق اللبنانية . وماذا عن عشرات الكتب من "نقد الفكر الديني" لصادق جلال العظم الذي منع في الستينات حتى "آيات شيطانية" لسليمان رشدي . اما في العالم العربي فتاريخ منع ومصادرة الكتب اطول ويمتد من كتاب " الاسلام واصول الحكم " لعلي عبد الرازق حتى رواية "عزازيل" ليوسف زيدان.
قد نتفق او نختلف حول القيمة الثقافية لهذه الاعمال فمنها الغث ومنها السمين ولكن لا يجوز تحت حجة عدم المساس بالاديان ان يصادر الرأي الآخر ويمنع . اليس من الاجدى السماح لهذه الاعمال بالوصول الى المتلقي وان ندعه يختار ام ترى ان هذه الاعمال ستزعزع ايمان المؤمنين ؟
- هذا في لبنان ولم نتطرق بعد الى ما يحدث في العالم العربي من فتاوى بقتل ميكي ماوس وقتل مالكي الفضائيات الى فتاوى ارضاع الكبير الخ...
- بعد كل هذا يأتي بعض الماركسيين و الشيوعيين العرب لتبرير مقولة ماركس : " الدين افيون الشعوب" لابعاد تهمة الالحاد . قد يجوز القول ان الشيوعية كمنهج اقتصادي لا تفرض الالحاد وتترك الحرية للاشخاص في اختيار ايمانهم . ولكن مهلاً اليست الماركسية جمعاً بين فكر هيغل الديالكتيكي ( بعد قلبه رأساً على عقب ) ومادية فويرباخ ( بعد تشذيبها ). الم يطالب ماركس في "الايديولوجية اليهودية " بالغاء الدين لالغاء التناقض القائم بين الهودية والمسيحية.
لقد اطال الشيوعيين العرب التهرب من الاعتراف بالحقيقة نظراً للظروف الموضوعية فراحوا يغوصون في التاريخ الاسلامي والعربي للبحث عن نماذج اشتراكية ومادية من القرامطة حتى ابن الراوندي . وكذا يقتبسون من "البيان الشيوعي" حول شيوعية المجتمعات المسيحية الاولى فانتهينا بان اودت الرجعيات الدينية بحياة كبار مفكرينا من مهدي عامل وحسين مروة و فرج فودة و نفت نصر حامد ابو زيد وهددت وتهدد سيد القمني وغيره من المفكرين الاحرار.
- سنظل ننتقد الدين ورجاله حتى يتوقف هذا الكبت والقمع للحريات . سنظل ننتقد الدين ورجاله في لبنان طالما استمر تحالف /تخالف الطوائف في استجرار الحروب الاهلية ( "انهم حلقة " كما قال مظفر النواب ) .
الدين هيرويين الشعب اللبناني والعربي الى ان يثبت العكس.



#احسان_المصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى شاعر جزائري
- اليسار في التاريخ الاسلامي
- اليسار كيف اضعتموه :في الرد على زياد ماجد
- الاغنية الملتزمة : من سانتياغو الى بغداد
- قصيدة غير موزونة في عصر غير موزون
- بيروت القاتلة المقتولة (تحية الى الشهيدين جورج حاوي و خليل ح ...
- حب سادي
- حزن
- رسالة لمن لم تأت
- رحلة على متن الذكريات
- غرابٌ بليد
- تحية متواضعة الى طفل غزاوي
- مرثية لابي العلاء
- معرض الجثث
- صورتك و صلاتي
- هذيان المنافي
- المثقفون العرب بين سارتر وكامو


المزيد.....




- تركيا: توقيف أربعة من موظفي مجلة -ليمان- على خلفية رسم كاريك ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي المميز 2025 لأروع الأغاني وأ ...
- المنصات التركية تشتغل غضبا بعد رسم مسيء للنبي محمد
- المنصات التركية تشتغل غضبا بعد رسم مسيء للنبي محمد
- TOYOUR EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل س ...
- الإخوان المسلمون.. سيرة مئة عام من الفشل
- فرنسا: مدرسة -نوتردام دو بيتارام- الكاثوليكية.. ممارسات وحشي ...
- الاحتلال يهدم منازل وصوبات زراعية ويقطع أشجار الزيتون في طول ...
- “لا تفوتوا المتعة” تردد طيور الجنة بيبي 2025 الجديد جاهز لضب ...
- أغاني إسلامية تعليم المبادئ والأخلاق لطفلك “تردد قناة طيور ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احسان المصري - الدين -هيرويين- الشعوب