|
حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى(2 )
خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)
الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 12:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اللوحة الثانية (الواجهة)ـ العاقل فى مملكة المجانين مجنون. نشر السيد خالد القشطينى رأيه بصدد ((14تموز)) فى الشرق الأوسط العدد 11550 بتأريخ13تموز 2010 : مات العقل. وبموته تسلم شؤون البلد شلة من المجانين، تناوبوا عليه واحدا بعد الأخر، وفى كل مرة يحمل الواحد منه مديته ويذبح الأخر، وفى ظلهم، انبثت بين الناس شلل من المجانين يروون حكايات مجنونة وينطقون بكلام مجنون ويرفعون شعارات جنونية ويقتلون ويشردون أى امرئ تبدو على وجهه أعراض العقلانية، ويقول أشياء لا يفهمونها وتبدو لهم هذيانا و كفرا...... وكان أخر المعلقين على الرأى أنف الذكر هو السيد سليم شاكر الأمامى من لندن فى يوم 17 تموز وتسائل: ولكن من صنع الفاجنة(ربما يقصد المعلق بالفاجعة اذا لم تكن المفردة غريبة بالنسبة لى ـ خسرو) التى قال عنها أخر سفراء بريطانيا فى العراق مايكل رايت: ( لقد أوقعنا العراق فى مستنقع لن ينجو منه بعد مئة عام). لنرى أين كان موقع حميد عثمان فى (مستنقع أبو ناجى) ، حميد الذى كتب عنه المناضل جاسم الحلوائى عام 2005، أى بعد أكثر من ثلاثة عشرة سنه من رحيله الى دار الأخرة، مايلى:(وأخيرا توفى بعد أن تعرض الى لوثه فى دماغه) .* يُلاحظ بأن المناضل جاسم يختار كلماته بمهارة فائقة وفى التوقيت الصحيح بعيدا عن التشفى، مراعيا، بنُبل، المشاعر الأنسانية بحس مرهف متناسيا الخلافات السياسيةالعميقة الجذور عندما يتركُ الخصم ساحة الصراع لأى سبب كان، هكذا هو أخلاق الفرسان الحقيقيين وهكذا تتصرف قدوات الشعوب فى كل زمان ومكان، لتعميق روح التسامح واضعاف نزعة الكراهية، لدى من يسيرون على هديهم و يتأثرون بهم. الكراهية التى لا تعمى قلب حامله وحده وانما بصيرته أيضا ! لنرى كيف وصفوا حميد وأخرين قبل نصف قرن عندما كان ربيعهم فى العراق عام 1959مزدهرا : ((..........أيها الرفاق، يجب أن تعلموا جيدا بأن الحزب الشيوعى يعتبرنا حزبا ديمقراطيا برجوازيا قوميا كما بينوا ذلك فى كراس(رد على أفكار قومية برجوازية) وينص على أن ( البارتى ليس منظمة ماركسية لينينية بل قومية برجوازية) ولذلك تم نعتنا مدة بالأمريكى والأنفصالى وحزب سعيد قزاز وتوفيق وهبى وبالمرتزقة ، وتارة يصفون رفيقنا المناضل الأخ حميد بالمعتوه، من جهة أخرى تشن من الأعلى ، طريق الشعب حملاتها يوميا، ورغم ذلك فان رفاقنا بشكل عام يتخذون تجاههم منطقا صحيحا ويتحركون وفق ميثاق التعاون ، وما عدا ذلك ............مثلما سمع (جوستة) من الرفيق حميد انه قال بأنهم لم يمنحونى فرصة لكى أكتب مقالة عن الثورة. فلماذا السكوت أكثر من هذا يا رفاق اللجنة المركزية،.....)) مقتبس من تقرير، مكتوب بخط اليد و باللغة الكوردية، رفعه مجموعة من الكوادر المتقدمة فى ح.د.ك الى اللجنة المركزية لرفعه الى رئيس الحزب. نشر السيد مسعود البارزانى أصل التقريروالترجمة الى العربيه ، الوثيقة رقم 10، فى كتابه الموسوم: البارزانى والحركة التحررية الكردية(الكرد و ثورة 14 تموز 1958) . لقد ورد فى أصل التقرير وصف حميد بالمجنون والمعتوه والمترجم اكتفى بعبارة (المعتوه) لكن السيد فرهاد عونى، نقيب صحفىي كوردستان، يروى الحكاية الحقيقية، التى نقلها من حقيبته الشخصية الى صفحات مجلة النقابة الشهرية، بطريقة مختلفة : (أواخر ستينات القرن الماضى كان الجدل محتدما فى الأوساط السياسية العراقية حول (كيف السبيل الى حل القضية الكوردية). وقد كتب كثيرون فى الموضوع قبل الوصول الى صيغة للحل بين قيادة الحركة الكوردية والحكومة العراقية فى الحادى عشر من أذار عام 1970 وكان (سليم سلطان) من بين من كتبوا عن الموضوع فى جريدة ((الثورة)) لسان حال حزب العربى الأشتراكى وهو الأسم المستعار للمرحوم ( حميد عثمان) الذى كان سكرتيرا للحزب الشيوعى العراقى منتصف خمسينيات القرن الماضى، وانضم مع عدد من رفاقه الى الحزب الديمقراطى الكوردستانى قبل ثورة 14 تموز عام 1958. كتب سليم سلطان مقالة من وجهة نظره دعا فيها الى حل سلمى ديمقراطى للمسألة الكوردية وذلك بالتفاهم والأتفاق مع قيادة الثورة الكوردية وكان قد ختم مقاله بجملة تحذيرية قال فيها ما معناه:( إن حل المسألة الكوردية بالأعتماد على حثالات الشعب الكوردى أمر فى غاية الخطأ و لا يمكن تبريره). وفى يوم ما بعد انتصار انتفاضة الربيع عام 1991 زرت المرحوم حميد عثمان مع زملاء لى فى داره فى مدينة أربيل وكان طريح الفراش بسبب المرض، لكن ذهنه كان متقدا. ذكرته بمقاله أنف الذكر و سألته عن تفسيره لعبارة ( حثالات الشعب الكوردى) وبعد شرح لملابسات اللحظة التى كان كتب فيها المقال أجاب: كان القصد من مصطلح حثالات الشعب الكوردى هو الأعتماد على جهلة الشعب الكوردى الذين لا يفهمون شيئا فى السياسة ويسيئون بانتهازيتهم وركضهم وراء جنى المال وكسب ود الكبار للأبقاء على مصالحهم الى كل ما هو نبيل وقومى وانسانى فيها.) قديما قالوا خذوا الحكمة من أفواه المجانيين ، لربما فى مملكة المجانين. * ملاحظات حول مقال الأستاذ حامد الحمداني " مسيرة نضالية شاقة تخللتها نجاحات واخفاقات ! " موقع الناس يوم الخميس 7غ/4/2005
#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)
Khasrow_Hamid_Othman#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى
-
فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 5
-
فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 4
-
فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 3
-
فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 2
-
فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 1
-
دعوة عامة للتأمل قليلا
-
عندما كان أمنه غفور غاضبة 2
-
عندما كانت أمنه غفور غاضبة 1
-
ليلتان فى حُضن تأريخ شائك وبعدها 3
-
ليلتان فى حُضن تأريخ شائك وبعدها 2
-
ليلتان فى حُضن تأريخ شائك وبعدها
-
الرجل الذى وهب نفسه لحلم كبير2/2
-
الرجل الذى وهب نفسه لحلم كبير2/1
-
البحث عن طريقة للهروب
-
عندما يعادل البلوك الواحدعشرة دفاتر بعينها
-
الى رجل أصبح.....
-
المدينة التأريخية التى تغيرت ملامحها -أربيل-
-
حكاية الحكايات
-
من يبنى هذه الخرِبة يا بُنى
المزيد.....
-
Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
-
خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت
...
-
رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد
...
-
مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
-
عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة
...
-
وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب
...
-
مخاطر تقلبات الضغط الجوي
-
-حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف
...
-
محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته
...
-
-شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا
...
المزيد.....
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
المزيد.....
|