أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل عبدالله الازرقي - حرق ألقرآن رُبَّ ضارة نافعة














المزيد.....

حرق ألقرآن رُبَّ ضارة نافعة


عقيل عبدالله الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3121 - 2010 / 9 / 10 - 11:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لست ممن يعترضون على بناء المساجد ودور العباده فالله قد أضافها لنفسه فهي الركيزة الأولى واللبنة الأساس في تكوين المجتمع بالنسبه للمسلمين. وهي أيضا دليل على ألتزام المسلمين بدينهم وأخلاقهم التي هي أخلاق السماء وتدعو للمحبه وتنبذ العنف وهو ماشهد به أعداء المسلمين. وخصوصاً وهم يعيشون بعيدأ عن بلادهم الاسلاميه. ولكن بناء المساجد يجب أن يكون خالصاُ لله ولا يترتب على ذلك فتنه أو أي ضرر يحلق بالاَخرين من باقي المسلمين. حتى يتسبب بناء مسجد إلحاق ضرر بأخرين أبرياء يكونون ضحيه تصرف غير حكيم وحتى لا تهتك حرمه ألمقدسات كما حدث مع صاحب الرسوم التي أساءت للرسوك الاكرم صلى الله عليه واله وأصبح يكرم صاحب الرسوم وكأنه فاتح. فالرسول أمر بهدم مسجد ضرار لان المسجد كما يحدثنا كان الغرض منه الفتنه وليس الصلاة حيث وصف الله تعالى القصه بقوله "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ" فأنزل الله عز وجل " لا تقم فيه أبدا" أي المسجد.
فالجميع يعلم أي وضع يمر به المسلمون وخصوصا العرب بأمريكا فمع تزامن حلول عيد الفطر المبارك مع الذكرى لأحداث الحادي عشر من سبتمر يستمر الجدل وخصوصا مع ظهور حركات التطرف المسيحي التي هي بمثابه الضد النوعي للقاعده من حيث التشدد والعداء للإسلام التي تجد لها الداعم في تيار من الجمهوريين من أمثال الرئيس السابق بوش الأبن وسار بالن الحاكم لولايه الالاسكا

وبفعل هذه الجهات المتطرفه مدعومه من اللوبي الصهيوني تحول اليوم مسجد منهات الى قنبله موقوته ونقمه على مسلمين أمريكا وقد أستطاعت هذه الحركات أن تؤلب الرأي العام وان تشيطن الاسلام في عيون الشعب الامريكي معتمده على أفعال الجهله من أنصار بن لا دين وطالبان الذين لا يمتون للاسلام بصله. موهمين الناس من أن الاسلام يغزوا العالم ويحاول أسلمه أمريكا وأن المسلمين يريدون فرض شريعتهم على الولايات المتحدة، ووصل ألامر أن عادت قضيه اسلام أوباما الى السطح مره اُخرى وهو ما أظهرته أستطلاعات الرأي أن ثلث الشعب ألامريكي يعتقد أن اوباما لايزال مسلم. فهذا الحدث جعل من اوباما عرضه الى سهام الجمهوريين. وهو ما اعترف به السناتور الجمهوري جون كورنين ان حزبه قرر وضع مشكلة مسجد نيويورك على برنامج انتخابات تشرين الثاني
أوباما الذي يعتبر صديق للمسلمين أو ممن لا يحسب ضدهم قد جاء بعد حكم بوش الابن الذي كان يمثل الصهيوينيه المسيحيه واليمين المتطرف وهو الذي لا يزال يؤمن بالحرب المقدسه ويحاول أيقاف يأجوج ومأجوج حسب قول الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
والمضحك ان هذا القس المجنون تيري جونز يردد نفس ماردده بوش عندما قال ان الله اخبره بالذهاب الى العراق حيث نقلت صحيفه در شبيغل الالمانيه ان "جونز وزوجته كانا يتصرفا على أساس أنهما يؤديان مهمة سماوية برعاية من الله
جونس وهو لا يمثل شيء وهو نكره في عالم النكرات أصبح بين يوم وليله بطلاً للقنوات ومحطات التلفزه وهو يمثل مجموعه وكنيسه بروتستانتيه لا يبلغ عدد اعضائها اكثر من خمسين شخص الى نجم لمحطات التلفزه واللقاءات التلفزيونيه. في حين انه قد تم اعتقاله سابقا لتوزيعه صورا اباحية للاطفال
ولكن يبدو ان هذه القس هو عباره عن أداة وواجه استخدمه التيار المسيحي المتصهين لكي يقوم بهذا الامر للضغط على المسلمين للتراجع عن بناء المسجد في زيرو كراوند وهو ماجعله يفكر بالتراجع عن فعلته اذا ماقرر الغاء بناء المسجد في منهاتن. والغريب ان يتحول هذا النكره
هذا الاحمق لقد قدم خدمه للمسلمين ربما يجهلها الكثير فقد وضح للعالم ان التطرف لا يمثل دين وان الإرهاب لا يختص بالاسلام وحدهم فهو ظاهره موجوده في كل الاديان. كما ان القس اظهر للعالم ان المسلمين غير مسؤولين عما فعل أبن لادن وماتفعله طالبان من أفعال يندى لها الجبين.فهم لا يستطيعوا رد أو ردع ابن لادن ومنع شروره كذلك وهو ألامر نفسه بالنسبه الإدارة الأمريكيه من ردع هذا القس المجنون. لان السلطات الأمريكيه لم تكن جاده بمنعه ولكن كان ألامر خطير لهم فقط لان قواتهم قد تتعرض الى خطر من قبل المتطرفين وليس الأمر له علاقه بالتدنيس ومشاعر أكثر من مليار مسلم. هذا بالإضافه الى أن القس جعل من المسلمين في امريكا وفي العالم كافه بموضع المدافع وليس المهاجم فالجميع رأى أن المسلمون كانوا أصحاب حق وكان معتدى عليهم.
أما في مايخص شرعيه حرق كتاب الله المقدس فالدستور الامريكي الذي يعطي حريه لمثل هذه الاعمال الشنيعه يقف بالضد من المساس بقضايا يعتبرها هو من المقدسات مثل المحرقه اليهوديه. فهل يستفيد ألمسلمون من هذا الدرس وتكون لهم كلمه ألفصل ويجنبوا أنفسهم شر القوم.



#عقيل_عبدالله_الازرقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألولايات ألمتحدة و زعامة العالم القادمة
- فتاوي نص ردن القرضاوي أنموذجا
- من هم الروافض
- بقيه السيف
- تحت موس ألساعدي
- العراقيون دحروا مشروعا وبنوا أخر
- أمريكا بين مجامل ومتحامل - 1
- أمريكا بين مجامل ومتحامل -2
- سقوط الأحزاب ألحاكمه هو نجاح للعملية السياسية
- الفرق بين هؤلاء وهؤلاء
- اعتذر بوش عن ذنبه فهل لدى البعث شجاعة الاعتذار
- سيفرحنا المالكي مره أخرى في عيد الأضحى
- تفجيرات بغداد مقدمه للاتفاقية الأمنية والانتخابات
- حتى يتبين لكم الأبيض من الأسود أوباما
- الحكومة العراقية مطالب بالاعتذار من الشعب السوري
- اليوتيوب تقنيه نافعة أم ضاره
- ألاتفاقيه الأمنية تنازل عراقي وانتصار أمريكي
- العربية و التغير المفاجئ في طريقه الخطاب
- احمدي نجاد ونهاية التاريخ بعيون إسلامية
- زيارة غير موفقه يا أيها النائب مثال


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل عبدالله الازرقي - حرق ألقرآن رُبَّ ضارة نافعة