أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - المرجعية التارخية و الفكرية للنهج الديمقراطي














المزيد.....

المرجعية التارخية و الفكرية للنهج الديمقراطي


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 3119 - 2010 / 9 / 8 - 08:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




تطلب النقاش الدائر حول "النهج الديمقراطي" و استمرارية "إلى الأمام" مزيدا من الوضوح حول المرجعية السياسية و الأيديولوجية لهذا الحزب ، الذي يعتبر نفسه استمرارا للحركة الماركسية ـ اللينينية و خاصة "إلى الأمام" مما تطلب منا نشر ورقتين داخليتين أعدتا منذ 1995 :
1 ـ الهوية الفكرية و السياسية لتيار "النهج الديمقراطي" ، أعدتها قيادة هذا الحزب في حينه من أجل تجميع المناضلين عليها بعد فشل ما سمي آتذاك بعملية "التجميع"، بين المنتمون لثلاث منظمات : "إلى الأمام" و "23 مارس" و "لنخدم الشعب".
2 ـ نقد الأسس السياسية و الأيديولوجية لهذه الورقة المناقضة لمنظلقات "إلى الأمام" و إلى الفكر الماركسي ، و قد أعدها أحد المناضلين التي يجب نشرها اليوم نظرا لما لها من أهمية تاريخية في مسار صراع الخطين داخل "النهج الديمقراطي".
و الغاية من نشر هاتين الورقتين هو بيان الخطين المتناقضين داخل "النهج الديمقراطي" و اللذان تطورا إلى حد التنافر .

المرجعية التاريخية

إن الهوية السياسية و الفكرية للنهج الديمقراطي تستمد جذورها الراسخة من الهوية العميقة لشعبنا و تراثه الكفاحي العريق ، هذه الهوية في أبعادها الروحية و الإنسانية و الوطنية و القومية هي التي وفرت شروط مقاومة شعبنا للإجتثاث من جراء الهجومات الخارجية التي تعرض لها على مر العصور بسبب موقه الإستراتيجي الهام ، هكذا انصهرت هوية شعبنا خلال قرون و قرون كشعب عربي ـ أمازيغي مسلم تربطه أواصر الأخوة مع الشعوب المغاربية و شعوب العالم العربي و تفتح على شعوب العالم أجمع.
إن هوية شعبنا العربية ـ الأمازيغية تشكلت خلال 14 قرنا و أصبحت وحدة لا تنفصم رغم كل محاولات زرع التفرقة و الصدام ، مما يفرض الدفاع عن هذه الهوية ، عن مكونها العربي الذي يخضع للتهميش رغم كل الخطاب الرسمي حول التعريب ، و عن مكونها الأمازيغي الذي يعاني من تهميش مزدوز.
و هوية شعبنا تستند إلى الإسلام الشعبي المرتكز على الإستقامة و العدل و المساواة و التسامح و المناهض للظلم و الطغيان و التعصب ، و الإسلام الشعبي لابد أن يخضع للإجتهاد و التطور بما يخدم مصلحة الإنسان ، و خاصة النساء ، في التحرر و الديمقراطية و العدالة الإجتماعية.
إن إحدى مقومات هوية شعبنا هي الوطنية التي انصهرت في الكفاح ضد الإستعمار ، لذلك فهي تكتسي طابعا تقدميا لأنها تعبير عن دفاع الشعوب المضطهدة عن أرضها و كرامتها و حريتها و هويتها في مواجهة الهيمنة الإمبريالية . إن الوطنية المغربية تنبذ القطرية الضيقة و تؤمن بضرورة وحدة الشعوب المغاربية في أفق وحدة شعوب العالم العربي.

الهوية الفكرية

يتبنى "النهج الديمقراطي" الفكر العلمي الذي يرتكز إلى العقلانية و التصورات العلمية للطبيعة و المجتمع ، و بالخصوص الجوهر الحي للماركسية التي لا نعتبر أنها أعطت نماذج أو قوانين جاهزة للتطبيق كما لا نعتبر أنها عقيدة بل منهجا لتحليل الواقع و مباديء عامة موجهة للممارسة ، هذا المنهج و تلك المباديء هي نفسها خاضعة للتطور عبر إغنائها في الممارسة النضالية.
إن الماركسية تعتبر أن الصراع الطبقي ـ الذي قد يتخذ في كثير من الأحيان ، غطاءات "أيديولوجية" متنوعة و مختلفة ـ بين الطبقات المستغلة و المستغلة هو محرك التاريخ ، كما أن الفكر الماركسي فكر نفقدي لواقع الإستغلال و الإضطهاد و ينطلق من موقع خدمة مصالح و مطامح المستغلة ، و تحديد الطبقات التي تنتزع منها الرأسمالية فائض القيمة . و الماركسية هي الفكر الأكثر قدرة على تحليل آليات و قوانين الرأسمالية و توفير أدوات نقدها فكرا و ممارسة ، و تستند الماركسية إلى أدوات معرفية تختلف جذريا عن الأدوات المعرفية التي افرزتها النظريات الأخرى حيث أخدثت القطيعة مع الفكر التأملي الميتافيزيقي و اعتبرت أن الأفكار السديدة لا نوجد جاهزةفي الكتب بل تأتي من الممارسة العملية و توظيف المعرفة العلمية المتراكمة بشكل خلاق ، بارتباط بهذه الممارسة و أشكالاتها.
إن التناقض الرئيسي الذي ظل ـ و لا يزال ـ يحكم تطور الرأسمالية أصبح أكثر حدة من ذي قبل مع اكتساح النظام الرأسمالي لجل مناطق العالم ، فالنمو الهائل و الكوني لقوى الإنتاج الذي نعيشه حاليا ، عوض أن يؤدي إلى تحكم المنتجين المبدعين في وسائل الإنتاج و بناء حضارة إنسانية توفر حدا أدنى من الحياة الكريمة للبشرية جمعاء ، يرتكز إلى إقصاء المنتجين المبدعين من أي تحكم فعلي في وسائل الإنتاج و استيلابهم و استغلالهم و إلى تهميش شرائح متزايدة من سكان دول المركز الرأسمالي بينما يطال التهميش و التفقير بل التجويع أعدادا هائلة من ساكنةدول المحيط الرأسمالي ، إن التجاوز الدولي لهذا التناقض الكوني في اتجاه إقامة نمط من التنظيم الإجتماعي تصبح فيه قوى الإنتاج المتطورة باستمرار تحت المراقبة و التحكم المشتركين للمنتجين المبدعين الأحرار في خدمة الإنسانية هو ما نسميه بالشيوعية ، و الإشتراكية تمثل مرحلة دنيا انتقالية في هذه الصيرورة.
إن النهج الديمقراطي منفتح على كل تجارب الشعوب و نضالاتها من أجل الإنعتاق من الإستبداد و استغلال الإنسان و كذا إنجازات الفكر التقدي العالمي في ميدان حقوق الإنسان ن في شموليتها و كونيتها ، و خاصة حقوق النساء ، و في ميدان الحفاظ على البيئة و تحسينها و الدفاع عن السلم و الأمن العالميين ضد ما يتهدد البشرية من دمار بسبب انتاج الأسلحة الفتاكة و العمل على تطوير التضامن و التآزر بين الشعوب ، خاصة عبر توسيع و تعميق العلاقات بين تنظيمات المجتمع المدني في كل بلد و أخيرا في ميدان بلورة تصورات و ممارسات لديمقراطية حقيقية تسمح بالمشاركة الفعلية للمواطنين في صنع القرارات التي تهم مصائرهم.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحد بين الخط الثوري و الخط التحريفي الإنتهازي بمنظمة -إلى ا ...
- شروط الحياة المادية لنشأة منظمة إلى الأمام الجزء 4
- شروط الحياة المادية لنشأة منظمة إلى الأمام الجزء 3
- شروط الحياة المادية لنشأة منظمة إلى الأمام الجزء 2
- شروط الحياة المادية لنشأة منظمة إلى الأمام الجزء 1
- حزب النهج الديمقراطي و النظرية الماخية الجديدة
- النهج الديمقراطي و نظرية الحزب الثوري 2
- النهج الديمقراطي و نظرية الحزب الثوري
- الشهيد القائد عبد اللطيف زروال و مفهوم الحزب الثوري
- منظمة إلى الأمام و إمكانية إنجاز الثورة
- طبيعة الصراع حول استغلال المياه المخصصة للأغراض الزراعية بأو ...
- ما معنى أن يكن الماركسيون اللينينيون -الماويون- المغاربة الع ...
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين ج 2
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين
- طبيعة الصراع بفرع تارودانت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج 9
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 8
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 7
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 6
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 5


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين بتل أبيب
- بيان مشترك.. لفصائل المقاومة الفلسطينية
- كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي في تأبين الر ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28يوليوز 2025
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط محاولة بيرني ساندرز لمنع بيع الأسلحة ...
- بلاغ الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي
- “الإنسانية” في حوار مع الرفيق جورج ابراهيم عبدالله بالقبيات ...
- بيان الحزب الشيوعي السوداني بشأن بإعلان الحكومة الموازية برئ ...
- بيان حول “شحنة عسكرية جديدة تمرّ عبر ميناء طنجة المتوسط في ط ...
- اليسار والنضال الاجتماعي: من دروس مسيرة كادحي ايت بوكماز


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - المرجعية التارخية و الفكرية للنهج الديمقراطي