أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امال الحسين - ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 8















المزيد.....

ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 8


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 21:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قال رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجنوب عبد الله بيردحا عن الصراع بفرع تارودانت في جريدة التضامن عدد 148 /مارس 2010 :
"المشكل يكمن في عدم استيعاب الكل لمعنى وجود فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. إذ هناك مشاكل قد تنتج عن أسباب قد تكون بسيطة ، و لكن إذا لم تعالج في حينها تكبر بالتدريج حتى تصبح ككرة الثلج تحجب رؤية الجهة الأخرى. المشكل في تارودانت ليس معقدا و عملية تجاوزه ممكنة و سنتعاون من أجل تخطيها و تجاوزها بما يجعل الفرع نشيطا. فلدينا من التراكم و التجربة ما يجعلنا متفائلين و مقتنعين. و كذلك هناك مناضلون و مناضلات لهم من المراس و التجربة ما يجعلهم على تدبير الإختلاف و تذويب الجليد في سبيل العمل النضالي الجاد و المسؤول و أستمد هذه الثقة و التفاؤل من علاقتي مع الرفاق و الرفيقات هناك و من الآليات التي تتوفر عليها الجمعية لحل الخلافات داخلها فنحن ديمقراطيون/ات. و لنا عقل يفكر و يبدع و هذا أساسي و لا يجب إغفاله."
و حتى لا تكون كرة الثلج التي تحدث عنها وهما لا بد من تعميق الحوار الجاد حول القضايا الحقوقية بتارودانت.
إن الخط البيروقراطي التصفوي بالجمعية بتارودانت ينتعش دائما على حساب تعميق الإختلافات بين التنظيمات السياسية المكونة للجمعية ، أولا داخل كل تنظيم باستغلال الإختلاف بين مناضليه و ثانيا بين مناضلي التنظيمات فيما بينها و هو يعمل على تغذية هذه الإختلافات لصرف النظر عن تجاوزاته ، التي يعمل على تغطيتها بانتعاش الصراع الهامشي داخل الجمعية لينفرد بتقرير مصير الجمعية بالتحكم في مكتبها أثناء كل تجديد و في كل انتخاب المؤتمرين ، و اليوم و قد وصل عدد المكونات السياسية بالجمعية إلى 8 مكونات و تحولت الجمعية إلى مجال رحب لتمرير مخططاته التصفوية ، محاولا عزل المناضلين المكافحين في المكونات السياسية الأساسية إلا أن كل حساباته قد باءت بالفشل في 03 يناير 2010 ، و كان الرئيس المنتهية ولايته قد أعد العدة لتصفية ما تبقى من المناضلين المكافحين و ذلك بمحاولة خلق الصراع بين مناضلي الإتحاد المغربي للشغل و الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، مستغلا في ذلك مقر الكدش الذي يحتضن الجموعات العامة للجمعية و هيأ الأجواء لصالحه كعادته مستعملا في ذلك ترويج الأكاذيب و المغالطات في صفوف أعضاء الجمعية الجدد ، محاولا حشد تأييد الأغلبية من الأعضاء الذين حضروا من أجل التصويت متناسيا أن قيادة الصراع في هذه المرحلة بالطرق التقليدية المعروفة لديه لن تفلح مع يقظة المناضلين المكافحين و إصرارهم على فضحه ، و فشل في إنجاح الجمع العام التجديدي بعدما اتضح للعيان تورطه في عدة خروقات حقوقية لا يمكن التساهل معها.
و خلال هذا الجمع العام أكد مناضلو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب على عزمهم الدخول في أشكال نضالية تصعيدية ، و في 11 يناير 2010 انطلق الإضراب عن الطعام من طرف أربعة من المناضلين المعطلين ضد خروقات عامل تارودانت ، الذي تراجع عن جميع وعوده و بتواطؤ مع البلدية و الباشوية و الخط البيروقراطي التصفوي بالجمعية ، و خلال 21 يوما من الإضراب عن الطعام لم تحرك الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ساكنا بل حاول الرئيس تعميق الخلافات في لجنة الدعم و الإتصال ، و كان لحضور لجنة الإعلام و التكوين الوطنية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب دور هام في تحريك معركة الإضراب عن الطعام بتارودانت ، و ذلك بعقد اللقاءات مع جميع أعضاء لجنة الدعم و الإتصال بتارودانت إلا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي رفض رئيسها المنتهية ولاية اللقاء معها ، كما رفض الرئيس الحضور في اجتماع لجنة الدعم و الإتصال بتارودانت الذي جعت له لجنة الإعلام و التكوين الوطنية للمعطلين يوم الثلاثاء 02 فبراير 2010 ، كل ذلك محاولة منه لإفشال معركة الإضراب عن الطعام بتواطؤ مع البلدية و الباشوية و العمالة ، و موازاة مع رفضه الحضور في هذا الإجتماع أصدر بيانا حول الإضراب عن الطعام و أكد فيه موقفه الإنتهازي المتجلي في "كل واحد يعمل من موقعه"، لعزل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن التنظيمات السياسية و النقابية و الجمعوية معتقدا أنه سيعزل لجنة الدعم و الإتصال و بالتالي إفشال المعركة البطولية للمضربين عن الطعام.
إن الخط البيروقراطي التصفوي بالجمعية لا يهمه سوى تشتيت ما يمكن تشتيته في أفق التشتيت الشامل و هذا هو شعاره الأساسي في التعامل مع التنظيمات السياسية و النقابية و الجمعوية و المناضلين ، و هو يعتقد أنه باستطاعته أن يحقق نزواته لاجتثاث حركة المعطلين بتارودانت بعد الإضراب الأول عن الطعام و نتائجه المأساوية على المعركة ، و هو لا يدري أن الحركة الإجتماعية الإحتجاجية تجدد نفسها في كل مرحلة من مراحل الصراع و أن أساليبه التقليدية في ممارسة الصراع تجاوزتها حركة المناضلين المكافحين الحقوقيين ، ذلك ما عبر عنه هذا الخط أثناء اعتقال المناضلات و المناضلين في مسيرة 07 فبراير 2010 لما أصدر رئيس الجمعية بتارودانت بلاغا منفردا مليئا بالمغالطات يتناقض و بلاغ لجنة الدعم و الإتصال ، و رغم حضور الرئيس في بداية انطلاق المسيرة و أثناء قمعها فإنه لم يتم اعتقاله بل حظي بحماية أجهزة البوليس حتى ينصرف إلى حال سبيله ، ذلك ما يؤكد تواطؤه المكشوف مع هذه الأجهزة كما أكدت تجارب سابقة تورطه معها خاصة في ملف اعتقالات إضراب و اعتصام سائقي الشاحنات و سيارات الأجرة ، بعد افتعاله لمسرحية مواجهة السلطات في محاولة لتوريط الكاتب العام للكدش في صراع مشبوه ليعمل فيما بعد على ترويج الأكاذيب ضد مكتب الإتحاد المحلي للكدش ، و ينظم ندوة صحفية بمقر الجمعية باعتباره بطل مسرحية اعتقالات المعتصمين بمباركة قيادات الفدش بتارودانت تلبية لإشباع نزواته في تشتيت التنظيمات.
و استمرت المعركة البطولية للمناضلين المعطلين المضربين عن الطعام لتكتسي البعد الوطني و الدولي و تحظى بالتأييد و المساندة من طرف التنظيمات المناضلة ، و كان المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان واعيا بما يجري بتارودانت خاصة بعد فشل الجمع العام الثاني في 14 فبراير 2010 ، و قاد المناضلون المكافحون الحقوقيون بحزم و إصرار الدعم و الإتصال للمعركة البطولية للمناضلين المعطلين المضربين عن الطعام ، و هم واعون بمسؤولياتهم كأعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت ، كما قاد هؤلاء معركة فضح الخط البيروقراطي التصفوي داخل الجمعية في نفس اليوم الذي تمت فيه قافلة التضامن مع أبطال معركة الأمعاء الفارغة في 14 فبراير 2010 ، و فشل الجمع العام الثاني بعدما أصروا على ضرورة محاسبة الرئيس المنتهية ولاية قبل أي تجديد مكانيكي للمكتب بالطرق التقليدية/الإقتراع السري الذي تم رفضه ، و هم متشبثون بمناقشة تقريرهم الأدبي و المالي المضاد لتقرير المكتب و الذي يدين الرئيس في خروقات خطيرة تنظيميا و نضاليا ، و كان رد فعل الخط البيروقراطي التصفوي سريعا لما حاول ترويج بيان استنكار على شكل عريضة يطلب فيها باسم أعضاء الجمعية طرد أربعة من المناضلين المكافحين ، إلا أن عريضته هذه أفشلها تنظيم سياسي مناضل كان الرئيس يسعى إلى توريطه في صراع هامشي ضد المناضلين المكافحين الحقوقيين لصرف النظر عن خروقاته و تجاوزاته و تورطه مع أجهزة النظام.
كان البيان الإستنكاري العريضة ورقته الأخيرة الفاشلة في إشعال نار الصراعات السياسية الهامشية التي كان يستغلها في الماضي ، لقد حقق المناضلون المكافحون هدف فضح الخط البيروقراطي التصفوي بالجمعية بتارودانت بعد فشل الجمع العام الخاص بانتخاب المؤتمرين في 21 فبراير 2010 ، و لم يستطع الرئيس المنتهية ولايته تحقيق النصاب القانوني الذي يحث على ضرورة وجود 5 عضوات بالجمع العام ، و فشلت جميع مخططات الخط البيروقراطي التصفوي في مواجهة صلابة المناضلين المكافحين الحقوقيين و اتضحت دسائسه و مؤامراته للعيان و حان موعد محاسبته الصارمة بلا هوادة ، و المناضلون المكافحون يصرون على مناقشة التقرير الذي أرسلوه إلى المكتب المركزي للجمعية و الذي سيكون موضوع الجزء التاسع.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 7
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 6
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 5
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج4
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج3
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج 2
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟
- الأمازيغية و الدولة ج 6
- الأمازيغية و الدولة ج 5
- الأمازيغية و الدولة ج 4
- الأمازيغية و الدولة ج 3
- الأمازيغية و الدولة ج 2
- الأمازيغية و الدولة ج 1
- الحد بين المنهج الماركسي و البورجوازي
- أسس الحركة الطلابية الثورية المغربية
- الحد بين القانونين الأساسيين للرأسمالية و الإشتراكية
- الحد بين الثورتين البورجوازية و الإشتراكية
- النظام العالمي الراهن و المهام الثورية
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج5
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج4


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امال الحسين - ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 8