أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امال الحسين - ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج 2















المزيد.....

ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج 2


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 18:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج 2

قال رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجنوب عبد الله بيردحا عن الصراع بفرع تارودانت في جريدة التضامن عدد 148 /مارس 2010 :
"المشكل يكمن في عدم استيعاب الكل لمعنى وجود فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. إذ هناك مشاكل قد تنتج عن أسباب قد تكون بسيطة ، و لكن إذا لم تعالج في حينها تكبر بالتدريج حتى تصبح ككرة الثلج تحجب رؤية الجهة الأخرى. المشكل في تارودانت ليس معقدا و عملية تجاوزه ممكنة و سنتعاون من أجل تخطيها و تجاوزها بما يجعل الفرع نشيطا. فلدينا من التراكم و التجربة ما يجعلنا متفائلين و مقتنعين. و كذلك هناك مناضلون و مناضلات لهم من المراس و التجربة ما يجعلهم على تدبير الإختلاف و تذويب الجليد في سبيل العمل النضالي الجاد و المسؤول و أستمد هذه الثقة و التفاؤل من علاقتي مع الرفاق و الرفيقات هناك و من الآليات التي تتوفر عليها الجمعية لحل الخلافات داخلها فنحن ديمقراطيون/ات. و لنا عقل يفكر و يبدع و هذا أساسي و لا يجب إغفاله."
و حتى لا تكون كرة الثلج التي تحدث عنها وهما لا بد من تعميق الحوار الجاد حول القضايا الحقوقية بتارودانت ، و التي تتصدر الواجهة النضالية بسوس سواء في صفوف العمال أو الفلاحين أو المعطلين في ظل غياب التعاطي الإيجابي لفرع الجمعية مع هذه القضايا الحقوقية ، و لا بد من الرجوع إلى مرحلة التأسيس لعمل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت و المنطلقات التي انبنى عليها منظور المناضلين المؤسسين لهذا العمل قبل 15 سنة مضت ، و توضيح الأهداف التي تم تسطيرها آنذاك لبناء عمل حقوقي يكون في مستوى التطلعات التي حددها هؤلاء المناضلون ، و هكذا مرت مرحلة التأسيس من فترتين أساسيتين الأولى من 1992 إلى 1994 و الثانية من 1995 إلى 1997 .
كان للتهييء للمؤتمر للجمعية الرابع في الفترة مابين 1992 و 1994 دورا هاما في تأسيس الفعل الحقوقي بتارودانت رغم أن هذه الفترة لم يتم جني ثمارها المتوخاة ، و هي تشكل كذلك فترة هامة في الصراع القائم داخل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بين الخط التصفوي المعادي للنضال النقابي الكفاحي و المناضلين المكافحين ، خاصة و أن جميع المهيمنين على النقابة قد تبوؤوا مناصب هامة في البرلمان و البلديات و الجماعات بجميع مناطق المغرب مما شكل عائقا أمام الحركة العمالية المكافحة ، و يعتبر ملف جبل عوام آنذاك أبرز القضايا المطروحة على الساحة النقابية لما له من تداعيات خطيرة على النضال النقابي الكفاحي و تصفية الحركة العمالية المكافحة ، و لم تسلم تارودانت من تداعيات هيمنة الخط التصفوي على النقابة و شكل ملف سوبليم و هي شركة وطنية لتلفيف الحوامض و البواكر و تسويقها بالكلومتر 65 أهم الملفات المطروحة في الصراع بين الخط الكفاحي و الخط التصفوي داخل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
و كان لمحاصرة المناضلين المكافحين داخل الكونفدرالية أثر كبير في التقكير جديا في تأسيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت ، باعتبارها واجهة نضالية أساسية لدعم المطالب الحقوقية للعاملات و العمال الزراعيين ، كيف لا و ملف العمال المطرودين من شركة سوبليم هو المطروح للنقاش لترسيم اللجنة التحضيرية في دجنبر 1995 ، بتيجة العمل النقابي الكفاحي الذي قام به المناضلون المكافحون لدعم نضالات العاملات و العمال من داخل الكونفدرالية لمواجهة الإتجاه التصفوي ، و شكل أحد العمال النقابيين المعتقلين النموذج الأمثل للصمود العمالي المكافح في مواجهة استغلال البيرقراطية الإدارية بدعم من الخط التصفوي النقابي ، و شكلت هذه الفترة بداية مرحلة تصفية المؤسسات الوطنية التي تم بناؤها بعرق و دم العاملات و العمال الزراعيين بسوس ، و كان الفقيد المناضل العمالي (ب . ك) حقا مشروع المناضل القيادي الحقوقي بتارودانت ، باعتبار صموده المستميت في وجه أجهزة النظام القائم و البروقراطية النقابية مما أدى إلى الزج به وراء القطبان ليكتسب تجربة هامة داخل السجن ، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن كما يقال حيث تمت تصفيته فيما بعد من طرف الخط التصفوي بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت.
و شكل ملف العاملات و العمال الزراعيين محور المنظور الحقوقي للقضايا المطلبية الحقوقية لمجموعة من المناضلين بتارودانت ، المدينة التي تعتبر بؤرة لاستغلال المرأة العاملة الزراعية ، و يعد هذا المنطلق حافزا هاما لتأسيس فرع الجمعية باعتبارها إطارا جماهيريا مكافحا بعد القضاء على العمل النقابي الكفاحي من طرف الخط التصفوي بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، الشيء الذي ساهم على فتح واجه نضالية كفاحية تستطيع رد الإعتبار للنضال الكفاحي من أجل صون المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة ، و استمر التحضير للتأسيس عامين اثنين نظرا لعدة اعتبارات ذاتية و موضوعية داخل الجمعية حددت فيما بعد مسارها التنظيمي و النضالي بتارودانت ، و تم وضع المشروع النضالي الحقوقي بمنطقة تعرف تهميشا مكثفا على جميع المستويات السياسية و المدنية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية.
و شهدت هذه الفترة بروز ملف الفلاحات و الفلاحين في الواجهة النضالية بسدي أولوز و المختار السوسي ، هذا الملف الذي شكل محور النقاش خلال فترة اللجنة التحضيرية قبل تأسيس مكتب الفرع في نونبر 1997 الذي تم منعه من وصل الإيداع القانوني ، و موازاة مع ملف العاملات و العمال الزراعيين برز ملف الفلاحات و الفلاحين ليكتمل البعد الأمثل للمنظور الحقوقي الكفاحي لدى المناضلين المكافحين بفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت ، كيف لا و التحالف بين الطبقة العاملة و الفلاحين يعتبر أساس الصراع الطبقي ضد تحالف الإقطاع و الكومبرادور الذي يسيطر على الماء و الأرض بسوس و يستغل العاملات و العمال الزراعيين ، و يتم اليوم تعميق هذا الصراع بعد تصفية جميع المؤسسات الوطنية الفلاحية بسوس و السيطرة على جميع أراضي الفلاحين الفقراء و تحويلهم إلى عاملات و عمال زراعيين.
على هذا الأساس تم تأسيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت قبل 15 سنة مضت إلا أن هذا المشروع تم إجهاضه ، بعد تحويل فرع الجمعية إلى مجال لتصفية المناضلين المكافحين و على رأسهم المناضل العمالي (ب . ك) الذي غادرنا في ظروف غامضة و تم طي صفة الماضي عن مساره النضالي ، مما يدل على أن يدا خفية توجد وراء موته الغامض بسبب مرض غير معروف في ظروف يكتنفها الغموض ، و قد ذهب و هو يحمل أسرار تصفية مساره النضالي ليكون بذلك أول ضحية التوجه البيرقراطي النخبوي المعادي للقيادات البروليتارية في التنظيمات الجماهيرية.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟
- الأمازيغية و الدولة ج 6
- الأمازيغية و الدولة ج 5
- الأمازيغية و الدولة ج 4
- الأمازيغية و الدولة ج 3
- الأمازيغية و الدولة ج 2
- الأمازيغية و الدولة ج 1
- الحد بين المنهج الماركسي و البورجوازي
- أسس الحركة الطلابية الثورية المغربية
- الحد بين القانونين الأساسيين للرأسمالية و الإشتراكية
- الحد بين الثورتين البورجوازية و الإشتراكية
- النظام العالمي الراهن و المهام الثورية
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج5
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج4
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج3
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج2
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج1
- الماركسية اللينينية و أسس الثورة الإشتراكية ج 5
- الماركسية اللينينية و أسس الثورة الإشتراكية ج 6
- الماركسية اللينينية و أسس الثورة الإشتراكية ج 4


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امال الحسين - ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج 2