أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - الجزء الثالث من موضوع :ضرورة إعادة النظر جذريا في التاريخ المغربي ، وتنظيفه من افتراءات و أوساخ القبيلة العلوية المحتلة للمغرب.















المزيد.....



الجزء الثالث من موضوع :ضرورة إعادة النظر جذريا في التاريخ المغربي ، وتنظيفه من افتراءات و أوساخ القبيلة العلوية المحتلة للمغرب.


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هكذا تبيع القبيلة العلوية أرض المغرب وشرف وعرض المغاربة ، مقابل بقائها على سدة الحكم كتاج من الغائط على رؤوس الجميع ، والتاريخ يؤكد أن تغيير معالم جغرافية المغرب لم تتم سوى تحت حكم هذه القبيلة الملعونة ، فهي التي رمت ، و لاتزال ترمي بأجزائه قطعا ، قطعا ، حيث ذهبت المدينتين المغربيتين – سبتة وامليلية – ثم جميع الجزر المغربية ، التي هي حتى الآن بأيدي الاسبان. هؤلاء الاسبان الذين استغلوا بذكاء هفوات ، والتصرفات الغير الناضجة للقبيلة العلوية في مشكل الصحراء ، حيث استثمروه لصالحهم" الحكومة الاسبانية لم تقف عند هذا الحد بل شرعت في تحضير شروط جديدة تسمح لها بقبول المصير و استعماله لصالحها سنة 1974 " صفحة 41.
كما مارس الاسبان كل أشكال العنف على الوطنيين المخلصين من المغاربة من الرافضين للاستسلام ، والتفريط في أرض المغرب، و لن يقدموا على أفعالهم تلك ضد أولائك المغاربة ، إلا إذا كانوا متأكدين من عدم غضب القبيلة العلوية ، التي تجمعهم معها المصالح الاستراتيجية ، وهو ما يقع حتى الآن ، حيث قد يعتدي الاسبان على مغاربة الشمال أو الجنوب ، أو حتى على أرضه كما حصل أثناء هجومهم على ما يُعرف لذا المغاربة بجزيرة – ليلى- ، فقد أهين الجيش المغربي على أرض تلك الجزيرة المتواجدة بالمياه المغربية ، كما أقتلعت ، و ُدنست رايته الحمراء من قبل الجيش الاسباني ، و القبيلة العلوية لا تحرك ساكنا لأن فاقد الشيء لا يعطيه. " قد تابع عدد من هؤلاء الشباب الأحداث التي وقعت بالساقية الحمراء في بداية السبعينات ، حيث تعرض إخوان لهم لعنف شديد من طرف السلطات الاسبانية وقد علمت و أنا خارج الوطن بأن مجموعة منهم عقدوا اتصالات مع قادة الأحزاب الوطنية و التقدمية وطرحوا عليهم فكرة تحرير الصحراء من السيطرة الاسبانية ، و حسب ما وصلني ، فإن موقف قادة تلك الأحزاب لم يكن في المستوى المطلوب منهم ، وأنا متأكد بأن موقفهم هذا كان طبيعيا لأن الحركة الوطنية آنذاك كانت مبعدة عن كل مواقع القرار ، ولم تكن بيدها أية وسيلة تسمح لها بالقيام بأية مبادرة من قبيل ما هو مطلوب منها " ص 42 .
عاش المغرب فترات تاريخية مُرة ، تحت حكم الطغاة من العلويين ،عبر قارة تخللتها أحداث اتسمت في بعض الأحيان بالعنف مند بداية الستينات ، ومست تلك الأحداث شرائح عديدة من أبناء الشعب المغربي ، ولهذا يمتاز المغاربة عن جميع شعوب العالم في تضامنهم ، ورغبتهم في الخلاص و التخلص من الضغط السياسي ، والنفسي ، والمادي الذي يعانون منه تحت حكم القبيلة العلوية ، رغم أنهم لا يجرؤون على إعلان كراهيتهم لتلك القبيلة ، تجنبا لسقوطهم ضحايا بين أيديها الملطخة بدماء المغاربة ، فالشعب المغربي هو الذي هتف ب - جمال عبد الناصر- ، وبعده ب - صدام حسين - ، ثم ب - بن لاذن - ، وحزب الله اللبناني ، و الآن ب - أحمد نجاد - كرئيس و بإيران كدولة ، ثم ب- تشافيز- رئيس دولة فنزىيلا . و المغزى من هذا كله أن المغاربة حقيقة تواقون للتغيير كيف ما كان نوعه ، على أن تزول القبيلة العلوية فقط ، وبعد ذلك يتم التفكير في ترتيبات أخرى ، ولكن الغريب في الأمر أن الأوربيين غاضبون من تضامن الشعب المغربي مع مثل هؤلاء ، ولكن في نفس الوقت رغم قربهم الجغرافي للمغرب ، فإنهم لم يدركوا بعد ،أن المغاربة لن يتخلوا عن تضامنهم مع أعداء الغرب ، إلا إذا ابتعد هذا الغرب عن مساندته ، وضمانه استمرارية القبيلة العلوية على الحكم بالمغرب ؟ أم أن الأوروبيين أدرى بذلك ، و لكن المصالح الإقتصادية التي تربطهم بالقبيلة العلوية وصلت حد إصابتهم بالعمى أمام رؤيتهم لتلك الحقيقة ؟
يقول المثال إذا أغلق باب ، فتحت أبوابا أخرى ، ولهذا عندما تغلق الأبواب في وجه الأشخاص ، أفرادا أوجماعات ، فإن ذلك يُحتم عليهم البحث عن مخرج أخر ، و إلا ظل الجميع يدور في المغلق حتى فوات الآوان ، من هذا الباب استطاع المغاربة من المقاوميين وجيش التحرير الاعتماد على أنفسهم ، وعلى صياغة أفكار أخرى ، بعدما تم التخلي عن المخلصيين منهم في الصحاري دون زاد ، و لا سلاح من قبل القبيلة العلوية ، وأعوانها."استمر هؤلاء الشباب في مجهودهم ، وطرحوا مطالبهم على بعض المسئولين في الدولة وتلقوا منهم وعودا لم تترجم إلى الواقع الملموس وخلال هذه الفترة التحق عدد منهم بمدينة طانطان حيث وجه نشاطهم بمضايقات وقمع من قبل السلطات المحلية ، الشيء الذي حمل بعضهم إلى الالتحاق بموريتانيا أو تنذوف ، ومن هؤلاء الشباب تكونت النواة الأولى لما عرف بجبهة تحرير الساقية الحمراء و واد الذهب وبعد بوليزاريوا ولقيت حركتهم دعما ماديا وسياسيا و لوجيستيكيا من الدولة الجزائرية ، وأصبحوا أداة في يدها لتطبيق سياستها ، ولتكوين دولة في الصحراء منفصلة عن المغرب. " ص 43.
تتغير الأجيال من جيل لأخر ، وتتبدل الأزمنة و اللحظات ، بذلك تتغير الأفكار و الطموحات ، و الرغبات ، لكن التاريخ الحقيقي يظل خالدا ، تنبش فيه بين حين و حين كل هذه الأجيال ، للاطلاع على إنجازتها ، و أصولها ، وعاداتها ، و تقاليدها ، ولغتها ، وذلك هو ما يشكل تراثها ، لكن القبيلة العلوية تعمدت تزيف هذا التاريخ المغربي ، حتى يظل المغاربة تائهين بدون أصول، وبذلك تظل الخلافات و الإختلافات ، والتشنجات هي الممارسة المغربية التي يصعب الحد منها ، فالتاريخ الحقيقي الذي بإمكانه الفصل بين الجميع مزور في حد ذاته.
لقد شاهد المغرب لحظات عصيبة ، ولم توضح للجميع الشروط التي حددت استلام السلطات الإدارية و السياسية و العسكرية من الحماية ، ومن تسلمها ، والظروف التي أحاطت باتفاقيات إيكس ليبان من التوترات السياسية ، والصراعات حول المواقع الفاعلة في البلاد من طرف القوات السياسية ، و الصدامات التي اندلعت بين كل من القبيلة العلوية عبرأعونها ، وبين من له الرغبة الحقيقية في الاستقلال الكامل للمغرب على جميع الأصعدة : الصعيد الجغرافي و السياسي ، والاقتصادي ، والاجتماعي ، وهذا الصراع مستمر، وسيستمر إلى حدود زوال تلك القبيلة عن الحكم بالمغرب. " مورست ضغوطات متوالية على السلطات المغربية التي كانت في تلك الظروف بحاجة إلى دعم من الحكومة الفرنسية بالمساعدات التقنية ، و المالية ، لإنشاء الأجهزة الأساسية للدولة الحديثة العهد بالاستقلال ، مثل تحديث الجيش ، و البوليس ، و الإدارة التنفيذية ... في هذه الشروط تمكن الجيش الفرنسي من إنزال قوات عسكرية بالمظلات واحتلال موقع بقيادة – فم الحصن ، وهو مركز تابع لدائرة - كلميم - لأهمية هذا الموقع و حساسيته ، وقد مكنت هذه القوات الجيش الفرنسي من مراقبة جيش التحرير داخل المناطق المستقلة عن الطريق التي تربط بويزكارن بقيادة – أقا – و – طاطا - ، وفيها كانت توجد مراكز أساسية ينطلق منها جنود جيش التحرير ، و بها معسكرات للتدريب و تنظيم العمليات العسكرية." ص 59
لن يتحرر المغرب من قبضة القبيلة العلوية ، الموالية للحركة الصهيونية العالمية ، سوى إذا أعاد النظر في تاريخه ، للوقوف عند كل الثغرات ، التي ساهمت بوعي أو بغير وعي ، في استمرار تلك القبيلة على سدة الحكم ، وهيمنتها على المغرب بكل أشكال المؤامرات ، والغذر و الخيانة. " في بداية يناير 1956م انعقد بمدريد لقاءا ضم مسئولين قياديين وجيش التحرير بدعوة من علال الفاسي ، وذلك بهدف تقييم نتائج مفاوضات إيكس ليبان و الأفاق الجديدة بعد الاعتراف باستقلال المغرب ، والوضع الجديد لبعض قوات المقاومة في تلك الفترة ، ومن جملة القضايا التي نوقشت في هذا اللقاء مشكلة تجريد المقاومة وجيش التحرير من السلاح ، وأثناء انعقاد اللقاء أفادنا المهدي بن بركة بخبر يقول بأن وزير الداخلية في الحكومة المغربية القائد الحسن اليوسي يهيئ مخيمات بضواحي إقليم الرباط لاستقبال مجموعة من جيش التحرير ، إنه أول تصدع في جيش التحرير," ص 62
لقد تم التخطيط لتجريد المغاربة من السلاح ، وصولا إلى تعريبهم ، وتجريدهم من الهوية الأمازيغية ، وخلق البلبلة وسطهم ، وزرع بذور الحقد ، و الشك و الكراهية ، وعدم الثيقة ، حتى لايتمكنوا يوما ما من جمع شملهم ، والمطالبة بحقوقهم في الأرض ، واللغة. وبهذا تم تهميش كل القضايا التي بإمكانها أن تكون في صالح الشعب المغربي." إن الحاكم العام الاسباني نفسه بمدينة إيفني الكومندان اتشاس أمام هذا المناخ التحرري الذي عم السكان ، وتحت ضغط عصيانهم لأوامر السلطات الاسبانية الحاكمة ، وفقدانه السيطرة عليهم ، عرض على عامل أكادير في لقاء تم بينهما في موسم محمد بن عبد الله على الحدود المجاورة تعيين ممثل للحكومة المغربية بإيفني بغرض المساعدة على تهدئة الوضع المتفجر ولمباشرة شؤون المسلمين ريثما يتم إيجاد حل سياسي للمنطقة ، غير أن الحكومة المغربية لم تستجب لهذه الرغبة ، بل تركت الوطنيين بأيت باعمران يواجهون الحكام الاسبان وحدهم ."ص 66
لم يكن الشغل الشاغل للقبيلة العلوية سوى بقائها على كرسي الحكم بالمغرب ، حتى ولو تطلب منها ذلك التوقيع على أرواح الثلثين من المغاربة ، كما سبق و أن صرح بذلك علانية الطاغي السفاح - الحسن الثاني - فكيف ستهمها بذلك المناطق المحتلة من أرض المغرب؟" التحق بالمغرب الزعيم الموريتاني حرمة ولد بابانا وهو نائب برلماني سابق ممثل موريتانيا في البرلمان الفرنسي ، وقد أسقطته السلطات الفرنسية حين دعا إلى انضمام موريتانيا للمغرب ، كما وصل إلى المغرب عدد من مسئولي حزب النهضة الموريتاني." 68. مما يجعلني أطرح أسئلة عديدة : هل يعتبر العلويون وطنيون كما روج الخونة لذلك ؟ كيف لا يزال الجيش المغربي المسلح أسيرا بيد الملك الطاغي ، وهو الذي بإمكانه فك أسر جميع المغاربة ؟ ألا يفكر المغاربة في تحرير المغرب سياسيا بالقضاء على القبيلة العلوية ، وجغرافيا باسترجاع كل شبر محتل منه ؟ وهي نفس الأسئلة التي لاتزال مطروحة لذا العديد من المغاربة، وإن بصيغ وبتفسيرات أخرى " لماذا لم تستجب الحكومة المغربية لرغبات هذه الأفواج التي قصدتها؟ و التي حطمت الحدود الفاصلة بين أجزاء كانت سابقا تشكل وطنا واحدا خاضعا لدولة واحدة." ص 69.
الأجوبة قد ترتبط بتحريف التاريخ المغربي من جهة ، وهيمنة لوبي متصهين على السياسة ، والإعلام ، والإقتصاد ، و المال و السلطة بالمغرب من جهة أخرى، وهو لوبي في وضعية أسياد على الشعب ، و في نفس الوقت هو عبيد للملك الطاغي ، ومن هذا الباب يتسابق أفراد ، وجماعات هذا اللوبي إلى تقديم خدماتهم كعملاء للملك في وضعية العبيد ، حتى يتسنى لهم استغلال مواقعهم ، ونفوذهم وسلطتهم لامتصاص دم الشعب المغربي. " بعد عودة محمد الخامس إلى المغرب تم تشكيل أول حكومة وطنية من بين أولى مهامها إتمام المفاوضات من أجل استقلال المغرب و التوصل مع الدولتين فرنسا و اسبانيا إلى توقيع اتفاق مع كل واحدة على حدا تعترف بموجبه كلتاهما باستقلال المغرب ووحدة ترابه ، وقد أثار هذا الاتفاق في حينه أسئلة عديدة حول مصير أجزاء من المغرب لم يتحدث عنها الاتفاق ، بل تركها إلى أجل غير محدد ، والغريب أن ما أثير بحدة في تلك المفاوضات هو موضوع استمرار تواجد قوات مسلحة من المقاومة وجيش التحرير...قامت الصحافة الاستعمارية بحملة تشويهية لمهام المقاومة وجيش التحرير روجت فيها إشاعات بأن المغرب على حافة الفوضى و انعدام الاستقرار و الأمن ، وكان الغرض من ذلك كله هو التأثير على القيادة السياسية في البلاد ودفعها إلى انتهاج نفس سياسة الحبيب بورقيبة بتونس. إن تجريد المقاومة من أسلحتها في تلك الفترة يعتبر من إحدى العوامل التي أثارت خلافات وتوترات حادة في صفوف قادة المقاومة وجيش التحرير نتجت عنها أحداث خطيرة كما خلفت العديد من الضحايا." ص 70 .
وبذلك نظمت حملة اعتمدت فيها الأكاذيب ، وتشويه سمعة الوطنيين المخلصيين للمقاومة ، للقضاء على كل صوت تشم فيه رائحة رفضه للملكية ، وفي هذا الصدد تم المس ببعض المغاربة الذين اتهموا بخيانة وطنهم ، وبتعاونهم مع الحماية الفرنسية ، رغم أن القبيلة العلوية وأعوانها هي أكبر متعامل ، ومتعاون حتى وقتنا هذا ، مع جميع الصهاينة المناهضين للشعوب التواقة للتحرر ، والإنعتاق ، كما أن عودة الملك إلى الحكم قد تم مقابل تعاونه مع نفس الحماية ، لكن لا أحد يجرأ على الجهر بتلك الحقيقة ، مادام الخونة هم من يتحكم في السلطة ، وهم من زرع كل أشكال السموم لخلق الفتنة بين المغاربة ، بهدف تمكنهم من الانتقام من الوطنيين الذين استولوا على ممتلكاتهم من قبل " مصادر أملاك الخونة شكلت رصيدا مهما من مصادر تمويل جيش التحرير." ص 78 كما " اسر ضابط فرنسي كورسيكي يدعى - كارسيكا كيرل - ذهب به محمد الخامس إلى عائلته بكورسيكا عند زيارته لمنفاه بمدغشقر." ص 89
إن تلك الحملات المغرضة المنظمة من قبل الخونة ، للمس بالمخلصين من المقاومين ، قد تم التخطيط لها من قبل الملك وحاشيته ، صاحبتها تصرفات وأخطاء مرتكبة من قبل المندسين في صفوف المقاومة وجيش التحرير، أثارت انتقادات من طرف أوساط شعبية عامة ، و المقاومين المخلصيين خاصة في حينه ، لأنها نالت من السمعة التي يتمتع بها جيش التحرير لدى المواطنين ،ولم يكن غرض القبيلة العلوية من ذلك سوى رغبتها الملحة في تمكنها من استثمار مجهودات المقاومين لصالحها ، واستقطابها للشعب المغربي ، للوقوف في صفها ، وبذلك تستطيع أن تحصد لوحدها علانية ، و في زمني قصير نتائج كل ما زرعه المقاومون لفترة طويلة من الزمن. " مع كل هذه الحالات فلابد أن نعترف بأن هناك خطأ كبير في التكتيك الذي نهجته حركة التحرير تجلى في نوع العلاقة التي كان بإمكانها أن تستمر مع الدولة الاسبانية كما يجب أن نؤكد هنا أيضا أن الحكومة المغربية لم تلعب أي دور يمكنها من مراعاة بعض هذه الحالات ، وخصوصا أثناء المفاوضات مع الدولتين المستعمرتين فرنسا و اسبانيا ، ويوجد في أوساط المقاومة وجيش التحرير من ينتقد الأسلوب الذي نهجته الحكومة المغربية أثناء مفاوضاتها مع الطرفين ." ص95
فاقد الشيء لا يعطيه و القبيلة العلوية هي التي وقعت صك الحماية ، فكيف لها أن تواجهها إن هدفها الأسمى هو القضاء على المقاومين الأمازيع الأحرار، و الأصليين حتى يتسنى لها البقاء على العرش إلى الأبد ، بالطبع بعد تمكنها من شرائها ذمم وضمائرالخونة... إن حركة التحرير التي اختارت الاستمرار في الكفاح المسلح بهدف تحرير ما تبقى من أجزاء التراب الوطني ، من أيدي كل من الحماية الفرنسية و الاسبانية ، هم مواطنين من الشعب المغربي دفعت بهم الغيرة على وطنهم للتضحية بكل ما يملكون . " لم يكن لدا المقاومين وجيش التحرير التفويض الشامل من طرف الشرائح السياسية التي تعتبر في بداية الاستقلال من مكونات الرأي العام الوطني ، كما أن جنود جيش التحرير لم يدعوا أنهم يحملون انتماءات أو هويات سياسية محددة ." ص96
من هنا يتأكد بأن المغاربة الذين حملوا السلاح ، لم يحملونه سوى لمقاتلة الخونة من القبيلة العلوية التي وقعت صك الحماية من جهة ، ثم مقاتلة الحماية الفرنسية والاسبانية من جهة ثانية ، وبما أن المقاومين وجيش التحرير يعرفون عملاء تلك القبيلة ، فإنهم اضطروا إلى مواجهتهم ، وهو ما أدى إلى رد الفعل من قبل الخونة المنتسبين ، و المصطفين وراء حزب الاستقلال ، الحزب المؤسس أنذاك للمنظمة السرية التي كانت مهمتها تصفية المقاومين ، وأعضاء جيش التحرير، ممن لا يقبل منهم بالقبيلة العلوية المحمية بحمايتها الفرنسية والاسبانية." الحركة الوطنية وغيرها انغمرت في صراع حاد بين أطرافها لكسب الرهان كل من موقعها السياسي بالبلاد ، وكان جيش التحرير معرضون لتيارات ، أو ضغوطات مختلفة ، و لم يستطيعوا أن يكونوا خارج اللعبة ، لأنهم جزء من هذه الشرائح السياسية بالبلاد...أصدرت مراسيم تمنع الانخراط السياسي لكل من يحمل السلاح ...إن وجود قوات مسلحة لجيش التحرير بالجنوب المغربي كان مثار مشاكل أمنية ، أو تنافس ، وصدامات لها انعكاسات على الحياة السياسية بالبلاد ، ولها أيضا تأثيرات سلبية على مهمتها التي تنحصر في استعادة أجزاء من التراب الوطني مازالت خاضعة للاحتلال الأجنبي ...فيما يخص استكمال الوحدة الترابية إن هذه القضية لم تأخذ حجمها المطلوب من طرف المفاوض المغربي مع الدولتين فرنسا و اسبانيا ، أثناء المفاوضات التي دارت بينهما ، وقد طغت عليها الجوانب التي تخص نوع العلاقات التي ستربط الدولة الناشئة الجديدة وهاتين الدولتين الكبيرتين ، ومدى تعاونهما مع المغرب في بناء دولته ، ومقدار الدعم الذي يمكن أن تتلقاها منهما ... لو توفرت لدى حركة التحرير المغربية في هذه الفترة سياسة مشتركة ، بينها وبين المسئولين بالبلاد تحدد سياسة واضحة لمواجهة الاستعمار الفرنسي و الاسباني لانقلبت الآية ، و أصبح الحل في متناول المغرب بسرعة ، وبدون تكاليف باهظة لأن شروطا مهمة قد توفرت آنذاك ، وكان بالإمكان قطع خطوات ملموسة في تحرير هذه الأجزاء الباقية تحت الاحتلال سواء عن طريق الكفاح المسلح ، وهذا يستدعي تجهيزه بالضروريات الأولية أو بالوسائل الدبلوماسية ." ص 96
من خلال هذا يتضح أن هم ، وشغل القبيلة العلوية لم يكن منصبا في اتجاه مغادرة جيش تلك الحماية للمغرب ، إنما هو منصب بالأساس على ترتيبات ما بعد الحماية ، و المبلغ الذي ستتلقاه منها عند رحيلها من التراب المغربي ، فهل ينقد المقاتل روح عدوه ، لو كان الأمر استعمارا فعلا ؟؟؟ إنه مجرد سؤال قد يرمي بالباحث في أغوار غامضة ، كما قد يجره إلى الوصول لنتيجة مفادها أن القبيلة العلوية وحلفائها الغربيين واليهود تكالبوا على تجريد المغرب من هويته ، و أصالته ، و حضارته فقد حققوا مبتغاهم في ذلك ، كلما نظرنا إلى المغرب الحالي الذي نراه حاليا بأم أعيننا كبلد فاشل على جميع الأصعدة ، يسير بالأوامر و التعليمات ، لايسعنا إلا أن نبدي أسفنا لما وصل إليه من حالة التردي. "تعليمات صدرت عن مسئولين بالرباط توحي لقيادة جيش التحرير بالتوجه إلى موريتانيا وتنظيم عمليات عسكرية بها ولأن هذا العمل سيكون له تأثير ايجابي في المحافل الدولية و في الأمم المتحدة ." ص99
هذه طرق للتخلص من جيش التحرير عبر كشفه في الصحراء للعدو المعتمد على الطائرات ، وإبعاد الصراع عن وسط المغرب ، ونقله إلى الفيافي بعيدا عن مواقع القرار ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه إلى حد تجويع وتشريد جيش التحرير بل ، اعتباره منظمة إرهابية تقوم بعملياتها المسلحة في أي مكان ، وهذا ناتج عن التحالف المنسق بين كل من القبيلة العلوية وجواسيسها من الخونة المندسين بحزب الاستقلال ، ثم الحماية الفرنسية التي تريد الحفاظ على سلامة جيشها ." حسبما جاء في تقرير داخلي لقيادة جيش التحرير فإن علال بوعمر الرحموني المشرف على العمليات العسكرية ب – أدرار- و ضواحيه قام بزيارة إلى الرباط اتصل فيها ببعض المسئولين الإداريين وقادة سياسيين في حدود شهر يوليو وغشت سنة 1957 وتلقى منهم توجيهات أخرى تخالف المهمة التي كلف بها من طرف قيادة جيش التحرير، وتلقى وعودا و إغراءات دفعته إلى القيام بأعمال ساهمت في خلق جو من الانهزام وسط عدد من الجنود في صفوف جيش التحرير، وكذا وسط مسئولين صحراويين كانت لها نتائج سيئة على مسيرة جيش التحرير ، وكانت السبب في فشل الخطة الجديدة ، مما أدى إلى ما يعرف في أوساط جيش التحرير بمؤامرة - بويزكارن - لعب فيها هو ومجموعة من ضباط جيش التحرير الذين كانوا النواة الأولى دورا كبيرا." ص 111 .
كي لا ينضج ما هو سياسي ، و ما هو عسكري بالتوازي في آن واحد لذا المقاومين و جيش التحرير ، حينها قد يطمحون إلى حصد ما زرعوه ،عندما سيقف الشعب المغربي قاطبة صفا واحدا خلفهم ، مُقرا بفضلهم باسترجاع أراضي المغرب من يد الحماية ، والعمل على فضح و كشف لعبة القبيلة العلوية ، وحلفائها من الخونة ، و العملاء ، الهادفة إلى السيطرة على الحكم بالمغرب عبر التوريث ، اسرعت القبيلة العلوية إلى نشركل أشكال التسيب ، حيث الوصولية ، والزبونية ، وتوزيع الأراضي كهدايا على كل خائن للمغرب ، و للمغاربة ، على أساس أن يكون فقط مخلصا للملكية ولحمايتها . وبهذا تتمكن من حماية نفسها من الزوال." هذه المخططات لها علاقة بالتحولات السياسية التي عاشها المغرب في بداية الاستقلال ، وقد اعترف كثير من هؤلاء الضباط في مقدمتهم علال الرحموني بهذه الأخطاء لرفاقهم في جيش التحرير وندموا على ما قاموا به آنذاك ولكن بعد فوات الأوان." ص 112.
إن شعور جيش التحرير بالعمل الاجتماعي ونتائجه ، جعله يعطي أهمية خاصة لهذا المجال على الرغم من انعدام الإمكانيات و ضعف الوسائل مع العلم أن القبيلة العلوية كان بإمكانها أن تساهم بدور فعال في هذا الصدد ، لو كانت بالفعل وطنية ، شعبية كما يروج الخونة لذلك." إن هناك أشياء كثيرة كان من الممكن القيام بها ، ولكن المناخ السياسي الذي عمل فيه جيش التحرير لم يسمح له بتحقيق برنامجه كاملا ، وقد أشرت باقتضاب إلى بعض الصعوبات ، تاركا بعضها للأخر إلى حينها ، وسأحتاج إلى كراسات مطولة لمناقشة الأخطاء أو الأغلاط الفادحة التي ارتكبت و استفاد منها الاستعمار ليتحول من موقع الدفاع إلى موقف الهجوم الذي أدى إلى عملية إيكوفيون في 10 فبراير 1958 و أن بعض هذه الأخطاء ستثير حساسيات لم نكن في حاجة إليها في هذا الظرف بالذات . " ص 116
لا أحد يجهل أن أبناء الصحراء الغربية هم من المغاربة الذين حملوا السلاح كمقاومين لتحرير المغرب من الحماية الفرنسية و الاسبانية ، ولكن عندما تبين لهم عكس ذلك ، حيث أدركوا مدى تواطؤ القبيلة العلوية مع تلك الحماية ، تغيرت وجهتهم لتحرير الصحراء ، وهو ما تم استغلاله عتى من دول الجوار " قادة ما يسمى بالبوليزاريو قد تلقوا دراستهم الابتدائية و الثانوية منهم من التحق بالجامعة المغربية و بإمكانياتهم الخاصة ، وفي علمي أن عدد منهم فتحوا حوارا مع قادة الحركة الوطنية في أواخر الستينات وبداية السبعينات بهدف البحث عن إمكانيات تؤهلهم للقيام بالكفاح من أجل تحرير هذه المناطق التي لا تتجزأ من المغرب غير أن أبوابها لم تكن ملائمة لطموحات البعض ، الشيء الذي دفع بهؤلاء إلى اختيار طريقة أخرى أدت إلى فكرة الانفصال... " ص 119

من الملاحظ أن قيادة جيش التحرير لم تكن تخضع لضوابط قانونية محددة ، ولا لبرنامج خاص تعتمده القيادة في مجال التنظيم العسكري و السياسي و المالي ، بل ساد مسيرتها الأولى الكثير من العفوية ، و في بعض الأحيان كانت تصطدم بمبادرات لا يعرف من المسئول عنها . " قررت قيادة المقاومة وجيش التحرير طرح مشكلة الخونة الذين تعاونوا مع المستعمر ضد استقلال بلادهم في إطارها السياسي و قد ألحت على أن تقوم الدولة و الحكومة الوطنية بوضع لائحة لهؤلاء العملاء بهدف تقديمهم للمحاكمة العلنية أمام الشعب ومصادرة أملاكهم ، وقد لقيت قيادة المقاومة استجابة لهذا الطلب سنة1957 وخصوصا بعد احتلال منازل وممتلكات الحاج التهامي الكلاوي و اعتقال عدد من أبناءه من طرف قيادة المقاومة وجيش التحرير هذه المبادرة أثارت زوبعة شديدة من طرف الأوساط الاستعمارية كما استنكرتها الدولة نفسها التي سارعت إلى تسلم أبناء الكلاوي وممتلكاتهم." ص 121 " ومع كل هذه التسريبات التاريخية عبر شهادات بعض رجال المقاومة المخلصين للقضايا الوطنية ، التي ما أحوج كل الأجيال لمعرفة حقائقها كاملة ، فإن هناك أسرار، وجرائم ارتكبت في حق المغرب و المغاربة ، لم يجرأ إلى يومنا هذا أحد لذكرها ، و رفع السرية عنها ، لأن مرتكبها هي القبيلة العلوية التي لا تزال على كرسي الحكم ، وبالتالي فإن الحقيقة لن تظهر حتى تزول تلك القبيلة حينها قد يكون بالفعل قد فاة الآوان عن ذلك. " هناك أسماء أخرى تعمدت عدم إدراجها لأسباب سياسية ، وأخاف أن أسيء إليها إذا تكلمت عن كل الحقيقة المرتبطة بها . " ص 127
ما دور الكاتب أو المحرر المناضل الجدي الصادق ، الذي لم يقل الحقيقة كاملة ، وظل متسترا على بعض الخونة من أصدقائه أو أقربائه أو حلفاءه ؟؟؟ من هنا يظهر للعيان مدى جبروت القبيلة العلوية التي لن تغفر لأحد ممن يريد تعكير صفو علاقتها الوطيدة مع من يسهر على حمايتها ، وعي تمارس القتل العمد ضد المغاربة الأمازيع الرافضين منهم للوضع الذي تريده تلك القبيلة ..." قافلة عسكرية من الجيش الملكي أوقفها فيلق من جيش التحرير ب – بويزكارن - وهي محملة بإمدادات للجيش الفرنسي," ص 128 لإن الحماية الفرنسية كانت على علم أن الحكومة المفروضة على المغاربة تعتبر جيش التحرير عنصرا غير مراقب ، و بالتالي يجب القضاء عليه ، إما عن طريق دمج عناصره للانبطاح تحت أقدام القبيلة العلوية ، ولمخططاتها ، أو نحره أفرادا وجماعات، وبمختلف الطرق و الوسائل." هناك أسباب أخرى أهم من كل هذا تتعلق بالدور الذي لعبه عدد من جنود جيش التحرير، ومن أبناء بعض القبائل ، الذين استطاع الاستعمار استمالتهم إلى جانبه في هذه المعارك ، وكانت هي العملية القاتلة بالإضافة إلى التفاوت الكبير في موازين القوى المتصارعة." ص141
الحماية لا يمكنها أن تقوم بتقديم دعم لجهة لا تستطيع ضمان أمن الرعايا الأجانب ، وكذلك حماية أهدافها ، و رعاية مصالحها ، والحفاظ على حياة وسلامة عملائها ، وهم بعض المغاربة الذين سبق لهم أن ساندوا فرنسا ضد وطنهم. من هنا سيزيد غضب القبيلة العلوية ، وعملائها ، لعمل كل شيء للقضاء على المقاومين و إرضاء فرنسا كي لا تغضب عنهم ، و بذلك قد ينقطع حليبها عن هؤلاء الرضع الخونة." كان من جملة القضايا التي سببت انسحابنا الأخير هو الجو السيئ الذي أحدثته عناصر مخربة و الدور الذي لعبته دعايتهم المغرضة ضد الجيش ولصالح العدو وخصوصا التحاق عدد منهم بصفوف الجيش الفرنسي، وكان هذا نتيجة خطة طويلة الذيل و أخطاء كبيرة ارتكبت قبل ذلك ، الشيء الذي شجعهم على العصيان وتدبير مؤامرات متعددة ضد سلامة جيش التحرير." ص163.
كلها مخططات الهدف منها خلق جو من عدم الثيقة بين الوطنيين من المقاومين ، وجيش التحرير ، تسود بعدها اختلافات وخيانات ، حيث تحقق ما كانت تصبوا إليه القبيلة العلوية في هذا المجال ، مما أدى ببعض الجنود من جيش التحرير إلى الإلتحاق بصفوف العدو الذي استفاد من المعلومات التي زوده بها هؤلاء الهاربون ، مما مكن التحالف الفرنسي الاسباني في ذلك من تحقيق الانتصار في معركة – ايكوفيون- " قد ذهب وفد من قيادة جيش التحرير إلى محمد الخامس ، وشرح له أعضاء الوفد الوضعية الحربية ،و النتائج التي حققها جيش التحرير في الحرب سواء بالصحراء المغربية ، أو بأيت باعمران ، كما أبلغه حاجة جيش التحرير إلى السلاح ، و العتاد الحربي الضروريين لمواصلة الكفاح ، حتى تتحرر تلك الأجزاء المحتلة من التراب الوطني ، فكلف الملك مدير الأمن الوطني محمد الغزاوي بمهمة شراء ما يحتاج إليه جيش التحرير من الأسلحة ، وعندما تأخرت الاستجابة لهذا الطلب ، قررت قيادة المقاومة وجيش التحرير إرسال بعثة من أعضاءها إلى الخارج ، لتقوم بشراء الأسلحة المطلوبة من طرف جيش التحرير وخصصت لهذا الغرض قدرا من المال بلغ 150 مليون سنتيم ، وهو كل ما تملكه المقاومة آنذاك ." ص 184
هل يجهل هؤلاء أن الملك هو العدو الأول للمقاومة ، وهو الشخصية التي لا تجرؤ على أن تقول- لا - أمام أحد ، و لكنها لن تلبي قول – نعم – و تلك سياسة الطغاة الذين يتفوهون دائما ب - نعم- مكان – لا – فيما أن العكس هو الصحيح ، لأنه غالبا ما لا يستعمل الملك كلمة - لا- حتى يُظهر للآخرين طيبوبته ظاهريا ، بينما قسوته ، وحقده وعجرفته ، هو ما يختلج حقا في باطنه... " إن طول الانتظار أحدث إرهاقا شديدا حيث بقيت قوات جيش التحرير في كل من - أيت باعمران - و منطقة - طرفايا - شهورا طوالا تحرس مناطق شاسعة ، و منها مناطق كانت عبارة عن صحاري خالية ، حيث يقيمون ليل نهار داخل الخنادق ، تلهبهم حرارة الشمس في الصيف ، و يعانون من قسوة البرد في الشتاء ، وهم يقومون بعمل يفوق طاقة البشر ، ليتهم وجدوا من يقدر فيهم تلك التضحيات المثالية و الجسيمة ، فيزودهم على الأقل بما هم في حاجة إليه من تموين ولباس وسلاح ." ص 191 بينما ظل الملك ، و أعوانه من العملاء بالحركة الوطنية ، و الأحزاب في الفنادق ، يتقاسمون ما تبقى من أرض المغرب ، يرسمون خريطة بلد فاشل ، لن تخفى معالم فشله على أحد. " مرحلة دقيقة عاشتها بلادنا أواخر 1959 وقعت فيها أحداث ذات حجم سياسي كبير ظهرت فيها تحولات سريعة لم تكن متوقعة أدت إلى احتكاك بارز بين المؤسسة الملكية و بعض المنظمات الجماهيرية كالاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، لما أصدر بيانا في مؤتمره المنعقد بأكادير ينتقد فيه القوات المسلحة الملكية ، الشيء الذي أثار انزعاج أوساط القصر الملكي ، وفي نفس الفترة تقرر إيقاف مدير رئيس تحرير جريدة التحرير الاتحادية بسبب مقال اعتبر نشره مسا بالسيادة ، وفي فبراير 1960 قام البوليس المغربي بجملة اعتقالات مست مجموعة من قادة المقاومة وجيش التحرير بتهمة محاولة اغتيال ولي العهد ...إجراءات لبداية تحولات سياسية ذات أبعاد في تغيير التوازنات التي خلقتها معركة الاستقلال ، ومن أجل إنشاء دولة قوية قادرة على أخذ السلطة في البلاد بيد من حديد." ص 195
أما الشعب المغربي فقد ظل دائما مستعد بنفسه ، و بأمواله ، و أولاده للكفاح في سبيل تحقق استقلاله السياسي ، والجغرافي ، و الاقتصادي ، متيقنا في ذلك بأن الوسيلة الأساسية لتحقيق هذه الغاية هي النضال ، و الكفاح للقضاء النهائي على القبيلة العلوية ، وإحداث تغيير جذري في المغرب لو ظهر قياديا وطنيا ثوريا ، ديمقراطيا حرا ، صلبا عنيدا لا تغريه لا الملذات ، ولا المصالح الشخصية ، ولا العائلية ، ولا تخيفه الأمواج العاتية في بحر عميق إسمه المغرب.

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
أمستردام – هولندا
[email protected]



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثاني من موضوع :ضرورة إعادة النظر جذريا في التاريخ ال ...
- الجزء الأول من موضوع:ضرورة إعادة النظر جذريا في التاريخ المغ ...
- قصيدة : سنحييكم كي نقتلكم من جديد
- أخيرا تقرير لجنة- دافيدس- ينتقد بحدة مشاركة هولندا في العدوا ...
- مجرمة الحرب ليفني لم تزور المغرب كشعب وكبلد بل زارت أهلها با ...
- أفراد من الجالية المغربية بالخارج يريدون الإنتقال بأنفسهم من ...
- القنصلية المغربية بأمستردام ، عندما ينمو التخلف في قلب مدينة ...
- الاتحاد الأوروبي يصدر موقفا أيجابيا لصالح النساء المغربيات ض ...
- -فايزة أُمُو حماد- : المرأة المغربية التي هزت عاطفة المجتمع ...
- قبول الدعوة ضد اسبانيا مبدئيا من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق ...
- العدل يحمي الملك الديكتاتور وحاشيته من الشعب وطبقاته الفقيرة ...
- الصهيونية الأمريكية تصنع الحدث الجديد لتموه به العالم ، مجبر ...
- الديكتاتور بالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس ...
- الديكتاتوربالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس ا ...
- حوار جريدة المشعل مع المعارض الأمازيغي علي لهروشي
- على هامش انسحاب أعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البر ...
- على هامش الفيلم المنتظر ، والكاريكاتور المسيئين للرسول و للق ...
- مرثية إلى نزار قباني
- عودة إلى قضية ، قضاة ورجال سلطة ديكتاتورية القبيلة العلوية ب ...
- الطريق إلى الجمهورية الديمقراطية المغربية


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - الجزء الثالث من موضوع :ضرورة إعادة النظر جذريا في التاريخ المغربي ، وتنظيفه من افتراءات و أوساخ القبيلة العلوية المحتلة للمغرب.