أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - الصهيونية الأمريكية تصنع الحدث الجديد لتموه به العالم ، مجبرة الجميع نسيان الحدث القديم















المزيد.....

الصهيونية الأمريكية تصنع الحدث الجديد لتموه به العالم ، مجبرة الجميع نسيان الحدث القديم


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 03:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد غردت أصوات إعلامية مختلفة التوجهات و الإيديولوجيات من مختلف بقع القارات الخمس المكونة للعالم مجتمعة حول موضوع معين وهو انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقد أجتمعت الأراء حول ما سموه بالتغيير التاريخي المتجلي في تتويج الشخص الأسود كرئيس لبؤرة أكبر تماسيح العالم إنها أمريكا التي لم يحق للسود الأدلاء بأصواتهم الإنتخابية إلا حديثا ، وبهدا التغريد الإعلامي حاول الصهاينة كعاداتهم تضليل العالم عن جرائم أمريكا ، و دماء الأبرياء التي سفكتها تلك التماسيح الحاكمة في الظل، و المتحكمة في القرارات الصسهلة منها و الصعبة ، حيث يعد الرئيس مجرد دمية ، يمكن تصفيته في كل لحظة ، عندما ينتهي غرض الصهيونية منه ، وهو ما قد يتعرض له باراك أوباما ، المعرض للتصفية الجسدية كلما ، بلغت الصهيونية الغرض من وراء تتويجه رئيسا لها ، ولأن الصهيونية تستطيع اتقان صناعة كل شيء ،فإنها صنعت باراك أباما في وقت وجيز كحادث تشغل به الرأي العالمي لطي صفحة سوداء من تاريخ الصهيونية الأمريكية ، وبدلك لم يعد أحد يتحدث عن الجرائم ضد الإنسانية ، و الجرئم الأخلاقية و المالية التي إرتكبتها أمريكا الظالمة ، ولبلوغ الصهيونية هدفها تم إختيارها وتركيزها على باراك أوباما ، كرجل نصف أسود لأن وقت الرجل الأسود الكامل لم يحن بعد في دولة عنصرية ، وجعله أمام أحداث خطيرة ، عليه أن يدفع ثمنها ، ليسدد كل تلك السنوات الثماني التي قضاها سلفه بوش المجرم في التضليل والمخادعة , و الطغيان، "فكيف يمكن ياترى أن يصلح أوباما الدمار الهائل الذي ألحقه بوش الشرير بالعالم ككل، وبأميركا نفسها؟" و من بين العوامل التي لم ينتبه إليها الإعلام المغرد ، و التي تظهر للعلن رغبة الصهيونية توريط أوباما وتحميله عبء مسح الدم الملوث لأيادي الأمريكين ، هومن جهة أولى اختيار جونماكلين كفرس عجوز عاجز عن السباق نحو البيت الأبيض ، وكشخص فاشل خلال مسيرة حياتة ، الشخصية و العائلية ، وجعله منافسا لباراك أوباما ، ومن هنا يطرح السؤال هل ليس هناك حقا شخص أخر يمثل الحزب الجمهوري غير الرجل العجوز المريض ، يمكنه منافسة أباما من الحزب الديمقراطي إن لم يكن هدف الصهيونية فعلا هو إخفاء صفحة سوداء من تاريخ أمريكا ، وتمويه العالم ؟ ثم الترويج لعملية محاولة اغتيال باراك أوباما من أجل كسب المزيد من عطف الناخبين ، في الوقت الدي كان من المفروض إغتيال بوش،الملطخة أياديه بدماء الأبرياء ، وليس أوباما الدي لا يزال حتى حدود الساعة بريئا بلا دنب ، ومن جهة ثانية تسخير أكبر المنابر الإعلامية الأمريكية السمعية منها و البصرية ، و المكتوبة ، بطريقة غير مباشرة لتعلن علانية مساندتها لباراك أوباما ، وهي التي تظل خلال كل الإنتخابات السابقة ملزمة بالحياد ، إلا في هده الانتخابات التي ساندت مباشرة بشكل علني المرشح الديمقراطي كسابقة في تاريخها ، للضغط على المواطن الأمريكي لمنح صوته لكبش الفداء باراك أوباما،
إن كل من إطلع على المنشورات المعنونة بحكماء صهيون سيرى بما ليس فيه شك أن الصهيونية قادرة على صناعة الحدث ، وعلى تدمير العالم من أجل إعادة بنائه وفق التصور و المتطلبات الظرفية و المرحلية ، التي يستوجب استعمالها ، و استثمارها ، في مسألة البناء أو الدمار ، و الدمار الأقتصادي الدي تعرضت له ألأسواق المالية الأمريكية ، حيث التلاعب بالأموال و الأسهم ، وودائع الأبناك الأخرى من مختلف بقع العالم التي استثمرت بالبورصات الأمريكية ، ثم الأنهيار الأخلاقي لأمريكا حيث ممارستها الطغيان و الإعتداء ، وممارسة العدوان على الشعوب و الدول المستقلة ، وضرب الشرعية الدولية ، وتدنيس القانون الدولي ودلك باحتلالها لكل من العراق ، وأفغانستان ، وفلسطين ، وهيمنتها على أكباش الخليج العربي ، وهجومها على سوريا ، و الصومال ، وعلى كل أبرياء العالم ، هو ما أفقد أمريكا أخلاقها التي لم تكن تتوفر عليها في الواقع من قبل ، لأنها دولة مبنية على نبد الشعوب الأصلية ، وهي دولة عنصرية بامتياز ، دولة مبنية على الغش و الكدب و الخداع ، وقد يعترف بعض الأمريكيون أنفسهم بدلك ، وفي هدا الصدد نورد ما كتبه أحد الصحافيين الأمريكيين المدعو: فيسك الدي بدأ بسرد ما انكشف هذا الأسبوع إبان مثول ستة جزائريين أمام محكمة أميركية بتهمة القيام بأعمال إرهابية , إذ حذر مثلا أحد تقارير وكالة الاستخبارات الأميركية بالشرق الأوسط من عملية كاميكاز محتملة تستهدف قاعدة بحرية أميركية في جزيرة جنوب المحيط الهادي، غيرا أن المشكلة هي أن مثل هذه القاعدة لم توجد قط ولم يحدث أن مر الأسطول الأميركي السابع من هذه المنطقة. إن مثل هذه المعلومات التافهة هي التي دأب من يتولون مهمة الدفاع عن الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب على إشاعتها في كل العالم، ما يعكس بيئة الفانتازيا "الخيال" التي تخبط فيها الرئيس الأميركي جورج بوش في السنوات الثماني الماضية. لكن كيف يمكن أن يصلح أوباما ما أفسده سلفه الكذاب الشرير خارج الولايات المتحدة بل وداخلها كذلك؟ يتساءل فيسك. وفي معرض رده يورد الصحافي عن الرئيس الأميركي الراحل جون فرانك كندي قوله "الولايات المتحدة كما يعلم الجميع, لن تبدأ حربا قط", ويضيف لكن بعد الخوف الذي نشره بوش وعملية "الصدمة والرعب" وأبو غريب وبغرام وغونتانامو كيف يمكن أن يعيد أوباما البلاد إلى جادة الطريق؟ ويجيب بأن على الرئيس المنتخب أن يغلق غونتانامو، وأن يعتذر للعالم عن جرائم سلفه, لكن فيسك يعترف كذلك بأن الاعتذار أمر صعب على رجل مطالب بإظهار الاعتزاز ببلده. لكنه يستطرد قائلا إن تعبير أوباما عن الأسف عن تلك الأعمال هو ما ينتظره العالم منه إن كان يريد أن يكون للتغيير الذي ينشده في الداخل أي معنى في خارج حدود أميركا. كما أن عليه أن يعيد التفكير بل ويفكك كل ما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب", وعليه أن يخرج من العراق، ويوقف بناء القواعد العسكرية والسفارة الضخمة في ذلك البلد. كما أن عليه أن يوقف هجمات القوات الغربية على الجنوب الأفغاني, إذ لماذا نصر على استهداف حفلات الزفاف؟ كما أن عليه أن يقول للإسرائيليين بعض الحقائق المحلية: أن أميركا لا يمكن أن تظل محجمة عن انتقاد إسرائيل في وجه ما يمارسه جيشها من أعمال وحشية ضد الفلسطينيين واستيطان اليهود في الأراضي العربية. على أوباما أن يقف في وجه اللوبي الإسرائيلي وأن يسحب قبول سلفه بمنح إسرائيل جزءا من الضفة الغربية, وعلى المسؤولين الأميركيين أن يقبلوا التفاوض مع الإيرانيين, كما أن على أوباما أن يوقف غارات بلاده على باكستان وسوريا. ويختم فيسك بالتذكير بآلاف السجناء المفقودين ممن اعتقلتهم الولايات المتحدة في خضم حربها على ما يسمى بالإرهاب ولم يسمع عنهم أحد شيئا, مشيرا إلى أن بعض التقارير تتحدث عن 20 ألف رجل كلهم مسلمون وأغلبهم عرب, متسائلا أين هم هل يمكن إطلاق سراحهم أم هل ماتوا؟ إذ اكتشف أوباما أنه ورث قبورا جماعية من بوش فهذا يعني أنه سيكون مطالبا بتقديم كثير من الاعتذارات.
إن خلاصة القول تظل في كون الصهيونية المتحكمة في أمريكا قد جردت هدا البلد من إنسانيته ، وحولته بسبب جشعها ، وطغيانها ، وعدوانها إلى مجرد بؤرة لأكبر تماسيح العالم التي لا تعيش سوى بدم الأبرياء ، وعندما شعرت هده الصهيونية بيقظة باقي شعوب العالم ، التي تزيد من كراهيتها لأمريكا ،فإنه كان على هده الصهيونية أن تغير خطت هجومها على العالم ، ولما كان لابد من نهج خطة جديدة ،فإن تتويج أوباما كرئيس لأمريكا هي الخطة الصهيونية لمسح داكرة شعوب العالم مما ارتكبته تلك التماسيح الصهيونية من جرائم ، وإظهار أمريكا كوجه غير عنصري ، ثم إنقادها من الأنهيار الأخلاقي فيما إرتكبته من تجاوزات في حق الشعوب الأخرى البريئة ، ثم إنقادها من الإنهيار المالي الدي كانت عرضة له مؤخرا ، وأخيرا إنقادها من الإنهيار العسكري حيث إنهزامها عسكريا أمام شرارة المقاومة الشعبية بكل من العراق ، وأفغانستان،وبدلك يكون أوباما الشخص الدي يعيد ماء وجه أمريكا ، وقد تتم تصفيته جسديا من قبل الصهيونية نفسها إدا لزمت خيوط الخطط الصهيونية دلك، وبالتالي فعلى كل المناهضيين للامبريالية ، و للهيمنة الأمريكية أن لا ينجروا بالعطف نحو ما يسمى بالتغيير في أمريكا لأن دلك مجرد خدعة بنفس إخراج أفلام هوليود، وباراك أوباما مجرد الطريق المفروشة بالورود نحو الجحيم ، والتاريخ القريب أو البعيد سيكشف عن دلك.



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتور بالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس ...
- الديكتاتوربالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس ا ...
- حوار جريدة المشعل مع المعارض الأمازيغي علي لهروشي
- على هامش انسحاب أعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البر ...
- على هامش الفيلم المنتظر ، والكاريكاتور المسيئين للرسول و للق ...
- مرثية إلى نزار قباني
- عودة إلى قضية ، قضاة ورجال سلطة ديكتاتورية القبيلة العلوية ب ...
- الطريق إلى الجمهورية الديمقراطية المغربية
- الأشواق و الأشواك
- الصحراء الغربية بين طموحات الشعب الصحراوي وتخاذل القبيلة الع ...
- مواطن مغربي بهولندا يعلن تخليه عن الجنسية المغربية إلى حين، ...
- يا فلسطين ! ويا عراق ! ويا لبنان ! لا تنتظروا شيئا من حكام ا ...
- مرثية إلى أخي -سعيد- الذي مات ولم ُيسعد في حياته!!
- الجزء الثاني من موضوع : القبيلة العلوية المسلطة على المغرب ، ...
- الجزء الأول من موضوع : القبية العلوية المسلطة على المغرب ، و ...
- قمع خدام ، وعبيد القبيلة العلوية للمغاربة يفرض علي المناضلين ...
- النساء درجات في القهر و الظلم بالعالم والمرأة الأمازيغية بال ...
- قصة الوجه الثاني لمحمد
- التزامات الحزب الجمهوري الديمقراطي المغربي الذي لم يؤسس بعد
- سقطت عذريتكم يا حكام العرب من المشرق إلى المغرب


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - الصهيونية الأمريكية تصنع الحدث الجديد لتموه به العالم ، مجبرة الجميع نسيان الحدث القديم