أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي لهروشي - القنصلية المغربية بأمستردام ، عندما ينمو التخلف في قلب مدينة متقدمة!!














المزيد.....

القنصلية المغربية بأمستردام ، عندما ينمو التخلف في قلب مدينة متقدمة!!


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 21:46
المحور: حقوق الانسان
    



كما يعرف العام والخاص فالتخلف أنواع ومستويات منها التخلف الإداري و التخلف السياسي و التخلف الإجتماعي ، وكلها مستويات تسبب في التخلف التنموي لكل شعب أو مجتمع ، وغالبا ما يكون الإنسان هو المصدر المباشر لكل هذه المستويات من التخلف ، خاصة إذا كان هذا الإنسان على مستواه السكولوجي ، والسوسيولوجي مصابا بداء السلطة و الجاه ، وهما البوابتين اللتين تتسرب منهما كواريث الرشوة ، والمحسوبية والزبونية و التسلط ، والميزاجية في التعامل مع الأخرين ، وهو ما يمكن النظر إليه بقمة الفساد الإداري و الأخلاقي ، لأن الحق و القانون يغتالان ، ويغيبان عندما يحل محلهما التعامل الميزاجي ، ومن هنا ينفتح الباب على مصرعيه في غياب المراقبة الصارمة من قبل الجهات العليا لسيادة حكم البيروقراطية ، واللاديمقراطية ، وهي الأسباب و الدوافع التي شردت الملايين من المغاربة بمختلف بقع العالم ، كما دفعت بالملايين الأخرى إلى البطالة القاتلة ، وتعاطي سموم المخذرات و التهريب و السرقة والإجرام ، أو مغامرة ركوب أمواج البحر عبر قوارب الموت التي حصدت أرواحا مغربية ومغاربية لم تحصدها الألة العسكرية الاسرائيلية بالأراضي الفلسطينية و لا الألة العسكرية الأمريكية بكل من العراق و أفغانستان... و بما أن الانسان هو سبب هذا التخلف المؤدي إلى عرقلة النمو، فإن هذا الإنسان هو الذي جعل القنصلية المغربية بأمستردام مجرد بناية عقيمة ، يتواجد بها موظفون لا يتوفرون على المؤهلات الإدارية التي تجعلهم يحسنون تعاملهم مع المغاربة من زوار القنصلية لقضاء حوائجهم ، بالرغم من تواجد هؤلاء الموظفون بطرق مشبوهة على أرضية هولندية حضارية ، متقدمة في تعاملها الإنساني و الإداري ، وعلى جميع المستويات ، فإن هؤلاء الموظفون لم يتعلموا شيئا من التقدم الهولندي ، حيث ظلوا في مكانهم متخلفين لا يؤمنون سوى بلغة التهديد و العنف و الوعيد ، ورفضهم في حالات معينة إنجاز أوراق بعض المهاجرين ، بل لا يتوفرون حتى على أذان صاغية للاستماع لطلب المهاجر ، بل يختارون طرق ملتوية يسودها البطء ، او العجز والتعجيز بمصطلحات قانونية ، ومطالبتهم لشروط و وثائق عديدة تجعل المهاجر يعجز أمام حصوله على وثيقة معينة بالسهل ، وهو ما يجعله يسلك مسلك الرشوة ، حيث يسقط مباشرة بممارسته تلك في الفخ المنصوب له من قبل هذا الموظف المصيبة ، فمن سيتدخل ياترى لإنقاذ المهاجريين مما يلحقهم من ضرر من قبل هذا التخلف الإداري الذي نما وينمو في قلب مدينة متقدمة؟؟؟ ومقارنة مع ما يتعرض له المهاجر المغربي من سوء المعاملة و التعامل من قبل قنصلية وطنه الأصلي التي كان عليها أن تخدمه خدمة حسنة وصادقة ، فإن الدولة الهولندية بما فيها من مؤسسات ومواطنين تعامل هذا المهاجر بالعدل و الصدق والتساوي ، و الاحترام والتقدير، والتفاهم حتى لو تطلب منها الأمر العودة مع هذا المهاجر إلى عصر ما قبل اللغة حيث التفاهم بالإيماءات و الإشارات ، فيما يتعرض هذا المهاجر لسوء المعاملة من قبل موظفين بالقنصلية المغربية الذين يتكلمون نفس اللغة و اللهجة ، متشابهين فيزيولوجيا ، وسيكولوجيا ، ومتساوون في حملهم نفس بطاقة التعريف الوطنية ونفس الجواز ، وهم شركاء في الأرض و الوطن و الراية و الشعار ، مع هذا المهاجر الذي يحس عند ولوجه القنصلية المغربية بالغربة والإغتراب ، حتى صار مغاربة أمستردام يرددون فيما بينهم - إذا أرد المغربي أن يحزن قليلا ما عليه سوى ولوج القنصلية المغربية – وهي حقيقة ثابتة على أرض الواقع لأ ن الموظف يظهر كحارس للسجن ، فيما أن القنصلية منغلقة على نفسها كالسجن ، حيث تجتمع كل التجاوزات ، وقد أدى هذا إلى رفض العديد من المغاربة منح أبنائهم الجنسية المغربية ، و بكل صدق فأنا واحد منهم ، إذ أنني لن ولا ارضى أن اسجل طفلتي البالغة من العمر خمسة عشر شهرا بتلك القنصلية ، بل لم أطلق عليها حتى إسما من الأسماء العربية ، ليس غضبا مني من العرب لأني سأستطيع التضحية بما أملك لأجل الفلسطينين و لكل مضطهد على الأرض، وإنما إطلاق اسم فرنسي – اطوال – أي نجمة على طفلتي هو رفضي القاطع و احتجاجي على ممارسات القنصلية المغربية حيث تجتمع كل أشكال الممارسات الإدارية المتخلفة ، وقد لا يلمس المرء هذا كله سوى عند ولوجه بناية هذه القنصلية ، حيث يتحول فيها إلى مجرد سائح أجنبي تائه.
وبالرغم من معرفتي ويقيني من هذه الأساليب الخبيثة الصادرة عن موظفي هذه القنصلية ، فإنني زوتها يوم الثلاثاء 10 نونبر 2009 حول الساعة الحادية عشر لمساعدة المدعو: البوشحاتي محمود – ل.م- أحد المهاجرين المغاربة المتواجد حاليا في عطلة بمدينة الحسيمة بالمغرب قصد حصوله فقط على شهادة تؤكد تسجيله بهذه القنصلية قصد تمكينه وتمكنه من ترك سيارته بالمغرب حسب شرط من شروط الجمارك المغربية هناك ، إلا أن هذه القنصلية طلبت حضور هذا المهاجر شخصيا ، وبعد أخذ ورد في حديثي وتفسيري المتواضع لموظف القنصلية للواقعة على أن هذا المهاجر متواجد حاليا بالمغرب ، ولا يستطيع الحضور ، كما أنه لن يأتي من المغرب إلى هولندا خصيصا للحصول على هذه الشهادة ، وبعد فشلي في إقناعهم خرجت بخلاصة كجميع المهاجرين المغاربة مفادها : أن العالم بإمكانه أن يتغير رأسا على عقب نحو الإيجاب وخدمة المواطن ، ماعدا الإدارة المغربية التي ستظل متخلفة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
أمستردام – هولندا
0031618797058



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الأوروبي يصدر موقفا أيجابيا لصالح النساء المغربيات ض ...
- -فايزة أُمُو حماد- : المرأة المغربية التي هزت عاطفة المجتمع ...
- قبول الدعوة ضد اسبانيا مبدئيا من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق ...
- العدل يحمي الملك الديكتاتور وحاشيته من الشعب وطبقاته الفقيرة ...
- الصهيونية الأمريكية تصنع الحدث الجديد لتموه به العالم ، مجبر ...
- الديكتاتور بالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس ...
- الديكتاتوربالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس ا ...
- حوار جريدة المشعل مع المعارض الأمازيغي علي لهروشي
- على هامش انسحاب أعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البر ...
- على هامش الفيلم المنتظر ، والكاريكاتور المسيئين للرسول و للق ...
- مرثية إلى نزار قباني
- عودة إلى قضية ، قضاة ورجال سلطة ديكتاتورية القبيلة العلوية ب ...
- الطريق إلى الجمهورية الديمقراطية المغربية
- الأشواق و الأشواك
- الصحراء الغربية بين طموحات الشعب الصحراوي وتخاذل القبيلة الع ...
- مواطن مغربي بهولندا يعلن تخليه عن الجنسية المغربية إلى حين، ...
- يا فلسطين ! ويا عراق ! ويا لبنان ! لا تنتظروا شيئا من حكام ا ...
- مرثية إلى أخي -سعيد- الذي مات ولم ُيسعد في حياته!!
- الجزء الثاني من موضوع : القبيلة العلوية المسلطة على المغرب ، ...
- الجزء الأول من موضوع : القبية العلوية المسلطة على المغرب ، و ...


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي لهروشي - القنصلية المغربية بأمستردام ، عندما ينمو التخلف في قلب مدينة متقدمة!!