ميرآل بروردا
الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 20:26
المحور:
الادب والفن
الذاكرة الأخيرة
فلأتلو الصلاة الأخيرة بسجدتي الميتة ..
و ليغني نصل مديتك يها القدر ..
أنشودة ربيعٍ لن يأتي ..
و لتُغفَر الليلة خطاياها بعمر زهرك المنكوب بولادتي ..
حزناً ..
يُتماً مهزوماً كماي ..
هبني يها الربيع وهماً من ألق ..
كاذباً كماها ..
هبني .. وهب مولد الموت تاريخاً طويلا الألم ..
ما نفع وسائد الزهر في غياب الفراشة ..
وما الذي سيحرر الموت على عتبة الانتظار النازف ..
فلتتأخر يها الربيع أكثر ..
يقيناً كأفكة ..
زوراً محب ..
غبياً كلهاثي الأحمق ..
باكياً كأضحية ..
آهٍ.. يها المترقبون قدومي من موتي..
حذار أن تنسوا موتي الدائم كالربيع ..
هذا أنا ..
و ها أنت يها الأحمق ..
و يا للشبه ...!!؟
تأمل ذعر الكارثة منا ..
و تأمل نبل حماقاتنا ..
أراك تزهر يها الربيع لتحلق فراشة ..
و أراني أزهر كلما لاحت امرأة تهب للصعود ..
فلما أزهرت المرة و ما حلقت الفراشة ..
أما عن امرأتي ..؟
كفاك سخرية يها الأخضر ..
أعلم أنها أيضاً كانت فراشة ..
أستودعكم إذن يها السادة الفصول ..
أستودعكم بموت ذاكرة .
#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟