ذاكرة فصل ... (2)

ميرآل بروردا

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 21:48
المحور: الادب والفن
    

و مضيت يها الخريف البائس كماي ..
مضيت يها الثمل بالشحوب الهازئ كما أرقي المشدوه ببلادة الميلاد ..
مضيت بورقك المتكسر على درج أعصابي كعرف انتهاء محتوم ..
مضيت يا صديقي البارد الدافئ كحبيب من ألم منتظر ..
مضيت بحلمي القادم لاحتضان عينيها الدامعتين فرحاً بسموي عن مدارك رجسهم المتنكر ..
مضيت كوردياً بقفطان من ليلك يتيم ..
مضيت .. مضيت
و أنا المتلهف عناق زبدي الباكي على شجني ..
على جرحي ..
على موعد من حنين ..
فلأحرثن حقول الأمل المتماسك أمام طرق (النوى) ..
و لأزرعن حلمها في شرياني و الوريد
ما لك يها المصفر ..
ما لك يها الميت كحجر من حياة متلهفة لمولد من جديد
فلتتلو إذن هبتي على نفسي بانتهاء ألمي السكران مللاً ؟؟
فلتتلو أيها المارد رغبتي كرما لقدميها البريئتين كعيني نبي ؟؟
ازحف إذن بغيمك ..
ازحف بحَبَلك ..
و لتنجب وليد فرحها أملي الوحيد ..
فلننهي السرد الملتوي بحكاية النسرين ؟؟
و لنبدأ الحكاية من جديد ..
كل له جريمته و لك جريمتك النكراء بقتل الربيع !!
فما الذي سيجمعني بك ..؟
إرغام الإله لك على جرمك أم أنك تستهوي الجموح كخيل من جنون ..
ما أنت خبرني يها الخريف الأصفر
بالله خبرني ..؟؟
موعد للحياة بموت من موت ..؟
أم حياة من جليد ..؟
فلأبدأ من جديد !!
أمل على أملي على ألمي ..
فلينتهي الخريف بوجعي من صيفي الشريد ..
و ليمطر الشتاء بحزني المديد ..
إنه أنا ككل كوردي يزرع الحب على صفحة الميثاق و يعلم كمين الغدر في رحم الوعيد ..
فلتكن يها الخريف البائس كماي ..
فلتكن نقطة الصفر لكل ما هو جديد ...


13/11/2009

#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل