هكاري .. فردوس الإله

ميرآل بروردا

الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 00:43
المحور: الادب والفن
    

الحنين كما الحلم ...
لا توقظه ...
كي يبقى جميلاً
و الأبد قيثارة أورنينا ...
عزفٌ صامت ..
على مفارق اللقاء اللا منتهي
أنجبني نيسان ...
فبحتُ له باخضرار الشمس ..
ولوعة بُعاد هكار عن أدمع دجلة الكوثرية

رفقاً .. بدروب نيسان يا صاحبي ..
أماسٍ تهجر أوقاتها المضنية ..
في زوابع ذاكرتي المنهكة ..
حد الاشتياق إلى ذاك التراب ..
حد الموت معجوناً بتلك الأدمع

تلك المزقات

ما عادت تستنشق سوى لهاث الحنين أرقاً

هكاري

كان الوطن ..
كان المنفى ..
وكانا جل القصيدة

ابنه البار (هسنكان ) الخجول

حتى اخضرار الحقل كان خجلاً
وقتما تعرت الكلمات تحت قوس(تربسبيى(

و هالة القداسة حول معصم هكاري

تفوق الابتهال ...

بالزهر الأبيض افترشْتَ

وقتما همَّ الأجلاء

( آدي و الرفاعي )

( الكيلاني و ابن مسافر الهكاري )

إلى اللقاء

هناك كانت أدمع دجلة ..
ينفرن خجلاً عبر شحوب قمر الخريف

يزفنني شهيداً... قتيلاً .. منزوياً
في عباءة اللا إله

خلوتي ..
توسلت سلواها ..
فكنت نديمها و السلوى

قاتماً , جميلاً كما عيون عذراوات عامودا
منتشياً بتبغ قرشداغ

منعشاً كسماق ( بربور )

شهياً كعسل ( هروري )

كلما هدر دجلة في خاصرة هكاري

أبكي شعراً

أراه يثير زوابع ملتحمة بفجر الحنين

و أعلم يقيناً أن من يسكن الرياح

اثنان ...

الكوردي و الله

و الصراع أزلي

لوهلةٍ أعتزل الحبر و الورق

ريثما أصبح على عطر هكار مفعماً بارتقاب دجلة

أكون وطناً مسلوباً لنحيب البراءة

فليكن ..

إنني وطن هكاري

و قصيدةٌ لأدمع دجلة الكوثرية ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بربور : قرية في هكاري مشهورة بالسماق

هروري : منطقة في هكاري مشهورة بعسلها

قرشداغ : منطقة في جزيرة بوتان مشهورة بتبغها

هسنكان : سهل في المنطقة الشرقية للجزيرة – تربسبيى – و هي الحدود الغربية لهكاري كما يصفها المسعودي

#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل