أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرآل بروردا - الأبيل ...














المزيد.....

الأبيل ...


ميرآل بروردا

الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 06:09
المحور: الادب والفن
    


الأفق الواسع يطبق على الرؤى بفكه المسعور، ليتوارى قوسُ قزحٍ في جرار الخيبة المُظلِمَةِ أبداً، خيبتي...
أمضي بألمي قوافلَ تعي اللا نهاية مُذَيَّلَةً بألويةٍ من حطام رغدي ...
القدر المُنْسَكِبُ في المضمار كخيلِ سَبَقٍ إلى المنتهى بالموت أجلي...
لأستسغنَّ لعابي مزجاً بالرمل،بالزجاج و الحجرِ .. أملاً خادعاً بلون زبدي ...
كالوهمِ الداعرِ يمضي زمني، مجهولاً، كساعةٍ بلا عقرب، و إن وُجِدَ العقربُ ففي الدم سمهُ يسري...
لأقايضنَّ بنهم الحياة موتي، و بالصلصال الرباني وصال مجدي ...
غبارٌ أذروه أشرعةَ الألقِ جسدي، و على أعمدة اليسوع فليُدَقَّ مذهبي ...
أنا الخطيئةُ ولها التيهُ أبداً مرتعي ...
منفاي قوافي قصيدةٍ من الفوضى و من رحم القصيدةِ مولدُ شجني ..
لأبيعنَّ أبجديتي على قفى امرأةٍ من حلمٍ لن يأتي إلا بموتي ...
ثم أستبيحُ صحراء قدري بفجرٍ مخضرٍ بنزفي، مُضرَّجاً بكلمي..
لا الأم تثكلني، و لا نواحُ أبي...
أنا الفردي في كليَّ، فردي حتى في تاريخِ مولدي..
سأصقل المرايا بتجاعيد وجهي، و عبر شحوبٍ مرتسمٍ أهزئ بابتسام ثغري ..
القرص المُحمَرُ بالضوء المقبل على الأفول ينتظرني ...
و خراب المدن يجمع أنقاض مدني..
لأبشنَّ أبجديةً من هرجي المُبعثرِ إبزيماً ما بين الأبيل ( أنا ) و الآبن قاتلي ..
إلى الله نجاتي و مناجاتي مؤتلقاً يزفني ..
في القصيد أمومةُ روايةٍ ما بين أضلعي و ارتجاف عصبي..
هالكةٌ المحابر القزمةُ بخلود قلمي..
احلبوا ضرع الروايةِ سُكْرَاً احتسوهُ من قلمي، و انتشوا لذةً بطيبِ ألمي..
هاتوا عيونكم أقرئها من وجعي أبجديةً توقظكم من رقاد الموت وتقتلني ..
أنا الأبيل..
هاتوا مدياتكم لستُ برهابها .. و هاتوا المغارز في جنباتي ..
أنا ابن الله ولتندحر كل النبوءات بعد طوفاني..
أنا الأبيل و لتندحر من بعدي كل المعتقدات..

دمشق
16-1-2009



#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزف الأخير ...


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرآل بروردا - الأبيل ...