ميرآل بروردا
الحوار المتمدن-العدد: 2697 - 2009 / 7 / 4 - 10:11
المحور:
الادب والفن
كلما حاولت لجمه أو إعقاله إلى رسغ الليلك لا يلبث أن ينهق بسيمفونية نشاز .
هذا الزمن اللا بَيِّن , اللا معلوم , اللا متماثل الشكل و اللون , المختلف عن نفسه كمنفصم الشخصية المتعدد ..
ألتوي عليه بحنان (ثيتيس) , و عليه أغضبُ كـ ( زيوس ) لكن لا جدوى من المنحيين , فابتعد مسرعاً إلى قاع الشمس استمهل التشخيص الحق , ثم أبقى بُرَهَاً بحجم سنوات الغبن المنكِّل بوريقات الزيزفون و لون الحناء المنسكب من شَعرِ الحكاية , مترنحاً كزبدٍ من لا منتهى ...
و ألوذ بطلاسم الفجيعة اليومية عبر جرحي النازف من مديِّ الخيانات و الحماقات و الترهات و اللا ممكنات المستفحلة حد الإعياء المتربص بكبد الليلك المتبرعم على صفحات الغد اللا آتي ..
كل شيءِ دار يا عزيزي ( يلماز غونه ) كل شيءٍ دار , ومن أحشاء الحب وُلِدَت الكراهية كما انبثق العقاب من فم الجريمة ..
قيمنا يا دستويفسكي العزيز باتت في زمن الضباب جريمةٌ لا غفر لها و عقابها الكراهية إذن تعالوا نتصور بؤس هذه الحكاية و حجم الهول الملقى على كاهل العقاب .. !؟
ترى ..!!
إلى أين يمضي بنا هذا المعوج المتذبذب بفرسانه الكارتونيين ..؟
و إلى أيِّ دربٍ متجردٍ من نفسه تحت وطأة الغداة و العشي سنسلك ..؟
ترى ما ذنب هذا الليلك المتورط في موازين جحيمك يا زمن الضباب ..!؟
و أي مصير أغبر يتوخاه ...!؟
محسوبيات .. محسوبيات ..!!
مَن على مَن ..!؟
إن كان الكل هو الكل و الكل هو كلتي المَن ..!؟
و الغياب وحده حصة فرسان الليلك ...!
إذن فلأستمحكم عذراً إلى حين العودة من الموت ...
و للحديث بقية .....
الحلقة -19- من سلسة قراءات لزمن الضباب
#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟