أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرآل بروردا - مكاشفاتٌ عمياء ..














المزيد.....

مكاشفاتٌ عمياء ..


ميرآل بروردا

الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 08:23
المحور: الادب والفن
    


القدر المنحور بأحرف الجر نحو الفناء ..
و الزمن الراحل إلى الأمس الجميل بأَجَنَتِهِ على عصبي المذعور من غدي ..
ذلك الغد العليم بمفاتن ألمي كحوذيٍّ غافٍ على طريقٍ من جحيمٍ إلى الجحيم..
لأأطمنَّ ..!؟
لأأطم عبر يدي على قلمي نزفاً شهياً، يقين الغد المترقب لطمي أخرى و أخرى مُختَبِراً جَلَدي المُسْتَنزَف أبداً..
ما لكَ يا غدُ ما لكَ .. !؟
تلتفُ على قوس قزحٍ كأصَلَةٍ تأضِمُ على الأمس الشبيه، ثم تمزق كبد السماء الأسمنجوني تلويناً بالخراب اليأفوف مرتعداً من لغوي و من هرجي السئيم ...
ما لكَ يا غد بالله ما لك علي..!؟
فلنكاشف بعضنا كعاشقين كاذبين بأعينٍ مفتوقةٍ و لنزرع بهتان اليقين على حافة الشمس الباكية نوراً على الأمس الشبيه سكب اللا منتهى رماداً أسوداً لاخضرار الحاضر ابن أمسٍ و أب الغد الشريد نكاحاً لعهر الحياة ..
و نحن اللقطاء المنبوذون لهذه الأسرة الفاجرة..
ما لكَ أيها الأمس المتنقل بكلك عبر الحاضر نحو الغد الوليد ..!؟
ما لكَ عند الغد أيها الأشر الحقير ... !؟
ما لكِ أيتها اللحظة المنتشية بخلاصها من الأَلْبِ المنعقد عليها، تُعدم على توحد هذا الثالوث الأفَّاق ..!؟
أما أنت أيها الخراب الضاحك فلتأرش بين الأمس و اللحظة و فلول الغد القادمة خراباً كإصْرٍ محتوم ..
يا لهذه الأشابة و يا لهذا الخراب الأزلي الذي يقودها كأطربونٍ بسيفٍ من أَفَكَةٍ عوجاء تتصاعد ركاماً لتنتهي في الحضيض ..
فلتمضي أيها الثالوث بأشابتك و لتنتقل أرندجاً من رماد قوس قزحٍ المنحور كقدرنا البائس نحو الفناء ..
تأدد أكثر في مضيَّكَ و اعلم يقين اليقين أن الأقدار لن تتأسن إلا بأصابع الريح المبتورة خَزْقاً لأعينٍ عمياء للحقيقة
دمشق
11-2-2009



#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسرين .. بوحٌ للريح
- هكاري .. فردوس الإله
- برفقةِعطر امرأة ...
- مدنٌ مهجورة ...
- الأبيل ...
- النزف الأخير ...


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرآل بروردا - مكاشفاتٌ عمياء ..