أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسرار الجراح - رحيل أحمد السقاف عميد الشعراء العرب - أسرار الجراح














المزيد.....

رحيل أحمد السقاف عميد الشعراء العرب - أسرار الجراح


أسرار الجراح

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 01:53
المحور: الادب والفن
    


رحيل أحمد السقاف عميد الشعراء العرب



---------------------------



علم الله كم أعاني من البعد
وكم شفني من الوجد سقم
لم أجد كلما اتصلت جواباً
بدل البيت أم تغير رقم
إن تظني أن الصدود كفيل
بتناسي الهوى فظنك إثم



فقدت الثقافة العربية في الرابع عشر من أغسطس الحالي شاعر الكويت الكبير أحمد السقاف، رائد النهضة الفكرية والتربوية الحديثة في الخليج العربي وأحد واضعي لبنات الثقافة الكويتية الحديثة ومؤسس الصحافة بها .


ولد أحمد السقاف في نهاية عام 1919 من القرن الماضي وبعد إتمام دراسته عين عام 1944 مدرسا للغة العربية في المباركية، وهي المدرسة الرسمية للبلاد في تلك الفترة وفي عام 1950 رقي مديرا للمدرسة الشرقية . وفي عام 1948 قام السقاف بغمل ريادي كبير وهو إصداره لأول مجلة كويتية تصدر وتطبع في الكويت وهي مجلة " كاظمة " ، ثم رأس تحرير مجلة " الإيمان " بعد أن قام بالشتراك مع مثقفي عصره بإنشاء النادي الثقافي القومي وكانت مجلة " الإيمان " هي لسان حال النادي، وفي منتصف الخمسينيات عندما فكرت الكويت في إصدار مجلة ثقافية كبرى أسند إليه الشيخ صباح الأحمد رئيس دائرة المطبوعات في ذالك العهد مهمة السفر إلى بلدان المراكز الثقافية لاختيار طاقم تحريرها وكتابها فتعاقد مع الأديب الكبير الدكتور أحمد زكي ليرأس تحريرها كما تعاقد مع بعض الكتاب والفنانين التشكيليين للعمل بالمجلة، أما حياته الدبلوماسية فقد بدأت في أوائل الستينيات حين عين وكيلا لوزارة الإرشاد والإعلام ( وزارة الإعلام حاليا ) ثم انتقل للعمل في الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي بدرجة سفير في عام 1965، وقد شهدت هذه الفترة واحدا من أجل أعمال السقاف التربوية والطبية ليس في الكويت فقط وإنما على الصعيد الخليجي والعربي، حيث كان مكلفا من قبل هذه الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي المرتبطة بوزير الخارجية بالإشراف والتخطيط لبناء المدارس والمستشفيات والمعاهد العليا في كثير من البلدان العربية كاليمنين الشمالي والجنوبي ( قبل الوحدة ) الإمارات قبل أن الاتحاد والبحرين وجنوب السودان وإنجازاته في هذا المضمار مازالت إلى الآن محط تقدير هذه الشعوب .



أما مؤلفات السقاف فتتمثل في كتاب " شعر أحمد السقاف " الذي ضم آثاره الشعرية بالإضافة إلى مؤلفاته " المقتضب في معرفة لغة العرب " و " أنا عائد من جنوب الجزيرة العربية " و " الأوراق في شعراء الديارات النصرائية " و " حكايات من الوطن العربي الكبير " و " تطور الوعي القومي في الكويت " و " العنصرية الصهيونية في التوراه " و " قطوف دانية...عشرون شاعراً جاهلياً ومخضرماً " و " أحلى القطوف عشرون شاعراً أموياً ومخضرما " و " الطرف في الملح والنوادر والأخبار والأشعار " و " أحاديث في العروبة والقومية " و " أغلى القطوف عشرون شاعراً عباسياً "

أما عن آثاره الفنية فله أكثر من قصيدة مغناة لعل أشهرها قصيدته " أعد الحقيبة " التي غنتها الفنانة نجاة الصغيرة ، وقصيدة " يا ظالمي " التي غنتها الفنانة نور الهدى وقصيدة " اللقاء العظيم " التي غناها المطرب الخليجي محمد مرشد ناجي والفنان محمد حسن العطروش وغيرهما .


أما عن شعره فهو شاعر يترقرق رومانسية ورقة وعذوبة ورؤيته للشكل لا تتوقف فقط عند الشكل العمودي بل هو يكتب الفصيدة التفعيلية إلى جوار القصيدة العمودية ومن أشعاره نقرأ :



عصف الهوى بحصافتي ووقاري
فكشفت بعد تكتمي أسراري
بأبي التي ملكت عليَّ مشاعري
بجمالها ودلالها السحارِ
الكاعب المكسال ترفل في السنى
وتضوع عن أرجٍ لها فوارِ
سارقتها النظر الخجول فسددتْ
سهماً فكنت كلاعب بالنارِ
فإذا الفؤاد صريعها ولطالما
صرعتْ خليَّ القوم ذات سوارِ
والمرء إن لقي الغرام مبكراً
لقي العذاب وعاش رهن إسارِ
ما أنس لا أنس «المعظم» زاخراً
بالغيد، والأمواه، والأزهارِ
يجلو الهموم عن القلوب بحسنه
فيزيد في حسن وفي أعمارِ
وله مع الأصال أجمل منظر
بظهور أسراب من الأقمارِ
يخرجن للشط الرحيب لنزهة
وكأنهن حمائم وقماري
لكن في ألحاظهن بواتراً
فحذار من نظراتهن حذارِ .



رحم الله شاعرنا الكبير أحمد السقاف، عميد الشعراء العرب بقدر ما أثرى حياتنا الفكرية والوجدانية .

------------------

* أسرار الجراح *



#أسرار_الجراح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسنائي المخدوعة
- ولم نخجل من النيران
- أسامة أنور عكاشة أديب الدراما
- اجلسي قرب النهار
- بئر من حجر / أسرار الجراح
- حنين الغرباء
- بضع حجرات من غزة - شعر
- الفريسة والصياد - شعر - من أجل ضحايا غزة
- الفريسة والصياد _ من أجل ضحايا غزة _
- طفل الحجارة - من أجل شهداء غزة -
- أريج عطري
- سبعة وعشرون عاما على رحيله : في رحاب صلاح عبد الصبور شاعر ال ...
- حوار مع : أسرار الجراح
- الصداقة العرفية
- بين يدي ديوان ( ايقاع حرف )
- رقصة العود العاري
- شاعر الزيتون في حضرة الغياب
- أسرار الجراح : المرأة العربية وصلت لذروة الاتزان في إبداعاته ...
- لماذا التَجَني
- قارئة الفنجان


المزيد.....




- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسرار الجراح - رحيل أحمد السقاف عميد الشعراء العرب - أسرار الجراح