أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسرار الجراح - رقصة العود العاري














المزيد.....

رقصة العود العاري


أسرار الجراح

الحوار المتمدن-العدد: 2382 - 2008 / 8 / 23 - 06:35
المحور: الادب والفن
    



نعم هذا ما وصل إليه حال العود ذى الأوتار والمفاتيح الموسيقية التى تصرخ بصولات تطربنا وتجعلنا نتمايل دون إرادة ، ها هو الآن إني أراه يئن من أيادٍ لم تعد تشد أوتاره ولا تستطيع التعامل معها بريشة أو بلمسة بنان وأصبح مهملا فى ركن لا تزوره أعين ولا آذان ، واستبدل بالجيتار ، ذاك الدخيل على الآلات الشرقية الأصيلة وأصبح هذا الدخيل لا يلقن بالنغمات من أيدي العازفين ولكنه صار على العكس من ذالك ، فأوتاره هي ما تعبث ببنان العازفين وأصبح يتحكم بطريقته الكهرباماتيكية بمشاعر العازفين والمستمعين ويتحكم تحكما كليا برقصات البنيان لهذا العازف وتفرض عليه ما سيبنيه من سلالم موسيقية ليظهرها على صورة لحنية فاقدة الجمال ، تائهة بين الأصالة والحداثة ألم نتساءل أبدا لم اندثرت هذه الآلات الجميلة والتي كان العود هو الوتد الذي رقصت عليه بنان وريش عمالقة هذا المجال .

وحتى الكلمات والمنشدين أو حتى من يسمون في عصرنا هذا بالمطربين أصبح لكل منهم صفة غير ما اتصفت بهم في عصر ليس ببعيد فالكلمات أصبحت لا تنتسب لعروبة الشعر والطرب الأصيل وأصبح المنشدون يؤدون وصلاتهم الفنية بحركات بهلوانية لا تمت للطرب بصلة بقدر ما تنتمي إلى تجارة اللحم الأبيض فكلما تمكن هذا البهلوان من قدراته البهلوانية قيل إنه فنان ومبدع .
إذن ما الذي كانت تؤديه كوكب الشرق وهى واقفة على المسرح لساعات متواصلة تؤدي وتنشد وتضيف بكل إحساس ٍ عربها الجميلة التي تتلاحق لتسعد الأرواح وترقص المشاعر وتدمع الأعين بكل لمسة شعرية جميلة إلى مستمعيها ، وأيضا هذا ينطبق على كل العمالقة فى كل الدول العربية ممن كانوا ينشدون البقاء على هذه الأصالة ويحلمون على أكتافهم وقفة أبيات الشعر وأسماء الشعراء لترتفع عالية الكلمة النصية بأداء المنشد .

فلم أصبحت المشاعر والأحاسيس لا تقدر بثمن ؟ ، واختلف المثلث وانقلب بدرجة يرثى لها ؟ ، فبينما كان الشاعر هو الأصل ويأتي من بعده اللحن و التوزيع عن طريق تلك الآلات المخملية لتصل إلى المستمعين من خلال منشد ذي حنجرة واعية ، فياللأسف أصبحت الصورة عكسية تماما ، فصار المنشد هو القائم الأول والأخير لإبراز ما يسميه فنا ، وهو في الحقيقة فن داثر ومحطم تحت وطأة آلات وألحان لا تمت للشرقية بصلة ، وأصبح الفنان والشاعر الأصيل هو من بعض على البنان ، والعواد أصبح ما بين الاثنين لا يعرف دفة من يرجح : هل من سيعطيه الكلمات أم سينقده بالعملة ؟ ولن يعود ذلك العود الرنان لأنه سيتقاعد ، ليعطى مجالا لتلك الأعجمية مستبدلة مكانه .

نعم ما هذا ما وصل إليه الفن في العصر الحالي ، وهذا هو مفهوم الجيل الجديد للطرب والفن الأصيل فماذا عنكم هل هو قبيح أم هو جميل ؟

==============
د . أسرار الجراح
==============



#أسرار_الجراح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر الزيتون في حضرة الغياب
- أسرار الجراح : المرأة العربية وصلت لذروة الاتزان في إبداعاته ...
- لماذا التَجَني
- قارئة الفنجان
- عائشة
- أسئلتي
- انسحاب
- عد لي
- أجلسُ في الجوار
- زمن العجب
- أشتاق
- الدفاتر
- ست قصائد
- القلب الوحيد
- أي ريح
- أحرجني
- دنياي لي
- بنات الجان
- إعصار قلب
- ذلك الفارس


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسرار الجراح - رقصة العود العاري