أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلال محمود - شهر رمضان,وفُقراءُالعراق














المزيد.....

شهر رمضان,وفُقراءُالعراق


دلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهُر رمضان, و فقراءُ العراق

ها نحن والعالم العربي والأسلامي نستقبل شهر رمضان المبارك وندعو من الله أن يكون رمضان كريم علينا وعلى أهلنا وأحبتنا في العالم عامة وفي بلدنا المحتل خاصة.

كم من سنين مرت علينا وكم من رمضان مر علينا ونحن كما كنا لم يتغير فينا شيء وأن تغير فإلى الوراء قروناً.

لقد تغيرت فينا أمور كثيرة وللأسف كان التغير سلبياً, وفي كل رمضان كنا ندعو بالخير واليُمن ثم نتفاجيء بأن هناك مصاب جلل قد حل بوضعنا ,ففي الماضي القريب, واقصد في تسعينيات القرن الماضي حيث حدثت عاصفة غير متوقعة في سوق الأوراق المالية في العراق وقد وُقِتَ هذا قبل قدوم رمضان بأيام حيث أنخفض سعر الدولار مقابل الدينار العراقي لدرجة أنه مات الكثير من التجار وأصحاب الرؤؤس الاستثمارية لانهم انتكسوا شر انتكاسة .فالمواد تكدست وتوقف العرض والطلب على البضائع وفي كل يوم ننتظر بادرة أمل كي يرجع سعر الصرف الى وضعه واستبشر التجار خيراً بقدوم رمضان ولكن للأسف ففي كل يوم كنا نقرأ عبارة ( رمضان كريم) على شاشة التلفزيون ودون ان نلمس الكرم فبدأ الناس يترجمون تلك العبارة على أنه كريم بالمصائب التي ستكون فوق رؤؤسنا.عفواً ياشهر رمضان لم تكن أنت المعني ولكن سوء طالعنا يحكم بهذا علينا حيث العالم العربي والأسلامي يحتفل بقدومك الا نحن ننتظرك وننتظر ان يفرج الله علينا حتى أن الانتظار قد مل منا ,فتعال معي ياشهر رمضان هلم معي....

كم مرة زرتنا؟
لن أكون دقيقة في حسابتي ولن أقسو عليك ولن احاسبك منذ طلتك الاولى علينا بل سابدأ من وقت جاء الرعاة ودمروا العراق وسرقوا الآثار وخربوا الحياة وقتلوا الأطفال واقتلعوا النخيل والأزهار, والى حد هذه اللحظة .مالذي كنت كريما فيه علينا؟ لقد أصبحنا ننتظرك أنا وأهلي بخشية مريرة, نعم, ففيك ينقلب التجار الى وحوش ضارية تنهش تعب وجهد وعرق جبين المستضعف, والفقير, والكادح ,فتصبح الأسعار في ليلة وضحاها أضعاف ماكانت عليه قبل قدومك ,حيث يكون قدومك صفقة دسمة ودنيئة ,تمتلأ كروش الجشعين وتخور نفوس المستضعفين , فمثلا العدس الذي يعتبر مادة رئيسية في طبق الأفطار بات باهضا سعره , والزيت, والسكر, والرز, واللحوم ووووووو,هذا بالنسبة للطعام الذي سوف لن يستلذ الفقير بطعمه فهو يمتص سعره من عناء يوم كامل, لأن أجرة العامل الذي يعيل عائلة تتكون من سبعة او ثمانية افراد لاتكفي لإعداد وجبة افطار كاملة تحتوي ,على الرز ,واللحم والخضروات التي تحتاج في طبخها الى الزيت, و البصل, و الشعرية ,والغاز, وعود الثقاب.

ياشهر رمضان الخير والبركة كما يحلو لنا ان نناديك...

لن أقسو معك وسأترك الفواكهه , وأطباق الحلويات التي تمتلأ بها القنوات الفضائية كمادة أعلانية يسيل لعاب الصائم الفقير لها حين ينظر اليها ,وسأأخذك الى الملابس وأتجول معك في محلات الملابس بكل موديلاتها واحجامها وسأدخل في رهان معك
حول اسعارها المخيفة التي يتسابق التجار في رفعها وقت قدومك ليحرموا اطفال الفقراء من ارتداء كل ماهو جميل ,وليسرقوا كل فرحهم في انتظارك وقدومك الذي ينتظرونه مرة واحدة في السنة . ياشهر الخير اتدري انهم باتوا يحاربون من يحاول خفض بضاعته ويحسبونه منافساً اليهم ويجبروه كي يكون جشعاً بشعاً لايقل طمعاً عنهم .

أتساءل في كل حين مع نفسي ,ياترى هل ان الله ربنا سيعاقب المواطن العراقي الفقير ويدخله في الجحيم الذي أعده لمن لايصوم رمضان,في الوقت الذي سيغفر فيه للغني الذي حتى وان لم يصم فأن له القدرة ليزكي ويعطي للفقراء والمساكين؟
اذاًماذنب الفقير ان خلقه الله فقير؟وماميزات الغني الجاهل المتغطرس حين يدخل الجنة لمجرد انه يستطيع ان يمحي سيئاته بعطاياه للفقراء؟



#دلال_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريد الكفن بلون الراية
- كرهت ضعفك.....ياعراق
- اه....عليك أيُها المنفى
- في دوامة زمن ما
- ها ...هي الشرارة, من البصرة الجبارة
- أمواج القلب
- أ.....بنيتي ....حبيبتي
- ياأيها المباح على مدى العصور.
- الكويت......؟
- سيان , هي الحياة كما الممات
- ,قلب ابي كان , وطن
- اكتب محاسن الزوجة العاشرة)
- قانون غسل العار,ام عار الغسل؟؟


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلال محمود - شهر رمضان,وفُقراءُالعراق