اكتب محاسن الزوجة العاشرة)

دلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 14:11
المحور: المجتمع المدني
    

اكتب محاسن الزوجة العاشرة)
(ردا على مقالة الكاتب هادي جلو مرعي حول محاسن الزوجة الثانية)

وانا اتصفح المواقع الالكترونية كحالتي كل يوم لعلي اجد بصيصا من امل ينقذ اوضاع اهلنا في العراق المحتل الجريح ,وقعت عيناي على عنوان مقالة اسمها(محاسن الزوجة الثانية)لااخفي عليكم سرا فان العنوان اثار فضولي وانتباهي .مما حدا بي كي ابدا بقراءته.في اول وهلة ظننت ان الكاتب يستهزيء من تلك الحالة وانه سينتقدها باعتبار ه يحسب على قائمة المثقفين.ولكن للاسف يبدو ان الكاتب مقتنع جدا ويبحث عن مؤيدين له فهو يروج لهذا الفعل.تالمت جدا ورثيت لهذا القلم العراقي الرائع .اخذت نفسا عميقا ,
. تسائلت مع نفسي ياترى هل ان رجال العراق والكتاب اخصهم بالذات مترفون لهذه الدرجة حيث لاهم ولاغم لديهم الا الزواج بثانية باعتبارهم قادرين ولديهم عناصر فسلجية لاتملكها المراءة,وقادرين على توفير الحاجات ومراعاة الاحوال.اية احوال ياسيدي؟
هل تعني الاحوال الجوية فلربما ثانيتك قد اشترطت في عقد قرانها ان يكون الجو ربيعيا او خريفيا ؟
واي نتظيم للاسرة هذا الذي عنيته ؟ هل ان عائلتك المنكوبة ستنتظم اكثر حين تعلن زواجك بثانية ؟ عجبي كل العجب .
هل تظن ان ابنائك( فلذات اكبادك) سيكنون لك نفس الحب الذي كانوا يكنونه قبل فعلتك تلك. ياسيدي الفاضل انك اهنت والدتهم واتيت باخرى كي تقاسمها وتقاسمهم بمهجة قلبها فاي تنظيم سيكون بربك؟
يؤسفني انك تاسف لتعصب المراءة من هكذا فعل ولكني استحلفك بالعراق الذي يئن تحت الاحتلال في حين يبحث مثقفوه عن نزواتهم .الاياسف قلبك حين ياتي صهرك بثانية على فلذة كبدك؟ هل ستكون عونا لها ام فرعونا وهي تشكو لك من غدر زوجها ؟ وان جاءتك شقيقتك تشكوك من ان رفيق دربها الذي وهبته احلى سنين عمرها كي يصل الى ماوصل اليه من حياة استقرار وامان لتخبرك بانه ركنها جنبا لان انانيته طغت عليه فلبى شهواته ونزواته, هل ستصطف بجانبها ام بجانب زوجها وتعدد لها مزايا الزوجة الثانية

ساقتطع بعضا مما سطره الكاتب(في العراق فقدت آلاف من النسوة أزواجهن في حروب الانظمة ومثل ذلك حصد العنف الطائفي واعمال الارهاب الكثير من الارواح) هل هذا تبرير ياسيدي لماتطرحه؟ها.... انك تقول بسبب الحروب ,الحروب من الذي يفتعلها,الستم انتم الرجال ؟ لاتحسنون التجارة الا على حساب الشعوب المقهورة كما ادعيت في سطورك.وللاسف فان النتائج السلبية والكارثية نتيجة حروبكم الرعناء لم تكن الا من نصيب المراءة لتجعلون منها ثكلى وارملة ويتيمة وعانس .الم يكن لك من المستحسن ان تكتب ضد الحروب وصانعيها,الم يكن الاجدر بك ان تفكر في الطريقة المثلى التي تحد من انهيار المجتمع العراقي وتبدا باسس قويمة وصحيحة كي نبني عراقا نقيا .
هذه المراءة التي سهرت عليك لياليا بكل معاناتها وقحطها لتجعل منك رجلا عله يفيد البلد بكلمة ناصحة طيبة.
هذه المراءة التي جعلتك رفيق دربها ونست انها انثى حيث سنين حروبك وحصارك واحتلالك , اسفا لقد خيبت امالها.
هذه المراءة التي حتى وان خرجت من دارك بعد زواجها تبقى تتشبث بك وتحن اليك لانها تحمل اسمك
تركنون القران الكريم سنينا على رفوفكم المغبرة وحين يميل قلبكم وتناديكم شهواتكم تستنجدون بالاسلام الحنيف وتدعون ايمانكم. تعبرون كل الايات الكريمة وكل تعاليمه الراقية لتاتوا بقوله تعالى(......(وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا) (النساء 3).

...) وانتم تعرفون حق المعرفة ان الهدف كان هو منها لزيادة نسل المسلمين كي يقوى الاسلام وينتشر. وااسفاه حين تسكتون عن الضيم الذي يلحق بكل العراق لتكتبون في هكذا مواضيع قليل بحقها ان يقال انها اسوء من السيئة.

واخيرا هاكم هذا المقطع(ولابد من قناعة تتوفر للنساء ليقبلن بالفكرة التي تساعد على ضبط المجتمع وتوجيهه الوجهة الصحيحة ولايتم ذلك إلا من خلال التثقيف بالموضوع وتوضيح منافعه لمن جهلت به من النساء..وكان الله يحب المحسنين)هل تصدقون في عصر الانترنيت والعولمة قلما ينادي ويستصرخ ويحث ويدعو الى التثقيف بالجهل والتخلف والانهيار الاسري؟ينادي ويحث على الزواج مرارا كي ينضبط المجتمع ؟
.انه يدعو للتثقيف بهذا اي تثقيف يامستثقف؟اذا ها انني ادعوك للزواج بعدد ايام السنة كما كان يفعل العباسيون كي ينتظم المجتمع اكثر واكثر فكلما ازدادت الزيجات كلما تطور المجتمع وكلما اتينا بهولاكا جديد .و ياعزيزي الكاتب لاتنسى فانا سارثي لقلمك الذي جعلته اداة سخرية من كل الفئات المثقفة وانت ممسك به بكل ماوتيت من قوة ولو كان له القدرة على النطق او الحركة لفر مذعورا منك وهو يلتفت يمينا ويسارا مخافة ان تلحق به ليسطر لك علامات مخجلة في صفحات التاريخ ..

#دلال_محمود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات