أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلال محمود - الكويت......؟















المزيد.....

الكويت......؟


دلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 02:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــت......؟

الكويت هي جارة العراق كما هو معلوم ,وديننا الاسلامي الحنيف اوصى بالجار كما ان رسولنا الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم اوصى بسابع جار,وقد قيل في الامثال ابحث عن الجار قبل الدار,وبهذا لايخفى على احد مكانة الجار حتى ان احد الصحابة قال ظننت ان جارني سيرثني.
كما ان ذاكرتي تختزن اقوال رائعة في توجيهنا وارشادنا الى الطريقة المثلى في تعاملنا مع الاخرين فمقولة ان (عامل الناس ,كما تود ان يعاملونك) هي مقولة في قمة الروعة.

اذا اين نحن من كل تلك التعاليم ,هل ان تنشاَتنا اوعزت الينا لنقراء ونطالع من اجل المطالعة فقط ودون ادنى تطبيق لما نقراءه ونطالعه؟
لننطلق من تلك التعاليم العظيمة ولنضع انفسنا مكان الكويت وهنا لااقصد الكويت حكاما وملوك, لنركن الحكومات وغمها جنبا ,لان كل الداء والبلاء من تلك الحكومات , وخير دليل على هذا هو حالنا بعد الاحتلال الامريكي اللعين حين بقينا بلا حكومة لمدة عام تقريبا, وبتخطيط مسبق من تجار الحروب والدماء كي يشوهوا صورة اهلنا وكنا باحسن حال افضل مليون مرة من حالنا بعد ان نصبوا حكومة علينا لايعدون رجالاتها غير من ورق .

لنتناسى دور حكام الكويت في تشجيع العراق على استمرار حربنا مع ايران طيلة الثمان سنوات التي انهكت كاهل العراقيين وانعشت دول الجوار قاطبة, ولننسى سوء اعلامهم في تشويه سمعة نساء العراق العظيمات, غصبا على انوفهم التي تزن الربع كيلو غرام وهيهات لعمليات التجميل ان تجملها ولو صرفوا عليها كل مايسرقونه من نفط وشفط .

ولنترك دور امريكا في اعطاء الضوء الاخضر لحكومة العراق كي تخوض الحرب مع الكويت والتي كان مخططا لها من قبل رجالات البيت الابيض, منذ امد بعيد كي تكون لهم ذريعة في الدخول الى العراق ونهب خيراته وامتصاص نفطه , لنقف الان قليلا ونبحث في دور الشعوب التي تصنع الثورات وتاخذ الحريات بارادتها العتيدة, ولنرى اين نحن من تلك الشعوب؟

ارتضينا بحربنا مع ايران وهتفنا والقينا القصائد لاثارة الحماس في روح الشباب المغرر به كي يكون وقودا لحرب ليس فيها رابح ومنتصر لان العراق وايران جارتان هذا على اقل تعبير.
كان الحكم ظالما نعم لانختلف على هذا ولكن اين قيم الاسلام الحنيف حين احتل جيشنا بلد الكويت حيث عاث ماعاث فسادا في البلد الامن .انتهك الاعراض واستباح الاموال واعتبرها غنائم حرب ونسي انها استلبت منهم فامتلات الاسواق العراقية باغراض كويتية سرقت من بيوت العزل وكم عمروا الناس بيوتهم على خراب بيوت اهل الكويت ,واما السيارات فحدث ولا حرج وكانها فرهود اليهود ,ها انني تذكرت التاريخ اللعين حين فرهدنا اليهود ورحلناهم الى اسرائيل وشجعنا على اقامة دولة اسرائيل دون علم او بعلم الله اعلم.

ليتخايل كل منا نفسه انه مواطن كويتي ,امن وهو جالس في بيته, كما هو حال الكويتيين ,لاحرب ولاحصار. فالخير وفير, ويكفي ان يكون حكامهم لصوص, وفي الوقت نفسه, يكونون منصفين, ويضعون الاله نصب عيونهم. كي يكون الشعب متنغنغا لايشكو ضنك الحال وعسرها.

ايها القراء الافاضل هل سرح بكم الخيال كي تتصورا انكم كويتيون؟
اذا تحملوا نتيجة خيالكم واستمروا في الخيال. ولتكن انت ذاك الاب الكويتي, وهو جالس في امان الله ,ينظر عبر شاشات التلفزة المتنوعة ,يكرز المكسرات, ويحتسي الكوكا كولا ,واضعا ساق على ساق ,على اريكته المريحة , في جيبه النقال , وفي كراج حديقته, سيارة من احدث الموديلات . وفي غفلة من الزمن الارعن وطيش حكام من كلا البلدين اكثر رعونة, وبتخطيط من رعاة في البيت الابيض, تُعلن غارات الشر, وُتدق ابواب البيت الامن, فيُطرد الاب في ليل سواده هندس, ويُعذًٍَََِِِب ويُسلخ جلده ويُسرق ماله وُينتهك عرضه,بدعوى ان الارض
عراقية نادتني فلبيت نداًًََءها, طيب انها عراقية, فهل هذا يعطي الحق لك ان تسرق وتحرق وتشرد وتهجر جارك؟

نتائج غزونا الكويت لم تقتصر على هذا بل نتج عنها مايطلق عليهم ال (بـــــــــــــــدون) ماذنب هؤلاء الذين غضب الله عليهم, حين سافروا الى الكويت, ايام العز والخير, واقاموا هناك وحين اعلنت الحرب طردوا من الكويت شر طردة فاصبحوا يغنون(انا ياطير ضيعني نصيبي , حرت لاني لاهلي ولاني لحبيبي) فالكويت نبذتهم والعراق (وما ادراك مالعراق)نتفنن في غرس خناجرنا حين يغدر الدهر بعزيزي القوم, نتعاون مع الدهر وبكل جوره لنخذل الاحرار. لقد باتوا بين امٍِرين احلاهُما مُر, بقيت حالتهم في العراق حياة ذل فمنهُم َمن هام على وجهه في ارض الله ,ومنهم من جاب القارات ليضع قدمه في بلاد الغرب, عسى ان تمنحه جنسيتها حيث ان الغرب ارحم على ابنائنا من اوطاننا وحكام الغرب اكثر رقيا في تعاملهم الانساني مع الاخرين. ومنهم من اخذته امواج البحار كي يكون وجبة شهية لاسماك القرش حين اتخذ البحر طريقا للوصول الى الغرب .

قُساة نحنُ وظالمون كما وُلينا يُولى علينا .دائما مانساند الحكام المستبدين , ونعينهم على جلد ظهور بعضنا البعض بسياطهم الظالمة المتجبرة, نستهينُ بارواح بعضنا لبعض, لهذا يبعث الله لنا من يستهين بارواحنا.

لهذه الاسباب مجتمعة ارتايت من حق الكويت ان يكون معاندا في الغاء ديون العراق لاننا العراق (حكومة وجيشا وشعبا) اهان واذل واغتصب اهلهم فكيف لهم لن ينسوا مافعلناه بهم ؟انا لااجزم ان هناك الخيرين من كلا البلدين كشعب اسلامي وكدولتين جارتين نظل في حاجة كلانا لبعض, فحين يكون الكويت بخير حتما سنكون بكل الخير , وان كنا بشر لاسامح الله فان الكويت ستكون بشر, فان الغت الكويت ديونها سيكون فعلها خيرا لاينساه الخيرون من اهل العراق, وان لم تلغي ديونها فهو من حقها حين ترى ان المسؤؤلين العراقيين يبعثرون بالاموال دون ان يندى جبينهم وهم يرون الفقر معشعشا في نفوس العراق في بغداد وفي محافظات الجنوب .سيسألون أنفسهم لماذا نطفيء ديونهم في حين ان مسؤؤلي العراق الجديد يبذخون الاموال على ملذاتهم يمينا وشمالا ولايفكرون في اطفاء جحيم الفقر عن ذويهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم؟







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيان , هي الحياة كما الممات
- ,قلب ابي كان , وطن
- اكتب محاسن الزوجة العاشرة)
- قانون غسل العار,ام عار الغسل؟؟


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلال محمود - الكويت......؟