هل بقي عملا شيوعيا؟

ادم عربي
كاتب وباحث

الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 14:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

انهيار مشروع لينين ., وما اعقبه من تداعيات المنظومة الاشتراكيه , الى ما وصل عليه الحال في تفكيك الاتحاد السوفيتي ., وانهيار المنظومه الاشتراكيه المركزيه في العالم.
كان هناك الاف الاحزاب الشيوعيه في العالم , التي هي رديف الاشتراكيه العالميه في مختلف اصقاع الارض , هذه الاحزاب التي كانت تناضل , كل حسب الظروف الاجتماعيه لبلده , كحركات تحرر عالميه ومحليه , مرتبطه بالظهير الام , من اجل مجتمع البروليتاريا.
لكن ما بعد فشل المشروع اللينيني , هل بقي عمل شيوعي؟
وما هي افاقه ومستقبله؟ خصوصا واننا نشهد الراسماليه المتوحشه , وهي في نهاية مشروعها واندثاره , وما الازمات الماليه العالميه المستعصيه على الحل , والحروب في العالم الا فشل ونهاية الامبرياليه العالميه, عندما كان شعار الراسماليه: دعه يمر , دعه يعمل" كانت راسماليه حقيقيه , حيث كان الانتاج ا لغزير الذي اغرق الاسواق المحليه والعالميه, وكان صراعا طبقيا عظيما في داخل هذه المجتمعات ., لكنه انحرف عن مساره الطبيعي لتحل محله العولمه المتوحشه السارقه للشعوب, تحت مسميات مختلفه.
ولكن وفي ضوء هكذا واقع , هل بقي عملا شيوعيا؟ وماذا عن الاحزاب الشبوعيه وما هي خياراتها؟
الحقيقه رفع الشعارات القديمه عملا لا معنى له في ظل الواقع الاممي الحالي . على هذه الاحزاب ان تتحول الى احزاب برجوازيه وطنيه في مجتمعاتها وترفع استراتيجيه جديده , تحت مسميات غير الحزب الشيوعي, ولتناضل من اجل المرحله , وهي مصلحة البرجوازيه الوطنيه , لانها هي الكفيله الوحيده في التهوض بالمجتمعات اقتصاديا وسياسيا, وخصوصا في مجتمعاتنا العربيه والاسلاميه ., ففي هذه المجتمعات التي ما زالت قابعه في مرحلة الاقطاع , هي بامس الحاجه الى تغيير اقتصادي جذري , مما يخلق الفرصه في تغيير واقعها كبنيه فوقيه لما قد تشهده من تغيير اقتصادي حقيقي
ان البرجوازيه الوطنيه هي امينة على هذا المشروع , وعلى الاحزاب الشيوعيه وضع كل امكانياتها , من اجل ايصال هذه الطبقه الى الحكم او على الاقل الى البرلمانات العربيه والاسلاميه والعالميه

#ادم_عربي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل