أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - !!!!!!!كم أنت رخيص أيها العراقي














المزيد.....

!!!!!!!كم أنت رخيص أيها العراقي


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 936 - 2004 / 8 / 25 - 12:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الرخص والابتذال عنوان عريض ودائم لسيرة العراقي في النصف قرن الأخير المنكوب بحكامه السابقين والحاليين، من أتى منهم على ظهر دبابة أمريكية أو ظهر حمار قبل التحرير أوبعد الاحتلال.
فمن رخص العراقي لدى السابقين أن يثور الطاغية (لغلاوة ) العراقيات الماجدات عليه .... خسى .... فالكويتيون يريدون إنزالها إلى الشارع بعشرة دنانير فقط يا بلاش وكان أن هلكت الماجدات، وفقدن أبناءهن وأزواجهن، وعشن الحصار قبل أن يلجأ قسم منهن للدعارة لسد الرمق ليؤكد ثانيةً الطاغية أنهن غاليات جداً فيقطع روؤسهن!!
استرخص الطاغية العراقيين والعراقيات لا بسبب عنجهيته وغبائه وتحريض الأمريكيين بل لأن ألسنة الكويتيين الكلاب !!! ثلمت شرف الماجدات الغاليات .
العراقي كان رخيصاً جداً لكنه كان ينال مزايا الشهيد في زمن صدام، أما في زمن علاوي المخبر الصدّامي البطل فالعراقي غدا أكثر رخصاً ، فبعد التحرير كما يسمي الاحتلال الرخيصون من كتاب هذا الموقع، انهار سعر العراقي في بورصة الاقتصاد الحر والمبادرة الفردية ،أو كما يجب أن تسمى في بلادنا (العدوان الحر والمبادرة الاستعمارية)، فإن واجه محتله الغاصب سيموت (بكيسه) ومعناها عندنا نحن السوريين على حسابه يعني دبلّكي و إذا قتلوه (بالخطأ) سيدفعون لذويه ثمناً بخساً وحسب العمر والكرم الاستعماري، فثمن الطفل العراقي حسب أخر نشرات أسعارالجيش البريطاني في الجنوب العراقي هو 1000 جنيه استرلينى، وثمن الرجل عند الأمريكان 1500 دولار حسب سعر الإقفال للجيش الأمريكي المحرر ليوم أمس.
رخيص أيها العراقي فالمرتزق الذي يسميه جلادوك متعاقد أمني أو مقاولاً عندما تقتله المقاومة، يقبض ما يتراوح بين 12000-30000 دولار فقط شهرياً يعني يمكنه أن يمارس هوايته بالقتل الحي كمرتزق على خمسة عراقيين كل شهرو مسدداً ثمنهم وهو مرتاح وموفر لنفسه قرشين ملاح من بلاد الاغتراب النفطية، أي استهبال لشعب كهذا يقبل به المدافعون عن الاحتلال وحكومته العتيدة .
انحدرنا في مقالنا إلى لغة الأرقام القبيحة في الحديث عن أرواح المواطنين فحياة الإنسان لا تقيم بالمال والتعويض هو نوع من التكافل الإنساني ولكن ألهذا الحد أنت رخيص بالنسبة إليهم أيها العراقي، كنت وقوداً لحروب الطاغية المتواصلة، والآن للمحتلين وإرهابهم، أهي لعنة النفط تلاحقك يرتفع النفط وتزداد قيمته بينما أنت ترخص وترخص و ترخص، وبدل قتلك لا يساوي ما تقدمه حكومات محتليك كدعم غذائي لأبقار مزارعيها!!! ثمنك أيها العراقي لا يساوي 1% من قيمة الصاروخ الذي قتلوك به .
كم أنت رخيص عشر غارات ومئات القتلى والجرحى ولم يصب هذا الأبو مصعب الزرقاوي اللعين؟؟؟؟؟ وهم مصرون على وجوده في الفلوجة!!! ترى هل هو حقيقة أم انه كود لقتلك، وهل ملاحقة المطلوبين- مع التحفظ- تتطلب غارات بالإف16 أم أنتم مجرد أرقام أيها العراقيون على صفحات مشاريع الاحتلال.
وعليك أن تموت وتموت و تموت وحدك كما كان الفلسطيني وحده أيها العراقي الصابر كم كنت وحدك، أيها العربي في كل البلاد التي حكمها الطغاة وأسالوا دمك كم كنت وحدك كم نحن وحدنا وجلادونا متحدون،
أية حكومة ابتليتم بها بعد فرار الطاغية تسكت عما يجري أو تدعي أنها هي من يطلب من _قوات التحالف – ذلك؟!؟!؟ وكأن علاوي يمكن له إصدار الأوامر إلى الجيش الأمريكي!.
أية حكومة وطنية هذه!!!تطلب قصف مواطنيها بالإف16 وبصواريخ الحوامات ولو سلمنا لهم بأنهم يواجهون إرهاباً لا مقاومة وطنية تريد الاستقلال وخروج المحتلين، أهكذا تتم المواجهات بتجويع أهالي النجف وحرمانهم من الخدمات بقصف الأبرياء في الفلوجة بحجة الزرقاوي الذي إن ظفر به الفلوجيون حقيقة في مدينتهم سيقتلونه قبلكم،ومن يُقتل بالخطأ في زمن أسلحة أسيادكم الذكية والمفرطة الذكاء على حساب من ولأجل أي شيء يموت؟ ثم هل لرئيس حكومة الاحتلال أن يصرح للمواطنين العراقيين بما يقبضه رسمياً فقط كراتب وتعويضات بصفته موظفاً عراقياً رئيساً للحكومة ؟؟
وهل يعلم علاوي و أضرابه أين تذهب أموال العراق؟
سيرة صدام تستعاد بحذافيرها ومصير الخلف كمصير السلف .
كم أنت إنسان كم أنت عميق في إنسانيتك أيها العراقي
كم أنتم رخيصون أيها القتلة والمأجورين
يا شعب العراق الغالي قاوم وكنس هؤلاء كما ناضلت طويلاً لتكنيس الطاغية وزبانيته.



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وانتصرت ديمقراطية الفقراء الوطنيين شافيز ...... تحية المقاوم ...
- جدار الفصل العنصري و آفاق النضال السلمي العربي
- كلام الليل ..... الفساد والدعارة بعيني مخرجة جريئة
- أحلام المنفى...الفينيق ينبعث من ذاكرة الطفولة
- فيلم ثقافي .... أسئلة الكبت الجنسي في مجتمعات الممنوع
- صديقتي الكردية الجميلة هجرتني بعد الحرب الأمريكية.... لكني س ...
- أطفال شاتيلا ...طفولة معذبة في ركنٍ مهمل
- بين الرئيسين السوري والمصري
- حق الليلة الأولى وعرس الدم العراقي
- فصل طلبة جامعة حلب السبعة أما آن الآوان لطي هذه الصفحة ؟؟؟
- رد مبكّر على رسالة متأخرة
- الاستعصاء الديمقراطي العربي
- أحداث الجزيرة في لقاء الرئيس بشار الأسد مع قناة الجزيرة
- الديمقراطية الرأسمالية على حقيقتها التعذيب في سجون العدو الأ ...
- المقصف الطلابي المركزي في جامعة حلب من الديمقراطية المركزية ...
- تـــحية للفلوجيين الأمريكيون لم يجلسوا على صفيح عراقي ساخن ب ...
- الاتحاد الوطني لطلبة سورية منظمة نقابية أم مؤسسة أمنية؟


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - !!!!!!!كم أنت رخيص أيها العراقي