أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسل ديوب - المقصف الطلابي المركزي في جامعة حلب من الديمقراطية المركزية إلى الديمقراطية حاف















المزيد.....



المقصف الطلابي المركزي في جامعة حلب من الديمقراطية المركزية إلى الديمقراطية حاف


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 836 - 2004 / 5 / 16 - 14:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حمل المقصف الطلابي المركزي في جامعة حلب من " المركزية " بالنسبة إلى جيل الثمانينيات المسيَّس، ما يحمله الآن من أمل بالديموقراطية للجيل الحالي المتسيّس.
فبعد قطيعة جيلين عن الحياة السياسية تماماً، يتلمّسً جيل جديد مع الحراك الذي شهدته سوريا بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد, طريقه نحو خلق حالة سياسية طلابية جديدة تحدث قطيعة مع الإرث الهائل لنتائج الصراع السياسي من تعميم لثقافة الخوف و السلبية و العزوف عن العمل الوطني و السياسي ناهيك عن تشوهات العمل السياسي نفسه.
ما تزال هذه الشريحة صغيرة و هامشية تحبو على الطريق و ما يميزها أن جذورها المسيّسة إما مقطوعة أو معدومة.
يعود المقصف الآن ليستقطب وجوه الثمانينيات للتعرف على الظاهرة الجديدة، و لا يخفي بعضهم تردده إلى المقصف( للتطبيق ) مستلهماً زمناً قديماً يعج بالرفيقات، و العلاقات العابرة للنضالات.
يتحدث أحد فرسان ذلك الزمن عن الفردوس المفقود قائلاً: في المقصف كنا نلتقي و نجتمع و ندير الحوارات, نضم الطاولات أربعة أو خمسة لتتسع لنا، ركن لنا نحن الشيوعيين( أصحح له أركان)، ركن للحزبيين و آخر للقوميين، للإسلاميين، الفلسطينيين و الطلبة العرب و أيضاً للمخبرين.
كان المقصف يضج بالحيوية،ساحة للنزال و الملاكمة السياسية.
يعلق آخر: كنت أمتشق سيف الحزب كل صباح و أبدأ (أهَبد) بهالعالم و لا أعود آخر الليل إلا لمسح الدم عنه و لأشحذه مجدداً؛ يضحك قائلاً : هذا قبل البيروستريكا والنفضة الفكرية التي عملتها لحالي.
يقول أحد بعثيي تلك المرحلة و كان رئيساً للمكتب الإداري للإتحاد الوطني لطلبة سوريا : كانت فترة زخم و نشاط هائل بعد العنف الأصولي، تحديناهم وكان لنا دور ثقافي و فكري مهم رغم الأخطاء المرتكبة، رعينا حالة طلابية مبدعة بامتياز قدمت أسماء مهمة نذكر منها :( نجم الدين سمّان- لقمان ديركي- محمد فؤاد ) على المستوى السوري، و كان هناك جريدة صدى الجامعة, و كان لملتقانا الأدبي حظوة هائلة لدى الطلاب و منبراً حراً جمعنا مع الشيوعيين.
أحد شيوعيي تلك المرحلة يتذكر بأسى يوم كانت منظمتهم تضم أكثر من خمسمائة عضو و هي لاتتجاوز الآن عُشر ذلك العدد, اختلف العدد ولكن العقلية بقيت ذاتها، امتثاليتنا و يقينيتنا المطلقة كانت كارثة ، لم نكن نشتغل سياسة ، في الحقيقة كنا قبيلة، قرار مركزي حديدي , جو أمني مشحون دائماً ، لم نعي الحقيقة إلا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، الجيل الجديد الناشط في الجامعة أكثر ديناميكية , و يمتلك وعياً قادر على استيعاب مفردات العمل السياسي أكثر لو كان بالإمكان تركيب ديناميكية الجيل الجديد على جسدنا التنظيمي لتغير الأمر تماماً.
مجتمع مدني يا ستّار!!!!
هايد بارك الجامعة تصحرت تماماً مع تراجع الحياة السياسية و تداعي مؤسسة التسيير الذاتي و تعهد المقاصف من قبل مستثمرين استقطبوا جميع الطلاب, لكن مع الحراك الحالي يعود المقصف ليمتلئ بالرواد خاصة بعد تجديده، و دخول مستثمر جديد على الخط بتعهد من نمط جديد، اعتمده المكتب الإداري لاتحاد الطلبة لإخراج المؤسسة من أزمتها،
الضجيج السياسي يعلو, طلاب من توجهات مختلفة عروبيون - سوريون قوميون - يمينيون - يساريون - عدميون - شيوعيون - قوميون أكراد - إسلاميون - وحتى متطرفون يمكن استثناؤهم مما يميز الجميع الآن، وهو قيام ( فيدراليات) بين الطاولات الإيديولوجية و تحولها من حلبات ملاكمة و رفس سياسي إلى طاولات حوار وانفتاح. و إن كان فيها سجال فهو لطيف و دون حدة غالباً، وبود مكتشف حديثاً، فالكل مهزوم ، و يريد من الآخرين لعق جراحه، و رد الاعتبار لمشروعه و أفكاره ، ومنهم من يشكر الهزيمة أولاً و
الانتفاضة و حرب العراق ثانياً، ما جعل الجميع يسمع الجميع فأعداء الأمس يرفعون راياتهم معاً ( طبعاً خارج أسوار الجامعة) فهي ما تزال قلعة بحراسة مشددة وصفها أحد"الحزبيين" بأنها جامعة البعثيين و الويل لمن ...... ، إبان قضائهم المؤزر قبيل سقوط بغداد بيومين على الاعتصام الطلابي المفتوح الذي أقامه الطلاب إياهم من جميع التيارات بما فيه البعث ، احتجاجاً على الحرب، و ذريعتهم( شيوعية الاعتصام) علماً أن الشيوعيين(الجبهويين) لم يتجاوزوا عدد أصابع اليد في الاعتصام !!؟
مساكين شيوعيو الجبهة حلفاء نظرياً لكنهم خصوم!!، يصادر بيانهم المندد بالحرب الأمريكية رغم مطابقته لتوجه السلطة، و يمنعون من رفع العلم الأحمر ( بعد القرار بالسماح لأحزاب الجبهة بالعمل في الجامعات لتطوير الجبهة), حتى صورة غيفارا .... ممنوع بس خلاص ولا كلمة ، يتدخل ناشط ديمقراطي مبدياً أسفه لما يجري, ليرفع صورة غيفارا متحدياً و معبراً عن رغبته في رفع العلم الأحمر لولا اتهامه أنه حشري و ملكي أكثر من الملكيين، ينصاع الرفيق الشيوعي و يسلم أمره لله و للجنة المركزية, ما تزال الامتثالية( المركزية الديمقراطية) قائمة وكابحة لأي تطور لدى هؤلاء من دون إغفال عوامل أخرى أكثر , بسهولة ينشط البعض لكن التهمة جاهزة: مجتمع مدني!!؟
تروى قصة أصبحت نكتة و هي أن أحد الطلاب البعثيين اختلف مع أحد” العناصر" إلى حد الضرب من دون معرفته بصفته الأمنية فتم تحذيره من تهمة شنيعة قد تلصق به فذهب إلى شعبته الحزبية متبرئاً من أية علاقة مع جماعة المجتمع المدني قائلاً ( و الله من أيام الشبيبة ما كنت حب يحطوني بجماعة الدفاع المدني وكنت حب الكورال والتمثيل)
التهمة( لزقة فرنجية) يعني أصلية و ما بتقبع و إذا التصقت بك ستغدو عدو، متأمرك، متآمر ، لماذا بهذا الوقت يعني تتحدث بالديمقراطية!! منذ متى يحب الشيوعيون.فلسطين و العراق!!!! بالنسبة لبعض الحزبيين العتاة تحمل الفتاة غير المحجبة شبهة ( شيوعية) و اذا اختلفت معه حوارياً يعلق وكأنه اكتشف كائناً مريخياً أفكارك شيوعية!!!! كل من ليس مثلي فهو شيوعي!!!
يتصاعد التحريض و التعبئة ضد المعتصمين فتقوم إحدى الفتيات بوضع قرآن كبير على صدرها لتدرأ عنها تهمة الشيوعية فهي محجبة و لا تقطع صلاة فكيفت تصفنها الطالبات بذلك !! تستنكر طالبة الطب بأسى، معلنة أنها إسلامية .
فلفلوا طيز أمريكا ياحزب البعث ونحن معكم

يتحدث آخر ممتلئاً مرارة: تصور مهمتهم فقط إسكاتنا و بطريقة فظة, ما يؤلمني ضيق الأفق السياسي لديهم و ارتكابهم لحماقات لا تتناسب حتى مع توجه السلطة,العدو على الأبواب, سقطت بغداد, الفساد يستشري و الوطن يضعف أكثر فأكثر و لا يحق لك مجرد الكلام،أو الاعتصام السلمي في حرم الجامعة دون تضييق و تشويه و تشهير.
ينسحب قائلاً : ليش هاي جامعة ، أخي اكتبوا على ظهرها جامعة حتى نعرف, و يستدير ليقول الموت لأمريكا,.... يصمت و يكمل ترابك يا لندن أغلى من الذهب!!
يضحك و يعود قائلاً, و لك طقيت يخلونا ندافع عنهم , بس يخلونا , يعني حلو كتير يصير فينا مثل العراق, نحن العرب أكثر من حمير نقع في الجورة الواحدة عشر مرات و لا نتربى, لسنا حمقى أمريكا تتاجر بالديمقراطية , فلتقدم السلطة في سوريا على تحول ديمقراطي سيفلفل( طيز أمريكا ).
يتدخل آخر: المصالحة الوطنية أمر مهم جداً والإصلاح الديمقراطي الحقيقي و المتدرج يفتح أمام جميع الشرائح الاجتماعية لتشارك في صنع القرار, يعني التحول إلى مجتمع ديمقراطي حقيقي ينسجم مع ما يسمى (هذا البطيخ) العالم المتحضر, لا اعتقال سياسي , و حريات عامة و المحافظة على المكاسب الاجتماعية من طبابة و تعليم مجّانيين و سن قوانين لمصلحة الشرائح الأكثر ضعفاً، و اشتراك المواطنين في رسم السياسات كلها و خدي يا سوريا صمود و طز بأمريكا، يضحك ثم يقول: بس خايف بكرة ما عاد فيني سب أمريكا!!
ينبري آخر ليقول : ابتعدوا عن الثأرية يا شباب، بعدها سوريا ما جلست بالحضن الأمريكي، مجرد غزل معليش, و لا تنسوا جيوسياسياً مصالح سوريا ككيان تأبى ذلك، و لا أعتقد أن السلطة ستفرط بنفسها، و بمصالح الكيان السوري , ببساطة المطلوب الانفتاح على الشعب على الأكثرية الصامتة.
صديقه البعثي يقول أن الديمقراطية يجب أن تتناسب مع تاريخنا و تراثنا يعني شفت العراق هل هذا شعب يستأهل ديمقراطية!!!!
لكن الوضع مختلف نحن نطالب السلطة في سوريا أن تتحول نحو الديمقراطية بحوار وطني واسع ، و هل غيابها قوّى غير النزعات الإقليمية و الطائفية والإثنية و العشائرية؟!, و تراثنا يا حبيبي فيه غير السّياف مسرور وخليفة الله يستسقى به المطر!!!
مشكلتنا بالضبط تراثنا , العنف و استبداد السلطة , البديل ممكن و ضروري للخلاص من ربقة الأمريكيين وديمقراطيتهم التي تزرع العنف ، وتفقدنا كل شيء وتلحقنا بهم، الديمقراطية التي يُناضل من أجلها ليست تداول سلطة و صندوق اقتراع فحسب إنها نمط تعامل عقلاني علماني مع العالم و مع الآخرين، ينسحب على كل شيء ( الأسرة- المدرسة- المؤسسة الدينية- الأحزاب- النقابات......)
لا تغيب الطالبات عن المشهد لكن حضورهن هامشي وعندما ظهرن في الاعتصام ومعظمهن غير محافظات تكهرب الجو في كلية الطب وكانت مناسبة مهمة للصدام مع عقلية منغلقة خارج الفعل السياسي وخارج التاريخ لا تتصور أن أولاء الفتيات يمكن يتضامن مع العراق وهن جالسات مع الشباب (جنب بعض مباشرة دون حياء !! ) وتتساءل لماذا لا يذهبون إلى العراق. ويتم تسويق الفكرة من قبل كوادر حزب علماني تقدمي للتحريض وإبعاد الطلبة عن التفاعل مع الاعتصام كظاهرة، تحدث لأول مرة في تاريخ الجامعة ... ويتم التخويف من التطرف في نفس الوقت....... عجبي !!!!!!!!!
صوت فيروز يعلو لكنه لا يطغى على المتحاورين
المؤتمرات الطلابية اقتربت والجميع يعتبر المشاركة بها رغم كل سلبياتها وشمولية مضمونها امتحان أولي لاستحقاق
وتنتقد الديمقراطية ، فكما يقول هؤلاء الطلبة يمكنك أن تتحدث بحرية والانتخابات لا تزور مطلقاً لكن طريقتها غير ديمقراطية فأحياناً يقرر 10% من الطلاب مصيرها وبعد ذلك يتدخل الحزب لتصحيح خطأ الاختيار!!! إنه فضاء الممكن الذي يمكن التحرك فيه.
الكل يتفق على الحوار و احترام التعددية و كثر هم المنتمين لحزب البعث، و لا يقلون عن غيرهم احتراماً لحقوق الإنسان و للقيم الديمقراطية ، فهل يكتمل المشهد بحريات طلابية واسعة.
الهجمة الأمريكية تحرك الجميع، فبعد نهب جامعة الموصل اقترح أحدهم في حال تكرار المشهد العراقي سورياً تشكيل مجموعات لحماية الجامعة وممتلكاتها من النهب، قوبل الاقتراح بالاستهجان من الجميع، فيجب التفكير بحماية سورية أولاً، مطلق الفكرة تعرض لنقد ساخر ووصف بأنه حاكم عربي ألعبان ينطبق عليه شعر محمود درويش
في كل مئذنة حاوٍ ومغتصبُ
يدعو لأندلسٍ
إن حوصرت حلبُ !!!!
فهل تخرج حلب من حصار الماضي ؟
باسل ديوب - حلب
ناشط طلابي مناهض للعولمة

أحداث الجزيرة في لقاء الرئيس بشار الأسد مع قناة الجزيرة

لم ينتظر الرئيس السوري بشار الأسد من يتربص بسورية ووحدتها الوطنية كثيراً حتى وضع النقاط على الحروف مجدداً، معلناً عن مقدمة منطقية لحل إشكالات موروثة منذ زمن طويل، وهي الاعتراف البسيط بوجود مشاكل وإن كانت لا ترقى إلى درجة القضية فيما يتعلق بالمواطنين السوريين الأكراد، فبجملة واضحة وصريحة أعلن الرئيس: أن القومية الكردية جزء من النسيج الوطني السوري.
وأن مشكلة الجنسية،( المحروم منها من يستحقها) ستحل، وأن ما جرى في البلاد مؤخراً كان عرضياً، وقد تتالت الأحداث بعد شغب الملعب بصورة طبيعية، واتخذت طابعاً قومياً بعد ذلك.
وكان لكلام الرئيس صدى هائلاً لدى المواطنين السوريين عموماً، والأكراد منهم خصوصاً باعتبار أن هذا الكلام الصريح والموضوعي يصدر ولأول مرة عن أعلى سلطة في الوطن تتمتع بالمصداقية الكافية لتطمئن النفوس، مشيرة إلى وجود لجماعة قومية لها خصوصيتها ضمن النسيج الوطني، وبهذا الكلام الذي سيتحول إلى ممارسة على ارض الواقع حلا لمشكلة الجنسية لمواطنين سوريين يستحقونها تكون سورية قد نزعت فتيلاً لا يعدم من يستغله إمعانا في الضغط عليها، ولا يكلف الوطن نزعه سوى تلك الوقفة الشجاعة للرئيس التي أوضح فيها مقاربته المنطقية جداً لتتابع الحدث نافياً أي تدخل أجنبي حتى الآن فيما تشير إليه التحقيقات،
الأكراد في سورية جزء مهم في الوطنية السورية، فكثير من الرموز الوطنية كانوا من أصول كردية أو أكراداً وخلا الزعامات القادمة من خارج سورية، ابتداء من حاجو آغا وانتهاء بأوجلان، لم يقدم الأكراد السوريون أية زعامات غير وطنية ووصل بعضهم إلى رئاسة الجمهورية، وأعلى المناصب الأخرى، وقد شكلت سورية على الدوام أرضاً خصبة للتمازج الحضاري، وملجأً لكل مضطهد تحتضنه وتدخله في نسيجها الجميل، لكن الخصوصية الكردية التي نبعت من كون قضية الشعب الكردي العادلة تحولت إلى حصان طروادة الذي يتسلل منه الغرب الاستعماري كلما أراد، ومادة للصراع الإقليمي، بوجود زعامات عشائرية، ونخب شديدة التخلف، زادت من تعقيد المشكلة الكردية في الشرق الأوسط، ولا يمكن تحميل سورية مسوؤلية كبيرة في ذلك، حتى ولو تأخرت حلول بعض مشاكل المواطنين من الأكراد، فسورية دولة طرفية في الموضوع الكردي، وكذلك مواطنيها الأكراد، (حوالي7%من أكراد العالم و أقل من10% من سكان سورية الحالية )
و في منطقة كمنطقتنا عاشت في ظل دولة( الملة) العثمانية حيث لا حدود بين القوميات، من الصعب جداً رسم حدود قومية على أساس عرقي دون الوقوع في شراك التعصب القومي، وعلى الدوام تتداخل القوميات ومن الصعب بناء الأسوار في وجه حركة البشر القائمة على التفاعل والتعايش، ووضع خرائط بالمسطرة للمحافظة على النقاء العرقي، فسيغدو عندها الأمر اعتداءً على التاريخ والجغرافيا، وهذا ما نلاحظه منذ سنوات في أدبيات معظم الأحزاب القومية الكردية في سورية، حيث ينحدر الخطاب القومجي الكردي، ويتجاوز نقيضه العربي المحفّز، وتتحول المشكلة من مشكلة أقلية قومية إلى قضية شعب وأرض وتقرير مصير، تتماهى نفسياً على الأقل مع الهجمة الأمريكية على المنطقة،
لقد تجاوزت البشرية زمن القوميات بانتصار حركات التحرر الوطني في القارات الثلاث، وقدم الأوربيون الذين دفعوا غالياً ثمن الشوفينية القومية الممتزجة مع الأطماع الرأسمالية، مقاربات جديدة للدولة الحديثة وللانتماء والهوية، فما بال الحركات القومية الكردية ما تزال متمسكة بأحلام الأقاليم الكبرى وإنشاء الدولة القومية، وتستند إلى مسوغات متهافتة يكذبها التاريخ وتضعف من عدالة المطالب، التي يجب أن تستند أولاً وأخيراً إلى شرعة حقوق الإنسان و مبادىء الديمقراطية، وأية تأويلات أخرى ستقود إلى الفشل، فشمال سورية ليس هو الجزيرة الحالية فحسب التي يسميها الشوفينيون الأكراد الجزيرة الكردية، بل يمتد شمالاً ليشمل ماردين وأورفة وحران ومرعش وغيرها من المدن التي بقيت تحت السيطرة التركية، وتلك المناطق هي التي زودت الجزيرة بمعظم سكانها الحاليين من السريان والكلدان والآشوريين والأرمن والأكراد، وأية طروحات قائمة على الشراكة على أساس قومي كردي - عربي مرفوضة، لا لمجانبتها حقيقة تاريخ سورية فحسب بل لأنها تحمل في طياتها بذور الانفصال، وهذا ما يثير الطرف الآخر الذي يشعر بالغبن من جراء بقاء مناطق سورية تحت سيطرة دولة أخرى، في نفس الوقت لا يزال هنالك شمال خط الحدود (عدا الاسكندرون ) من العرب والسريان ما يقارب عدد الأكراد السوريين، وتشكل منطقة الجزيرة السورية التاريخية 100 كم شمال و100كم جنوب خط الحدود الحالي تداخلاً قومياًً قل نظيره في العالم يضم الأتراك والأكراد والعرب والأرمن والسريان و التركمان والكلدان والآشوريين والتركمان و الشراكس والغجر، مع تبدل في الانتشار العددي في كل عقد نتيجة الهجرة أو التهجير، وتفاوت نسب التزايد السكاني الطبيعي مع غلبة كبيرة للعرب والسريان شعب سوريا الأقدم في الجنوب، وغلبة حديثة للأكراد في الشمال، فعن أي كردستان غربية يتحدث هؤلاء القومجيون ، في الوقت الذي تزايد فيه الانتشار الكردي خارج كردستان التاريخية نتيجة عوامل كثيرة، إن الطروحات القومية الكردية لا تجد سنداً تاريخياً لها، وتضر بالمصالح والمطالب المشروعة للأكراد السوريين في التمتع بحقوق المواطنة الكاملة طالما تبنوا تطلعات الكل الوطني السوري في ما يهدد وجوده ومصالحه ،
مشكلة العقل السياسي الكردي في سورية هي التعامل مع الواقع السوري تبعا للأجندة الخاصة بأكراد العراق وتركيا ما يلحق أكبر الضرر بالأكراد السوريين، الذين يهالهم عمق المشكلة الكردية في الدول الثلاث الرئيسة تركيا والعراق وإيران مقارنة بالوضع في سورية، حيث قارب الأمر درجة العقدة تجاه الأكراد الآخرين الذين يرزحون تحت وطأة كابوس لا يرزح تحته الأكراد السوريون، فمال الكثير منهم إلى التضخيم والتهويل بينما لا يتعدى الأمر أكثر من اعتراف بسيط بوجودهم وبحقوقهم كأقلية قومية تريد الحفاظ على هويتها، فلا اضطهاد قومي ولا هم يحزنون هنالك مشكلة الجنسية لمن يستحقها ولم ينلها أو أسقطت عنه وهي حالات قليلة ( معظم الادعاءات التي تسوقها أوساط كردية وتعممها حول الاضطهاد المزعوم غير صحيحة، وتفتقر للتوثيق) وموضوع الحقوق الثقافية المرتبط بتقدم الإصلاح الديمقراطي في سورية .وعدا ذلك لا يخرج الأمر عن إثارة العجاج، فالإصلاح الزراعي مثلاً شمل المواطنين جميعاً، واستلم الفلاحون من الأكراد أراض تعود لعرب وسريان، والوظائف الحكومية مفتوحة أمام غير المعارضين بشدة لنظام الحكم، وكذلك الجامعات والمؤسسات التعليمية، والتضييق على المعارضين لم يكن لانتماءاتهم الدينية أو القومية ، بل لمدى الخطر الذي تستشعره السلطة من هذا الحزب أو ذاك ،لا بل نال القمع العرب أضعاف ما نال الأكراد ،
وجميع الأبواب مفتوحة أمام المواطنين نسبياً والنسبية هذه غير منتقصة نتيجة الانتماء الكردي بحد ذاته بل تتعلق بسيطرة حزب البعث على الدولة ومذهبه الشمولي ( نسبياً حتى) ، من جهة وبالولاء للسلطة من جهة أخرى ، إن الأمر لا يتعدى التمييز القومي بأدنى أشكاله، نتيجة سيادة الفكر القومي العربي الذي يواجهه الوسط الكردي بنفس المنطق القومي، لا بمنطق حقوق الإنسان والمساواة ، إن للأقلية حقوق إذا أرادت الحفاظ على ذاتها القومية الصرفة، لكنها بتقوقعها هذا لن تتمكن من الاستفادة من المساواة الكاملة طالما قدمت نفسها للكل الأكثري كأقلية معنية بذاتها فقط دون الكل،
فلا يمكن تخيل وجود رئيس للدولة كردي مثلاً إذا لم يتبنى مشروع الأكثرية وينخرط فيه تماماً، فما الذي يريده مواطنونا الأكراد حقوق الأقلية فقط أم الانفتاح الكامل على الوطن مجدداً فلطالما وحدنا الدم دفاعاً عن هذا الوطن.
كان لحديث السيد الرئيس عميق الأثر في نفوس المواطنين من الأكراد، ويمكن البناء عليه والتفاؤل أكثر فيما يتعلق بضخ الدم مجدداً في مسيرة الإصلاح، وثبت من خلاله أن الحلول السياسية هي الأهم والأفضل، وما جرى من إزهاق لأرواح بريئة من مواطنين ورجال أمن و شغب وقلاقل وتخريب لممتلكات عامة وخاصة،وتطاول على علم البلاد رمزها الأول ، سيتناساه الجميع طالما أن الحلول المنطقية بدأت وسورية ستبقى قوية بوحدتها الوطنية التي تسلتزم خطوات جريئة كهذه الخطوة، لتمتينها أكثر وأكثر فالعدو على الأبواب، ولا ينفع معه إلا إطلاق قوى الشعب من قمقمها بإجراءات لابد منها لعودة أوسع الشرائح لساحة الفعل الوطني الايجابي على جبهتي الإصلاح والدفاع عن الوطن. وليس تحسين الوضع المعاشي للمواطنين بقادر لوحده _ على أهميته الكبيرة_ على الصمود إن لم يتعزز بحريات واسعة وتقنين جديد ومدروس بعناية للحياة السياسية المفترض استعادتها ، تمكن من تعبئة أوسع شرائح المواطنين في العمل الوطني بكل حوامله الإصلاحية وذلك لترتيب أوضاع البيت الداخلي و لإثبات إمكانية الإصلاح و الديمقراطية وفقا للأجندة الوطنية وتبعاً لاحتياجات الوطن وواقعه الموضوعي والذاتي والسياسية وذلك لخلق جبهة صمود في وجه كل الاحتمالات بما فيها المواجهة العسكرية ، ورفع مستوى الرفض الشعبي للمشروع الأمريكي وتحويله إلى رافد للمقاومة.
باسل ديوب - جامعة حلب
ناشط طلابي مناهض للعولمة
ما الذي بقي من شيوعية الحزب الشيوعي العراقي؟؟؟

بعد عام وشهر على الاحتلال الأمريكي للعراق تسقط ورقة التوت الأخيرة التي تستر بها الرفاق (تبع مجلس بريمر) الذين دخلوا موسوعة غينيس كأول حزب شيوعي يتحالف عضوياً مع الإمبريالية في العالم، والمضحك أن أصحابنا لا يزالون يلوحون بالعلم الأحمر، ويطرقون بالشاكوش على روؤسنا، وعلى حديد الذاكرة الشيوعية العراقية ،وكأنهم ورثتها، ويصرون على حساسية ودقة المرحلة !!!!
وهم يفتخرون بأن بريمر أسند إليهم وزارة الثقافة، التي يعتقدون أنها حصان طروادة الذي سيعودون من خلاله إلى النسيج المجتمعي العراقي، بعد سنوات القمع والتنكيل والفرار، وتدني شعبيتهم مع صعود الإسلام السياسي، وقد استغل الرفيق مفيد عهده الأمريكي وهو منذ العام 1991 ربيب للأمريكيين، بتطهير الوزارة من( فلول البعثيين ) على اعتبار أنهم من رموز العهد الصدامي، لن نناقش هذا الانتقام الوضيع، لكننا لا ننسى أن الرفاق عندما تحالفوا مع صدام لقبوه بلينين العرب !!!!!
لقد أطلق الشيوعيون على امتداد العالم المقاومات المسلحة، ونجحوا في تحرير أوطانهم ،وخاضوا تجارب بناء الاشتراكية، لكننا لم نسمع بحزب شيوعي واحد هلل لدخول العدو لأرض بلاده، ناهيك عن ماهية هذا العدو( أمريكا الرأسمالية المعولمة بجلال قدرها ) وتحالف مع محتلي بلاده بحجج ومسوغات أقل ما يمكن وصفها بالمتهافتة والمدانة بذاتها، لنتخيل الشيوعي ذو الأفق الكوني الأممي الإنساني المتسلح بالمنهج الماركسي العلمي الرصين الرافض للعقلانية الأقلوية، يتمترس في تحالفه مع المحتل إلى خوفه الأقلوي كشيوعي (أقلية سياسية ) هُزم مشروعه حالياً، لا يستشعر خطراً سوى التيار الأصولي الإسلامي السائد بقوة، ويبدي من الرفض والذعر من وصول هؤلاء إلى السلطة الكثير، لدرجة التحالف مع الإمبريالية على اعتبارها أهون الشرين مقارنة بالأصولية، منسلخاً عن ماركسيته و متناسياً دعوات لينين لأبناء الشرق في خطاباته ورسائله حول الشرق التي حذر فيها من الانزلاق إلى لعبة التحديث بالمدافع ،والانضمام إلى المستعمرين ضد الجماعات الوطنية لمجرد أنها ليست اشتراكية.
ونضيف هنا ما نسمعه من ألسنة بعض اليسار المهزوم في سورية كل شيء إلا بن لادن والأصوليين، إي كاسة عرق ما عاد فينا نشرب !! وكأن بن لادن ومريديه الأشباح قاب قوسين أو أدنى من حكم الدول الإسلامية. وتتقدم كاسة العرق على تفاهتها على حرية الوطن واستقلاله،
ويرشقونك فوراً بممارسات صدامية انتهت إلى غير رجعة ، وقدم الأمريكيون مالا يقل وحشيةً عنها قياساً بأنساق القيم السائدة في أمريكا وحتى في العراق !!! ويغدو التحرير وإعادة الاستقلال، معادلاً موضوعياً للجهل والتخلف و الأصولية، وهذا النقد الغبي الموجه للأصولية في هذه المرحلة على ركاكته، يتجنى كثيراً عليها ويحمّلها كلها على خط بن لادن, لكنهم ومطلقًا لا يتحدثون عن المقاومة التي ستعيد إليهم الاحترام الشعبي، لكن من تعود على البرد الأوربي وترفّه بعيداً عن العراق الحار لا يعنيه العراق الحر طالما وجد من يسمح له بشرب الخمر ولا يفرض الفهم الأصولي للشريعة عليه.
وتباً بعد ذلك للسيادة،
من جهة أخرى كيف تستوي مع جماعة حميدو، المطرقة و المنجل والعلم الأحمر مع الخصخصة واقتصاد السوق وسرقة النفط العراقي والدبابة الأمريكية، وربط العراق بالعولمة الأمريكية ، ما الذي تبقى من شيوعيتهم ؟؟؟؟؟
فليتركوا للشيوعيين أعلامهم، وليفصّلوا علماً آخر مشابهاً للعلم الجديد المقترح من قبل مجلس الإمعات، الذي يعبر تماماً عن العراق الأمريكي الجديد، ونقترح على الرفاق أن يكون لونه سكلما أو فوشيا،أو أصفر، وتتعانق على زاويته قطعة هامبرغر وزجاجة بيبسي كولا، وعندها إذا لوحت به( رفيقة) لجندي أمريكي، سيغدو المنظر طبيعياً جداً، فبعد وقوع صدام بقبضة المحتلين رأينا الرفاق والرفيقات يلوحون بالعلم الأحمر للدبابات الأمريكية، ما زاد في قهرنا على حزب المليون، حزب فهد ومظفر، وأشعرنا بذُل ما وصل إليه اليسار الماركسي العراقي، حتى جاء تفجير مقر الحزب الذي كان طبيعياً
( على رفضنا له ) كرد على موقف الحزب اللاوطني ، ورغم هذا المؤشر الخطير الذي يتطلب مراجعة لمواقف الحزب، انبرى الرفاق لإدانة الإرهاب الإسلامي الذي يريد الانقضاض على الديمقراطية الوليدة، والمؤلم أكثر أن أحد الأحزاب الشيوعية السورية، أدان التفجير الإرهابي، وكأنه جرى في بلد ديمقراطي لا في بلد محتل يحكمه حاكم أجنبي، ويتحالف فيه حزب المقر المستهدف مع المحتل، إن التفجير يستدعي إدانة قيادة الحزب ومواقفها اللاوطنية، التي تسببت فيه ودعوتها لمراجعة مواقفها ،
إن المواقف السلبية للحزب المتحالف مع الاحتلال، تدحض وبقوة أية شبهة علاقة لهذا الحزب بالماركسية، فهو لم يحرك ساكناً في البداية ضد القرار 137 الذي يلغي قانون الأحوال الشخصية الذي أصدر في عهد قاسم وأراد المدعو عبد العزيز الحكيم استبداله بقانون طائفي ورجعي، كذلك القرار 3 في 7 كانون الثاني الذي بمنع الموظفين من التجمع في نقابات واتحادات، والذي يبشر بديمقراطية برجوازية من طراز جديد، تبتكر أدواتها القمعية وتجددها باستمرا ر، وتقارنها على الدوام بممارسات صدام لتحصل دائماً على الحجية بمواجهة الماضي المرعب للعراق في ظل الديكتاتورية ،وغيرها من القرارات غير الشرعية التي يصدرها هؤلاء بإيعاز من بريمر، والأنكى أنهم يبررون خصاءهم بسيطرة بريمر على المجلس وليس لديهم أي سلطة حقيقية،ولا يتساءلون للحظة لماذا إذن هم في حضنه ،إن العراق يمر بأصعب المراحل في تاريخه، وليس لنا إلا أن نتوجه بالتحية للأصوليين في الفلوجة ولمقتدى وتياره الشعبي وللحزب الشيوعي - الكادر وللإسلاميين والجماعات العمالية و (لقواعد) البعث الباقية وكافة القوميين، هؤلاء الوطنيين الشرفاء الذين يعلنون بدمائهم الدفاقة عن روح العراق العصية على القتل،
سينتصر العراقيون ومقاوموهم الأبطال، وسيرحل المحتلون وأذنابهم الذليلة، المقاومة لم تمهل المحتل، وسيغوص الأمريكي بدمه ودمنا في العراق، ولا ضير في التحاق أحزاب وشخصيات عراقية بمعسكره فتجارب الشعوب علمتنا أن البقاء والنصر للوطنيين، فتاريخ سورية وذاكرة شعبها الحر، لم يحفظ أسماء الأوباش الذين جروا عربة غورو في دمشق بل حفظ أسماء صالح العلي وإبراهيم هنانو والأشمر وسلطان و د.الشهبندر والقاوقجي وفارس الخوري ، وذاكرة الأمة العربية تشمئز لذكر السادات ، وتفخر بعبد الناصر وحافظ الأسد الذي مات ولم يصافح.
وذاكرة العراقيين لا تزال تذكر رشيد عالي الكيلاني والشيخ ضاري و عبد الكريم قاسم والحبوبي بطل ثورة العشرين الذي دمر البريطانيون تمثاله في البصرة قبل إسقاط تمثال صدام في ساحة الفردوس وتلفظ عملاء الانكليز بأنواعهم. - لا يختلف إسقاط تمثال محمد سعيد الحبوبي على يد البريطانيين العائدين عن قول غورو بعد احتلال دمشق أمام ضريح صالح الدين : ها قد عدنا يا صلاح الدين !!!!
العراق على مفترق طرق خطير ، وكما سقط حلف بغداد وملء الفراغ بنضال العراقيين والشعب العربي عموماً سيسقط المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الكبير ، رغم انكساراتنا وهزائمنا المرة .
المقاومة خيارنا الوحيد ونتطلع لأن تكون سورية للعراق كما هي لسورية ، لقد فرقتنا أحابيل السياسة طويلاً ، واليوم يجب الانخراط في المشروع المقاوم وإلا اندثرت أمتنا بالمعنى الوجودي كما اندثرنا بالمعنى السياسي ، وهذا ما يتطلب رص الصفوف، ولقاء القوى الإسلامية والقومية والماركسية، وتوحدها على خيار التحرير وبناء الدولة المستقلة على توافقات مجتمعية جديدة، وكنظرة تاريخية نعتبر أن طرد المحتلين، ولو كان ذلك مع بديل إسلامي بجميع علله ،لا يمكن مقارنته بالتبعية الأمريكية وقزامتها ، الاستقلال أولاً الاستقلال أخيراً في هذه المرحلة الصعبة ، ومشكلة النخبة القادرة على التعبئة وقيادة المقاومة حتى النصر سيحلها توسع جبهة المقاومة وضمها لقيادات سياسية عريقة لا تزال تراهن على الحل الأمريكي، طالما أن الصدر وتياره لم يتمكنا بعد من امتلاك خطاب سياسي متوازن ومقنع، إلا أن تجربة المقاومة الإسلامية (حزب الله في لبنان) ما لبثت أن خرّجت قيادي كبير، هو حسن نصر الله يتمتع بكاريزما وثقافة سياسية كبيرة انعطف بالمقاومة إلى خانة مجاراة الصهاينة سياسياً وقدمها بشكل خارق جعل الجميع يلتف حولها وبقوة ، دون إغفال الدور والرعاية السورية المطلقة للمقاومة الوطنية في الثمانينات والإسلامية في التسعينيات .
الحزب الشيوعي العراقي ( حميد) مشغول ببناء الثقافة العراقية وتعميم الحداثة ، وتطوير المجتمع المدني العراقي ، واجتثاث البعث، والوقوف بقوة إلى جانب الحركة النسوية ، ومقاومة الظلاميين الإسلاميين ، لكنه يتناسى الاحتلال والأمريكيين أصل البلاء .
فيا فهد لو تعلم ماذا صنع الأوغاد بحزبك ؟؟!!!!

باسل ديوب - حلب
ناشط مناهض للعولمة




#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تـــحية للفلوجيين الأمريكيون لم يجلسوا على صفيح عراقي ساخن ب ...
- الاتحاد الوطني لطلبة سورية منظمة نقابية أم مؤسسة أمنية؟


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسل ديوب - المقصف الطلابي المركزي في جامعة حلب من الديمقراطية المركزية إلى الديمقراطية حاف