أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسل ديوب - أحلام المنفى...الفينيق ينبعث من ذاكرة الطفولة














المزيد.....

أحلام المنفى...الفينيق ينبعث من ذاكرة الطفولة


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 872 - 2004 / 6 / 22 - 07:42
المحور: الادب والفن
    


في فيلمها أحلام المنفى، تخطو المخرجة الفلسطينية مي المصري خطوة كبيرة بإنجاز فيلم أكثر حيوية واقتراباً من دواخل الفلسطيني الإنسان، وأكثر عمقاً في الرؤية، لكن الأطفال هنا من مخيمين بدلالتين جغرافيتين شاتيلا في بيروت والدهيشة في فلسطين، رصد للمخيم هنا وهناك فالمأساة واحدة، والأمل واحد.... العودة .... فبالعودة تعود الإنسانية،
النقطة البارزة في الفيلم تصوير اللقاء الحميم، والذي يحدث للمرة الأولى بعد تحرير الجنوب، فأطفال الدهيشة يلاقون أطفال صبرا على الحدود الفلسطينية – اللبنانية بعد طول تراسل بالبريد والانترنيت ، إن الوطن ليس جغرافيا فحسب إنه فكرة تتعزز بهذا الإنسان الصامد والصابر،
الفتيات في الفيلم بطلات حقيقيات يثرن أكثر ما في الإنسان من قيم نبيلة، ويقدمن صورة لا تقاوم عن إنسان بسيط صاحب حلم كبير بالحرية وإنهاء مظالم عشرات السنين من التنكيل والتهجير ، هُنّ صديقات شفافات عاشقات لطيفات في وسط أسري منسجم توحده العودة إلى أرض الوطن، يلتحم الجميع في المأساة وفي الرد البريء عليها، فيقوم أطفال مخيم الدهيشة ( فلسطين) بزيارة قرى و بلدات أطفال مخيم شاتيلا ليس للتذكير فقط بل لشحن الذاكرة وطن الإنسان الفلسطيني بعد الحقيبة والخيمة، وهوية المكان المستباح الحقيقية.
وتتساءل طفلة المخيم وهي تزور قريتها المهدمة والمهجورة كيلو مترات قليلة تفصلها عنها ولكن الإسرائيلي قرر ذلك اغتصبوا الأراضي وسكنوا في المدن.
(لن ننسى) كل خلجة في الروح الفلسطيني تلهج بها، لن ننسى وطناً مستباحاً ، على جانبي الأسلاك الشائكة يلتقي اللاجئون في لبنان وسورية مع من بقي في فلسطين لقاء الجسد الممزق بعد عشرات السنين من التغييب ووسط ذهول الجنود يتعارفون بالصور وبالأسئلة بإيقاد الذاكرة على ملامح أشقاء وشقيقات وأمهات وآباء وأقارب أودعوا أرضهم ملامحهم ومضوا ، يتبادل الأطفال التواقيع والتذكارات، ويحملون تراباً من أرض الفردوس المسلوب ،اللقاء إرهاص للقادم وهو ما جرى بعد تحرير جنوب لبنان في 25 أيار 2000 فقد انبعث الفينيق الفلسطيني من رماده أواخر أيلول2000 ليرف بجناحيه على الأرض المحتلة 1948 و1967 وينبض قلبه في القدس عروس عروبتنا و تشتعل مخيمات الشتات مجدداً لينفتح الجرح ،إنه الفلسطيني سيزيف العصر ومسيح الأسلاك الشائكة.تندلع الانتفاضة الثانية وأطفال الدهيشة على موعد يومي مع رشق الحجارة ،فعل الهوية والوجود الذي يؤيده أحرار العالم، حتى في أميركا تقف طفلة المخيم وتعرض مظالم شعبها الذي يحتاج لأوسع تضامن أممي،وقد أصبحت قضيته قضية جميع مناهضي العولمة على امتداد العالم
الفيلم حصد جوائز كثيرة واحتفي به كثيراً في المهرجانات الأوربية، فلغته وطرحه الإنساني المتقدم وفقاً لمنظومة القيم الديمقراطية وأنساق التفكير العصرية لابد أن يجعل الغربيين يدركون تماماً حقيقة هذا الشعب الذي تلاحقه تهم الإرهاب والهمجية ،
أحلام المنفى جراح الأطفال الفلسطينيين المفتوحة على أزهار برتقال يافا لكنهم سيعودون يوماً ما.



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم ثقافي .... أسئلة الكبت الجنسي في مجتمعات الممنوع
- صديقتي الكردية الجميلة هجرتني بعد الحرب الأمريكية.... لكني س ...
- أطفال شاتيلا ...طفولة معذبة في ركنٍ مهمل
- بين الرئيسين السوري والمصري
- حق الليلة الأولى وعرس الدم العراقي
- فصل طلبة جامعة حلب السبعة أما آن الآوان لطي هذه الصفحة ؟؟؟
- رد مبكّر على رسالة متأخرة
- الاستعصاء الديمقراطي العربي
- أحداث الجزيرة في لقاء الرئيس بشار الأسد مع قناة الجزيرة
- الديمقراطية الرأسمالية على حقيقتها التعذيب في سجون العدو الأ ...
- المقصف الطلابي المركزي في جامعة حلب من الديمقراطية المركزية ...
- تـــحية للفلوجيين الأمريكيون لم يجلسوا على صفيح عراقي ساخن ب ...
- الاتحاد الوطني لطلبة سورية منظمة نقابية أم مؤسسة أمنية؟


المزيد.....




- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسل ديوب - أحلام المنفى...الفينيق ينبعث من ذاكرة الطفولة