أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - حق الليلة الأولى وعرس الدم العراقي














المزيد.....

حق الليلة الأولى وعرس الدم العراقي


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 848 - 2004 / 5 / 29 - 09:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عرس قرية مغر الديب العراقية، تحول إلى عرس دم، فالسيد له الحق في الليلة الأولى، ، ونهارات العراق الحارة والمتثاقلة تحولت كلها إلى ليلة أولى للسادي المغتصب الذي لا يوفر أحداً رجالاً نساءً أوطاناً تاريخاً و مقدسات. والليلة الأولى للسيد
مات السيد عاش السيد وبقيت الليلة الأولى للسيد.
القاتل لا يكتفي بفعلته بل يمعن أكثر في تعذيب الضحايا الأحياء فيدوس على آس قبورهم ويطرد دخان بخورهم بدخان بار وده، ويقصف أحبابهم بتصريحاته العنجهية اللامبالية بتلك (الكائنات الحية) التي يحرمها حياتها، مطيحاً بحقوقهم البسيطة بالحياة والجنس والرقص والفرح ، فمارك تينيت يصر على أن المكان وكر للإرهابيين ، فيبادره الصحفي لكن هنالك أدلة على حفلة وعرس فيرد القاتل إن الأشرار يحتفلون أيضاً!!!
العروس التي أبحث عن اسمها و اسم عريس (الهنا الديمقراطي) والأطفال الذين رقصوا فرحاً لشقيقهم والعازف والمغنين والفتيات اللواتي زغردن فرحاً ورقصن قبل أن يراقصهن القاتل رقصة الموت الأخيرة ذعراً وهرباً من جحيم رقصة مجنون لقذيفة ثملة تريد تمزيق أحشائهن.
لكُنّ الصبر يا فتيات العراق ، لكُنّ الحزن المخيم في حناجركن كالمواويل .......قهر الذكورة العربية المهزومة..... انكسار الأنوثة في عبورها هيولى الرحم الأول نحو هواء القبيلة الملوث بقذائف الحرية !!!!
لكُنّ عشق السياب يا فتيات شنعار
حديد لمن كل هذا الحديد
لقيد سيلوى على معصم ؟
أم لقفل على الباب دون العبيد

ليهنأ ذكور القبيلة بعد أن قطعت حراب الغزاة حلماتكن ونهودكن، أين ستلقون أوزار الهزيمة يا رجالُ بعد صدور السمراوات ، بغداد أيتها المومس العمياء ضاجعك الطاغية وولغ فيك كخنزير، وضاجعك الأمريكي، وضاجعك الأفاقون القادمون على أبراج الدبابات ،
وخذلك عشاقك الكثر، وانفض عنك الربع والنشامى .
والذئاب خرجت من مغر الديب وتقمصت حديداً ، إنها المعجزة الأمريكية ، الأسطورة التوراتية للبيوريتانيين الأوائل المؤسسين تحوِّل الذئاب إلى طائرات قاتلة،
تغير على زفاف الشهيدة التي ما ذاقت طعم القبلة الأولى ( ولم يأخذها) عريسها ولم يفضها لتصبح أحلى أحلى أحلى.
تسرق جثتي وتبيعها ياذئب ... يبكي أو يحشو بالدموع البندقية
هذه طريقة الإسرائيلي في القتل يقول محمود درويش ، لكن للأمريكي رأي آخر و طريقة أخرى ،اقتل وحقر ضحاياك لا البكاء سلاحك ولا أنت المضطهد، اقتل ونحن أسياد الأرض، اقتل
فالوصايا العشر هي: اقتل اقتل اقتل اقتل اقتل اقتل اقتل اقتل اقتل اقتل.
كان الجميع يرقص ... قبل ساعات .... قبل مجيء رسل الحضارة والحرية، ماذا همس العريس لعروسه في الدقائق الأخيرة ؟؟ هل قبله وقبلته هل تضاجعا ؟؟؟
أه لو لو لو لو لم يكن مثلج ... عبد الجبار... محمود... كاظم... أسمراً مسلماً عربياً ، لو كان أمريكيا أو أي، أبيض لتداعت كل التلفزات للبحث عن أصدقائه، وعن عشقه المغدور عن أكلاته المفضلة ،يومه الأخير قبل الموت، وعن وعن وعن وعن ، كل ذلك بمناسبة الموت، ولكن من لك يا ملك الموت والحزن المياوم أيها العراقي يا سليل تموز وانكيدو وحمورابي وبختنصر وكاوا وماني والنعمان والحسين والحلاج .
ولو كانت عروسنا .. ديانا ويندي ..كارول أو جينيفر لهاجت الإنسانية الغربية لثوب زفافها المضرج بالدم،ولتابعت أدق أدق حياتها المنصرمة حتى لا تنسى البشرية برئية قتلا وليعم السلام الأرض، ولكن من لك يا سليلة سمير أميس وزنوبيا وزينب والخيزران وعُريب، وقد خذلك ذكور القبيلة وتركوك للسادي المغتصب.
من يسفح دمك من أجل بكارتك ينزوي ويشيح بوجهه عن دمك المسفوك ليلة عرسك، وعن (بكارة ) أمه الكبرى الأرض!!
عرس الدم عراقي... نهر الدم عراقي... والشجن عراقي وعراقي يئنُّ ، وتراب شنعار يئنُّ وقمر الرافدين يئن ونخيل العراق ما عاد يتساقط رطباً جنياً يا أخت هارون وقد سافحك كل القتلة والطغاة
عرس الدم عراقي ، ويتحالف مع المغتصب (الزاني)أشرافٌ معممون
عرس الدم عراقي والكل يولغ في دم الانثى، والأنثى لا تزال تهب الحياة



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل طلبة جامعة حلب السبعة أما آن الآوان لطي هذه الصفحة ؟؟؟
- رد مبكّر على رسالة متأخرة
- الاستعصاء الديمقراطي العربي
- أحداث الجزيرة في لقاء الرئيس بشار الأسد مع قناة الجزيرة
- الديمقراطية الرأسمالية على حقيقتها التعذيب في سجون العدو الأ ...
- المقصف الطلابي المركزي في جامعة حلب من الديمقراطية المركزية ...
- تـــحية للفلوجيين الأمريكيون لم يجلسوا على صفيح عراقي ساخن ب ...
- الاتحاد الوطني لطلبة سورية منظمة نقابية أم مؤسسة أمنية؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - حق الليلة الأولى وعرس الدم العراقي