أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال الدين بوزيان - بعد الفهد الوردي، جاء دور الدون كيشوت














المزيد.....

بعد الفهد الوردي، جاء دور الدون كيشوت


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 22:46
المحور: كتابات ساخرة
    


وزارة التربية و التعليم الجزائرية تطبق جيدا المثل القائل: معزة و لو طارت، فهي تريد و بكل الوسائل أن تثبت للجميع نجاح و فعالية البرنامج الدراسي الجديد و المعمول به منذ سنوات ضمن ما يسمى بإصلاح المنظومة التربوية.
و أهم سبل تغطيتها لفشل برنامجها البائس، هو الرفع من نسبة النجاح في شهادة البكالوريا خاصة و التعليم المتوسط و الإبتدائي أيضا.
فرحة طلبة الثانوية بنجاحهم في شهادة البكالوريا تلاشت عند الكثير منهم بمجرد رؤيتهم لسلم الاختيارات المتاحة لهم، لأن قائمة الناجحين مشبعة جدا بالمعدلات الجيدة و التي أصبحت تبدو بلا معنى، فقد تحصل عليها الكثير ممن لم يكونوا يتوقعوا النجاح أو طلبوه و تمنوه في آخر القائمة.
كما أن التزاحم على اختصاصات و شعب معينة دون الأخرى، قلص كثيرا من فرص الحالمين بدراسة تخصص العمر، و أجبرهم على قبول التوجه نحو تخصصات تسمى كوفر تنجح، و هي تخصصات مظلومة بأحكام مسبقة تعتبر الحصول على الشهادة فيها عن طريق الانتظار في الطابور لمدة ثلاث أو أربع سنوات.
و هناك من يعمم هذه التسمية على كل الجامعة الجزائرية و يسميها جامعة كوفر تنجح، و هو برأيي حكم ظالم كثيرا رغم المستوى الضعيف الذي وصلت إليه جامعتنا.
لقد أصبح التعامل مع نسبة النجاح في البكالوريا مشابها جدا لتعامل السلطة مع نتائج الانتخابات بكل أنواعها، رئاسية و تشريعية و ولائية و بلدية، حيث تكون النسبة دائما مقاربة للتسعين بالمئة و أكثر، و مؤخرا و لأننا في الألفية الثالثة تغيرت الكذبة قليلا احتراما لمواطن القرن الواحد و العشرين، فصارت النسبة تحوم حول السبعين.
رفع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لا يصنع نجاحا حقيقيا للبرنامج الدراسي الجديد، و لا يصنع أيضا طالبا متفوقا حقيقيا، بل يجعل نسبة كبيرة من الناجحين نسخا شبيهة بالدون كيشوت، يظنون أنفسهم متفوقين و نوابغ بلدهم.
بعد الفهد الوردي، جاء دور الدون كيشوت، فبعد فرض المآزر الوردية و الزرقاء بطريقة ارتجالية وسريعة لتجسد وزارة التربية حكاية الفهد الوردي و غريمه المحب للون الأزرق، جاء الآن دور حكاية الدون كيشوت مصارع الطواحين الوهمية، ليتحول أغلب طلبتنا إلى متوهمين للتفوق، بينما هم يتنعمون بفضل إصرار الوزارة على إنجاح برنامجها الفاشل و تطبيق المثل القائل: عنزة و لو طارت.



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع مقتبس من الكاريكاتور
- الخط الافتتاحي يمر عبر جيوب المذيعات
- باباراتزي رياضي
- هدية لشيماء في عيد ميلادها
- محطة لانتظار حب قد لا يصل
- شيماء…قضية رأي عام
- يوم بلا بؤس و لا شقاء
- الراقصة المحترمة
- بلد الشاب خالد و نور الدين مرسلي
- المطلوب، البقاء حيا حتى سن ال18
- مهزلة حفاظات الكبار
- الافتراضيون أكثر توهجا
- -التطفل- على مهنة القلم، ماذا يعني بين أجيال الكتابة؟
- علمانيون أم صعاليك؟
- مخدر مؤقت و انتعاش كاذب
- تلاشي القداسة في زمن الفايس بوك
- أفيون الشعوب
- الهروب من العزة و الكرامة
- فضائح الموتى و المنقلب عليهم
- كفاكم منا على الجزائر


المزيد.....




- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال الدين بوزيان - بعد الفهد الوردي، جاء دور الدون كيشوت