أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمنية طلعت - مازال شيوخ الاسترزاق يقتاتون على ذبح الفن المصري














المزيد.....

مازال شيوخ الاسترزاق يقتاتون على ذبح الفن المصري


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 15:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مازال مشايخ النصب والاسترزاق، يقتاتون على الفن المصري. في الماضي...ليس بعيداً جداً. تطايرت الفتاوي الدينية من أفواه مشايخ، رسخوا لأنفسهم بين المصريين الطيبين، وروجوا لحرمانية الفن. تلاعبوا بألفاظ مثل العري والقبلات والمشاهد الساخنة في السينما، واتهموا الفنانين والفنانات بالزنا، بل ذهبوا إلى القول بأن كل تمثيل وغناء حرام. اعتزلت العديد من الفنانات مرتديات الحجاب، وعادت بعضهن إلى الحظيرة الفنية، ليعلن أنه تم دفع الأموال لهن حتى يعلن تبرأهن مما قدمن من فنون. فنانون آخرون، تم تمويل مشاريع إعلامية لهم، لإنتاج أوعية إعلامية ذات محتوى ديني وهابي، يروج لفكر التحريم والحجاب والفن الحرام، وإطلاق اللحية وقص الشارب، وغيره من قشور الإسلام، أو بدع الوهابيين.
تغير فكر المجتمع نفسه. أصبحت كل الراقصات عاهرات في نظر الناس، وكل فنانة داعرة حتى تتحجب وتعتزل. بل إن الفنانين أنفسهم اضطروا أن يركبوا الموجة، حتى لا يفقدوا أعمالهم وقبول المجتمع لهم، ورددوا أقول بلهاء مثل، السينما النظيفة! اضطرت فنانات مثل المخرجة إيناس الدغيدي، أن تعيش حياتها كلها بين قضايا التكفير والاتهام بالترويج للفسق وغيره. لكن الشهادة لله وحده، أن أمثال إيناس الدغيدي وغيرها، كانوا سبباً رئيسياً في أن لا يموت الفن المصري تماماً، لكن علينا أن لا ننكر، أنه ظل قابعاً في غرفة الإنعاش قرابة الثلاثة عقود على الأقل، ليبدأ في الانتعاش قليلاً قليلاً، مع منتصف التسعينات.
انساق المصريون وراء ترهات الفتاوي الوهابية، وساروا وراء المشايخ المصريين المرتزقة، الذي اقتاتوا على بيع ريادة مصر الفنية والثقافية، بأرخص الأثمان، حتى استيقظنا ذات يوم، لنجد أن السعوديين نهبوا تراثنا الفني والثقافي واحتكروه لأنفسهم، وأنهم سحبوا من أسفل أقدامنا ريادتنا الفنية والإعلامية، وأصبحوا هم الآن محتكري الإعلام العربي ورواده، وأصحاب أقوى شركات إنتاج سينمائي وموسيقي. من الذي اشترى تراث مصر السينمائي واحتكره في قنواته الشهيرة؟ أليس الأمير الوليد ابن طلال السعودي؟ من الذي احتكر الإنتاج السينمائي بعد ذلك؟ أليست شركة روتانا للإنتاج السينمائي؟ من الذي أنتج أول فيلم سينمائي سعودي؟ أليست نفس الشركة؟ من الذي احتكر المطربين المصريين والعرب في شركته للإنتاج الموسيقي، وكاد أن يتسبب في خراب بيت محسن جابر وشركة عالم الفن؟ أليس الأمير ابن طلال وشركته، روتانا للإنتاج الموسيقي؟ من صاحب أكبر وأقوى مجموعة تلفزيونات عربية الآن؟ أليس الشيخ السعودي الوليد الإبراهيمي صاحب مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط " إم بي سي"؟
بالطبع لا أنفي عنا التواطؤ مع الوهابيين ضد أنفسنا؟ مصر مليئة بالخونة والأرزقية، الذي سهلوا بيع تراثنا الفني من أجل حفنة ريالات. هؤلاء الخونة من مشايخ وإعلاميين ومثقفين، مازالوا يسيرون بيننا إلى اليوم، يركبون أفخر السيارات ويرتادون أفضل الأماكن ويعيشون في أرقى الأحياء والمنازل، بينما نحن نشقى بغبائنا واتباعنا لفتاويهم الممجوجة والعميلة. ما لا يعرفه بعضنا أيضاً، أن أصحاب تلك الفتاوي العظيمة يعيشون الحياة الفاسقة والماجنة بأدق تفاصيلها في قصور الأمراء العظام، بل بإمكانكم أن تتأكدوا، أنهم يمارسون تلك الأفعال، التي قد تقرأونها في ألف ليلة وليلة، وتتخيلون أنها ضرب من خيال المؤلف، أو حياة قديمة انتهت بتطور وتحضر الإنسان.
كنت أعتقد، أن فتاوي النصب والاسترزاق الخاصة بالفن، انتهت وعفا عليها الزمن، لكن فيما يبدو، أن مشايخ الاسترزاق، لم يهن عليهم أن يخرج الفن المصري من الإنعاش ويبدأ في تنسم بعض الهواء النظيف، فقد عاد أحد أكبر أساطين الاسترزاق الديني، الشيخ المزواج، الذي يجمع أربع زوجات على زمته، يطلق واحدة ليأتي بأخرى، وكله بالدين وكله بأمر الله. خرج هذا العفن، ليشوه سمعة الفن والفنانات المصريات من جديد، وتحدث من خلال قناته غير المعلوم مصدر الإنفاق عليها، مثلها مثل كل قنوات الاسترزاق الديني، ليتحدث عن الفنانات ويصفهن بأن كل رصيدهن الفني سرير وخروج عن الآداب العامة. يا شيخ يا مبجل، وما هو رصيدك أيها المزواج " بتاع النسوان والزواج العرفي" أليس سريراً أيضاً ؟ إن الفنانات المصريات أشرف منك ومن أمثالك.
أيها المرتزقة، يا من تبيعون الإسلام بالجملة والقطاعي. يا من حولتم مصر إلى مجتمع متطرف متوهبن، يصدر الظلام للمنطقة، بعد أن كنا رواد العلم والفن والثقافة والمعرفة. إرفعوا أيديكم العفنة، وتوقفوا عن فتاويكم القذرة، اتركونا نحيا من جديد، ربما استطعنا أن نلحق ما فات ونعود لنصبح منارة الكون من جديد.



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النيل يحزم حقائبه في اتجاه إسرائيل
- مشكلة الفقر وضرورة تنمية الدور الاقتصادي للمرأة العربية
- حي على الجهاد يا ستات
- محجبات ومنقبات في البارات والملاهي الليلية
- كم احببت الاسلام في تركيا
- لم يصبها الدور
- خلعت كل شيئ واختفت
- أسمهان و سلاف: معزوفة نسائية مبهرة
- تسيبي ليفني في التوراة
- علي كل لون يا فتوي.. والمرأة هي الخاسر الأكبر
- نساء الدرك الأسفل وإشاعة تمكين المرأة
- بطولات نسائية في بكين ..والعربيات في خدور الحريم
- النقاب فضل وليس فرض!
- إسلامهم أم إسلامنا؟ رفض تجريم الختان ورفع سن الزواج في قانون ...
- من يمتلك جسد النساء؟
- الفاعل والمفعول به ... إنتقالا من علم النحو إلى النشاط الجنس ...
- من ذات الهمة إلى إسراء عبد الفتاح ...المرأة العربية تُبعَث م ...
- ثقافة الحور العين والخطاب الذكوري المفروض حتى على الجنة
- الحجاب حرية شخصية...... وماذا عن السفور؟
- مع الله أم ضده؟ ...مجتمع الفضيلة العربي يحرم الزنا ويعادي ال ...


المزيد.....




- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمنية طلعت - مازال شيوخ الاسترزاق يقتاتون على ذبح الفن المصري