أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمنية طلعت - الحجاب حرية شخصية...... وماذا عن السفور؟














المزيد.....

الحجاب حرية شخصية...... وماذا عن السفور؟


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 11:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في هذه الأيام نطالع قضية سماح البرلمان التركي للفتيات المحجبات بالذهاب إلى الجامعة وهن يرتدين الحجاب بعد أن كان ممنوعا وفقا للمبادئ العلمانية التي أقرها أتاتورك... وعندما نتابع القضية ونستمع إلى الآراء المؤيدة لإقرار حرية فتيات تركيا المحجبات بالذهاب إلى الجامعة وهن يرتدين الحجاب، نستمع إلى تلك المقولة الشهيرة التي استمعنا إليها كثيرا من قبل مؤيدي الحجاب في مصر أن الحجاب ومسألة الزي في حد ذاتها مسألة حرية شخصية وأن على المؤمنين بالديمقراطية النزول على رغبة النساء اللائى يردن ارتداء الحجاب في أن يرتدوه بحريتهن.
عن نفسي لا أعارض أبدا أن يرتدي المرء سواء كان رجلا أو امرأة ما يريد من ملبس ارتضاه لنفسه، وذلك من مبدأ إيماني بالحرية والديمقراطية، ولكن السؤال هو: لماذا لا تقر مجتمعاتنا التي ترى في الحجاب حرية شخصية، المبدأ نفسه لمن لا تريد ارتداء الحجاب؟ من نفس المنطلق، ألا وهو الحرية الشخصية والديمقراطية.
تلك هي القضية التي أرغب في مناقشتها في الوقت الذي تتعرض فيه العديد من النساء غير المحجبات للعديد من الممارسات غير الأخلاقية، من قبل العامة في الشوارع ومن قبل فلول الاخوة الذين يرفعون راية الإسلام على محلاتهم التجارية ومع جهاز التليفون الإسلامي ورنات الموبايل الإسلامية وكل الأشياء التي لا بد أن تلصق باسم الإسلام سواء تطلب الأمر ذلك أم لا.
تعرضت مدرسة في إحدى مدارس إدارة الوراق التعليمية في القاهرة بجمهورية مصر العربية، إلى اضطهاد من قبل ناظرة المدرسة والتي تدعى نعمة صبري محمد، فقط لأنها تذهب إلى المدرسة وهي ترتدي البنطلون! في حين أن تلك المدرسة غير المحجبة تلتزم بالذهاب إلى مدرستها وهي تغطي شعرها حتى توفر على نفسها مشاكل ومتاعب قد تواجهها لو ذهبت بشعرها، فلقد فوجئت تلك المدرسة واسمها (هالة) باستجواب لها في وزارة التربية والتعليم لأنها تذهب إلى المدرسة بملابس غير لائقة تحض على الفسق، ولنا أن نتخيل ما هي شكل الملابس التي بإمكانها أن تحض على الفسق، فهل مثلا لو أطلقنا لخيالنا العنان قليلا، نتصور المدرسة هالة وهي تذهب إلى مدرستها بملابس سهرة عارية؟ أو بمايوه بكيني؟ أو بجونلة ميكروجيب وقميص حمالات؟ مع احترامي لكل النساء اللائى يلبسن هذه الملابس، إلا أنهن بالتأكيد لا يذهبن بها إلى أماكن عملهن، فما الذي ترتديه (هالة) وهي تذهب إلى المدرسة؟ إنها ووفقا لكلامها ترتدي البنطلون!
عندما ذهبت الأبله هالة إلى الوزارة لتجيب على تساؤلات المحققين في وزارة التربية والتعليم بخصوص الاستجواب الذي رفعته الناظرة نعمة، لم تخف واشتكت من ترهيب تلك الناظرة لها ولكل مدرسة لا ترتدي النقاب وصرحت بمحاباة تلك الناظرة الشريفة العفيفة، لكل مدرسة ترتدي النقاب و ما يعرف الآن في مصر بالإسدال الإيراني، ولكن شكوى هالة راحت أدراج الرياح ولم يعر أي من المحققين لكلامها أي انتباه، وظهر أن هناك اتفاق ضمني بين المحققين والست الناظرة نعمة.
من منطلق هذه الواقعة أتساءل، هل من حق نساء مصر أن يكن حرات في ارتداء الحجاب فقط؟ أم أنه من منطلق تلك الحرية والديمقراطية التي يتعلق بأهدابها مدعي الإسلام، لا حق لمن ترغب في عدم ارتدائه؟ وهل من حق ناظرة مدرسة أن تتحكم في طريقة ملبس مدرسات مدرستها اللائى بالتأكيد تجاوزن الواحد والعشرين من عمرهن؟ هل من حق أي إنسان أن يتحكم في طريقة ملبس غيره؟ ولا أدري لماذا لا توجه الأبله الناظرة نعمة نظرها قليلا لتلميذات مدرستها الإعدادية وتهتم بتحسين مستوى تعليمهن بدلا من إتاحتها لمافيا الدروس الخصوصية أن تستشري في تلك المدرسة؟ لماذا لا تهتم بنظافة المدرسة التي تديرها حتى توفر بيئة ومناخ صحي أفضل لتلميذاتها؟ لماذا لا تهتم بمستوى تلميذاتها التعليمي بدلا من الفوضى والجهل الذي يتخرجن به من مدرستها الإعدادية؟ وماذا عن أمانتها في التعامل مع نقود النشاط الطلابي التي يتم صرفها لمدرستها كل عام من وزارة التربية والتعليم؟ هل تنفقها بما يرضي الله في تعليم فتيات المدرسة، أنشطة تفتح وعيهم للثقافة والفنون والعلم؟
أسئلة كثيرة تقابل رغبتها في فرض النقاب والإسدال على مدرسات المدرسة التي تديرها، وأسئلة كثيرة نتوجه بها لمن يصرخون ويسدون آذاننا بصراخهم في مسألة الحجاب واللحية والحواجب، أولها سؤال واحد، هل عملتم لخدمة وطنكم ودينكم بما يرضي الله تعالى أم أن الله ينظر إلى وجوهنا قبل أن ينظر إلى قلوبنا؟



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الله أم ضده؟ ...مجتمع الفضيلة العربي يحرم الزنا ويعادي ال ...
- الفتاة العربية في دبي... مرفهة اقتصاديا لكنها عانس
- لماذا يعبر الرجل العربي عن الهزيمة السياسية بالفعل الجنسي مع ...
- هل كان رمضان السبب في ترهل مصراوية؟ أم أن السيناريو مترهل من ...
- الحجاب........كلاكيت مليون مرة
- يا نساء العالم العربي اتحدن...جداتنا الأوائل لم يقرن في البي ...
- قانون الغاب الذي يحكم ما تسره الضمائر ( حول المتنصرين والعائ ...
- لم أقصد أن يكون عن نوال السعداوي .. لكنه كان
- الخلطة السحرية للقنوات الفضائية
- العنصريون العرب
- هل دخلت مصر عصر الميليشيات؟ الإخوان يستعدون لتحويل الشارع ال ...
- الأمطار الغزيرة فضحت الإمارات .. وغرقت في شبر مية
- شكرا لحادثة السعار الجنسي في وسط البلد
- كم تكلف ماليزيا ؟ كم تكلفنا جميعا كعرب؟
- نعم ..للأسف ...أنا عربية
- هل ستختفي الأسكندرية عن الخريطة المصرية ؟
- هل من مرشد إلى طريق مصر الجديد؟
- في قضية رسوم النبي ...لا صوت يعلو على صوت الهمج
- الهجوم على فيلم دنيا وعودة موسم تشويه سمعة مصر
- مصر ليست خريطة في الجغرافيا


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمنية طلعت - الحجاب حرية شخصية...... وماذا عن السفور؟