جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3075 - 2010 / 7 / 26 - 14:20
المحور:
القضية الكردية
اولا مجلة كرد - اسرائيل
لست هنا للدفاع عن او الهجوم على جهة كانت بتطرف فهذا بعيد عن طبيعتي و لكني اود رغم ذلك ان اتطرق الى بعض النقاط المهمة. لقد سمعت العتاب العربي بانه افضل للاكراد التضامن مع العرب و الترك و الفرس من التضامن العلني مع اسرائيل لكون هذه الاقوام جيران الاكراد المصيريين بحكم العلاقات الجغرافية و التأريخية و الدين. الحقيقة لم تكن هذه الاقوام جيران الاكراد فقط و انما بالدرجة الاولى متسلطين على رقابهم عنوة. السؤال هو كيف يستطيع الكردي التضامن مع الفلسطيني او غيره من العرب الذين صفقوا لصدام عند ابادة الاكراد و محوهم بالكيمياوي؟
هل يعقل لقوم محاصر من جميع الجهات و منع من العيش في وطنه و ودولته ولم يعش هويته بحرية لحد الان كسائر الشعوب ان يتضامن مع نفس الاقوام التي لا تريد الا محوه؟ اليس هناك ترك و فرس و عرب قوميين اشرس من قومية الصهاينة؟ اليس من حق الشعب المظلوم الذي تفككت لغته الى لغات و اجيال لا تتقن استعمالها و تمزقت هويته واصبح خارج التأريخ ان يميز بين العدو و الصديق؟ هل هناك صداقات ابدية ام انها ليست الا مسألة مصالح؟ متى كان الاتراك و الفرس اصدقاء العرب؟
كان حزب البعث البائد يقول ليس هناك تناقض بين كون الانسان ينتمي الى القومية الكردية و كونه في نفس الوقت عضو في حزب البعث العربي الاشتراكي؟ هل يمكن للفلسطيني و القومي العربي ان ينتمي الى حزب قومي كردي؟
اليس هناك يهود اكراد طردوا او اجبروا على ترك كردستان من قبل بعض الاكراد الاسلاميين؟ ليس للاكراد مشكلة مع اسرائيل و ليست القضية الفلسطينية القضية المركزية الاولى لدى الاكراد. يجب على الكردي ان يتعامل مع الناس وفق مصالحه و يلعب على الحبل كالبقية. هل يتعامل العربي و الفارسي و التركي مع الكردي على اسس اخلاقية لاذاتية؟ الالوان ليست دائمية يجب ان تتغير. الصداقة الكردية الاسرائيلة السياسية علاقة مصيرية و لكنها رغم ذلك قابلة للتغير اذا دعت الحاجة الى ذلك و لكن علاقة الشعب الكردي الاري مع الشعب اليهودي السامي علاقة قديمة تتجاوز السياسة و المصالح..اسئلة كثيرة اوجهها لمعارضي بيع المجلة في كردستان.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟