مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 11:58
المحور:
الادب والفن
جلستُ عند الباب
وكان في الساحة سنجاب صغير
جاء من الغابة
بفروه الحني
يمازح الحبل الطويل
يقفز كالارنب خلف ظله..
كان الحمامُ عند الساقية
يهدلُ في سكون.
نورٌ هناك في السماء
يلمعُ نورٌ ثائراً بين الغيوم
نوّارةٌ قرب سياج الدار
ازدهرتْ.. لأنه الربيع
كان الحمامُ يهدل
يحدقُ..
وينقر التراب
وفجأةً ،
أجفلهُ ،
صوت رعيد البرق
فمتلأ المكان بالازيز
صفق جنحيهِ وهب هارباً
من صوتهِ
من نوره اللماع.
واختبأ السنجاب تحت الشجرة
وظل ذيله الحنيُ يرتجفْ
كريشة القيثار
.................................
................................
..............................
أما أنا..
فقلبي العاشقُ للحمامِ ظل يرتجفْ
من الدوي..
قبل الأزيز
فقلت في نفسي
لا.. ليست الحرب
وظل وجهي شاحباً
طول النهار
فلم أكن مُرَوّضاً للحرب
بل أنني، مُرَوّضاً في لغة الطيور.
20 / 5 / 2004
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟