أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - دور اعلام قناة الجزيرة المعادي والمحرض على التخريب والتحريض وخلق الفتن















المزيد.....

دور اعلام قناة الجزيرة المعادي والمحرض على التخريب والتحريض وخلق الفتن


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 920 - 2004 / 8 / 9 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قناة الجزيرة للتاريخ الذي لا يرحم هي دولة قطر ودولة قطر للحقيقة التي لا
ترحم هي قناة الجزير

التاريخ لا يرحم، وللتاريخ عبر وتذكير، التاريخ والحقيقة توأمان لا ينفصلان ، وعندما يسجل التاريخ المواقف والحوادث والتغيرات والتطورات بحالتيها الايجابية والسلبية فان الحقيقة تقول قولها فيهما ولا تخجل، فالوطنية تتضاد مع اللاوطنية وكلاهما في التاريخ وفي الحقيقة وصراع الاضدادد موجود في الطبيعة والمجتمع لايمكن انكاره، الحقيقة هي الاخرى لا ترحم ولا يمكن ان تخفى بغربال لأنها كالنورفي الظلام مهما حجب او ابتغي اخفائه فهو نور ولا يمكن ان يحجب بغربال كما يقول المثل عن نور الشمس.. الكثير من الافكار ظهرت عبر التاريخ.. هذه المادة المعرفية العريقة الكامنة في عقل الانسان والتي يصوغها لتخرج على شكل انظمة فلسفية وقانونيةــ القسم منها يبقى ما دامت الحياة تزكيه ومادام يواكب مسيرة الحياة الطبيعية والقسم منها ينتهي ويختفي لأنه كان يشكل عائقاً للتقدم والحياة نفسها..
التهريج وقلب الحقائق او الاستفادة منه عادة يكون بمثابة لحرف الحقيقة او اظهارها بمظهر آخر لا يرتبط بمصداقيتها او مجريات واسباب حدوثها بل الاعتماد على الجانب السلبي كنتيجة حتمية له..
الاعلام في العالم كله يعتمد نوع من السبق الصحفي للوصول الى الحقيقة حتى لو كانت الحقيقة نسبية مع العلم ان اية جهة اعلامية اصولية لا تخرج من مألوف مصالح مالكيها وتتماشى مع سياستهم ولا يمكن تجاوز الخطوط الحمراء الموضوعة لها ، وبهذا تفقد ما يسمى بالديمقراطية الاعلامية بعض جوانبها الايجابية لكنها تبقى على الرغم من ذلك لا تروج للارهاب او التفرقة او العداء او التحريض للحرب او التفنن في ايذاء مشاعر الناس والمساس بمعتقداتهم الدينية وقد تتعرض مثل هذه الاجهزة الاعلامية للضغوط او الحجب في بعض الاحيان وبخاصة في ظروف معقدة قد تكون غير مفهومة او اسيء فهمها، ولنا في التاريخ امثلة عديدة لاجهزة اعلامية منتشرة في العالم اجمع.
الا ان ما يحارهو موقف دولة قطر من قناة الجزيرة وعملها التخريبي على امتداد عمرها المهني وتأسيسها ودعمها من قبل وزير خارجية قطر.. هذه القناة التي تعرضت الى العديد من الانتقادات والمحاسبات من قبل بعض الدول بقت مستمرة على نهجها وتضادها مع الواقعية والموضوعية، بل تمادت في اخراج مسلسلات وبرامج سمتها بأسماء مختلفة لكنها تنتهج السياسة نفسها معتمدة على المبدأ السيء الصيت " فرق تسد"
وقد يكون الامر قبل سقوط النظام الشمولي له مخارج عديدة ودعم معين وبخاصة ونحن نعرف ان دولة قطر مهما قيل عنها من اسماء او اسبغ عليها طابع الديمقراطية والحرية وحرية الصحافة والقانون هي دولة القاعدة الامريكيةالاكبر في المنطقة ومن هذا المنطلق كانت دولة قطر تتحدى ليس بمعارفها وقوتها وديمقراطيتها بل بدلاعن الامريكي المحرض الهادف الى الاصلاحات في الشرق الاوسط الكبير!!، وفي الوقت نفسه فان رؤوس الاموال القطرية شريكة فعالة مع رؤوس الاموال الامريكية وغيرها في الشركات المتعددة الجنسية وغيرها من المرافق الاقتصادية في العالم، هذا الشيء دفع بدولة قطر ان تمارس لعبتها ضد من تشاء حتى وصل الامر الى خلق العداء بينها وبين بعض الدول العربية بسبب سياستها الاعلامية في قناة الجزيرة والبرامج التي تبث سمومها والتي تدعي زوراً وبهتاناً بالحرية الاعلامية وهي لا تستطيع توجيه ولو نقد صغير لأمير قطر او وزرائه الميامين.. ان برامج مثل الاتجاه المعاكس والرأي والرأي الآخر وغيرها ما هي الا محارق اعلامية هدفها الاساسي التحريض بدعم جهة دون اخرى وحسب التخطيط الذي يرمي لتحقيق الاهداف..
بعد سقوط النظام الشمولي الصديق الصدوق لقناة الجزيرة ودولة قطر فقد بدأت مرحلة اخرى ضد الشعب العراقي، وبهذا اثبتت قطر وجزيرتها وفائها لحليفها القديم الذي حاولت دعمه والبقاء عليه في الماضي وراحت تحاول الانتقام له اعلامياً وبشكل مخز ومجرم، فعندما تبث هذه القناة افلاماً مرعبة لخطف الرهائن او تصلها دون غيرها وقائع ذبح المواطنين الابرياء وقتلهم او الانفجارات التي تدمر وتقتل مئات الضحايا وهي تزور وتكذب بدون رادع ضمير فهذا يدل على مدى استهتارها بالقيم الانسانية ودفاعها عن المجرمين الذي لا يتوانون من قتل الآلاف بحجج بعيدة عن كل خلق ودين او قانون.. وبعد ذلك السقوط للصنم الطاغية نرى قطر تقريباً وحدها تدعو عائلة الطاغية والبعض من ازلامه وتقدم لهم الدعم والحماية حتى قيل ان امير قطر اصطحب ساجدة طلفاح زوجة الطاغية وابنته حلا بطائرته الى الدوحة.. قد تكون الملايين من الدولارات المسروقة من لقمة الشعب تتمتع بالحماية في بنوك قطر ونحن نعرف المصالح المشتركة التي كانت قائمة بين النظام الشمولي ودولة قطر.. لكن يصل الامر الى درجة القباحة والوقاحة في معاداة العراق وشعبه بحجة انه محتل فوالله انها كذبة مفضوحة لأن قطر كلها محمية من قبل الجيش الامريكي.. ولا نريد الدخول في تفاصيل الحرب الاخيرة واحتلال العراق لأن قطر لها دورها المرسوم والتي قامت به احسن قيام.
قناة الجزيرة للتاريخ الذي لا يرحم هي دولة قطر ، ودولة قطر للحقيقة التي لا ترحم هي قناة الجزيرة المعادية للعراق الجديد والشعب العراقي.. وجهان لعملة واحدة مهما قيل عن استقلالية القناة ومهما حاول العاملون في هذه القناة حجب النور في ظلام الجزيرة ومهما حاول مالكوا الجزيرة وفي مقدمتهم وزير الخارجية حمد بن جاسم الادعاء بحرية الصحافة.. فحرية الصحافة لا تعني تشجيع الارهاب وتفخيخ السيارات ونشر افلام الذبح والتهديد والقتل والتحريض على الحرب والكذب وتزوير الوقائع والاعتماد على تصويت الانترنيت والقناة اللذان ينشران نسب المصوتين الذين ينعمون بالراحة او الهاربين بعد سقوط النظام الشمولي والذين سرقوا اموال الشعب في الخارج دون الشعب العراقي الذي لا يملك هذه الوسائل الاعلامية الحديثة والتي منعها النظام الشمولي عنه بما فيها "الستلايتات" وقناة الجزيرة ودولة قطر تعرف هذه الحقيقة. ان قناة الجزيرة وما تروجه من اخبار تحريضية والبرامج التي تبث منها التي تمارس سياسة اعلامية مقرفة ومضللة فمرة عن الاكراد وكأنهم شعب معزول لا يعيش الا في كردستان العراق دون المدن الاخرى والتركمان وكأنهم موجودون في كركوك فقط والسنة وكأنهم يعيشون مثلما تلقبه ويلقبه اعداء الشعب المثلث السني وليس انهم في البصرة او الحلة او بعقوبة والشيعة وكأنهم محصورين في الجنوب ولا يعيشون في الموصل او كردستان العراق هدفها تقسيم العراق والشعب العراقي الى مناطق معزولة عن بعضها وكأنهم اعداء يتربصون ببعضهم البعض.. واظهار التطرف والتفجيرات والدمار وقتل الابرياء من الناس وكأنه عمل وطني تقوم به المقاومة حسب ما تدعيه الجزيرة
ان حرية الاعلام والرأي والرأي الآخر مبادئ جليلة نص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان بموجب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في كانون الاول 1948 وقد اشارت الكثير من مواد هذا الاعلان حول الكثير من حقوق الانسان في الحياة وفي اي مجتمع يعيشه ، وتشير المادة 19 " لكل انسان حق التمتع بحرية الرأي والتعبير ويشمل هذه الحق حريته في اعتناق الآراء من دون مضايقة، وفي التماس الانباء والافكار ونقلها للآخرين، بأي وسيلة دونما اعتبار للحدود".. لكن هذا لا يعني التجاوز على حرية وحقوق آكثرية الشعب في التعبير بدون كذب او تزوير او تحريض على الطائفية والحروب الداخلية والخارجية.. لو كانت قناة الجزيرة موضوعية في طرحها ونقلها للواقع بشكل حيادي وصحيح لوقفنا ضد اي ضغط تمارسه اية جهة ضدها.. لكن واقع الحال يشير ان هذه القناة مستمرة في غيها وحقدها على الشعب العراقي..
لو كان الامر عكسياً وجرى التحريض على القتل والارهاب والتخريب والسيارات المفخخة العمياء التي يسقط جرائها ابرياء لا حول لهم ولا قوة في قطر عند ذلك فما هو موقف امير قطر ووزرائه ورجال حكمه والشعب القطري الشقيق، وهل تقبل قناة الجزيرة القطرية ان تبث هذه السموم ضد دولة قطر وضد السلام الاجتماعي النسبي التي تتمتع به..
على الجزيرة وقطر من ورائها ان تفهم : ان الحديث عن الاحتلال الأجنبي وتواجد الجيوش المحتلة على ارض العراق لم يكن بموافقة الشعب العراقي وكان في ظروف غير طبيعية وبسبب سياسة النظام الشمولي البعثفاشي وستأتي الفرصة المناسبة حتما لخروج هذه القوات وقطر وجزيرتها تعرف ذلك حق المعرفة وعلى ما نعتقد انها تخاف من ذلك اليوم، بينما وجود هذه الجيوش الاجنبية وقواعدها الرئيسية على ارض قطر وبجانب ضلع اصحاب والعاملين في الجزيرة الوطنية بموافقتهم ومباركتهم ووفق خطط متفق عليها منذ " زمـــــــــــــان " فلا دخان بلا نارومن بيته من زجاج عليه ان لا يرمي الناس بالحجارة".. فبيت قناة الجزيرة زجاج وبعض العاملين فيها لهم تاريخ غير وطني و لا مشرف لأحد ..



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة تفجير الكنائس لا تختلف عن جريمة تفجير الاحياء السكنية ...
- ماذا تريد القوى المحافظة في ايران من العراق والعراقيين؟
- مازال يوم 14 تموز مشرقاً ومشمساً في سماء العراق - رد على الس ...
- رد على السيد مصطفى القرة داغي - لقد كان ذلك اليوم مشرقاً ولي ...
- البيئة في العراق ومحاكمة صدام حسين وسلطته الدكتاتورية القمعي ...
- فتوى السيدة صون كول جابوك عضوة مجلس الحكم السابق في محاكمة ص ...
- من المسؤول عن استشهاد عائدة ياسين وصفاء حافظ وصباح الدرة ومئ ...
- المرهون إلى الباب المحكم
- فاقدين الشيء.....شعر
- رواية بهية مادليني في ايلاف عن مشعان الدليمي -جميس بوند- جدي ...
- المحاكمة التي يجب ان تكون اكثر من عادلة
- يا سيدتي الشبق المتخفي خلف الجفنيّن
- سفر الحلم
- كل السلطة للحكومة العراقية المؤقتة
- بغداد المطلية بالبرق القادم
- طالبان في الفلوجة مجدداً
- لاتراجع عن نقل السلطة للعراقيين وإنهاء الاحتلال الاغتيالات و ...
- لا تخافي
- آيار الرمز والأمل والغبطة والفرح القادم
- رنين القادم في التأويل....!


المزيد.....




- وزير الخارجية الروسي في مالطا في أول زيارة لدولة عضو بالاتحا ...
- -مرحلة جديدة-.. أردوغان يُعلق على التصعيد العسكري في سوريا
- تحركات مصرية مكثفة لوقف -التصعيد- في سوريا
- لافروف: الولايات المتحدة هاجمت روسيا بأيدٍ أوكرانيا
- -حماس- تختتم لقاءاتها في مصر عقب حوار معمق مع -فتح- حول تشكي ...
- قوات المعارضة السورية تدخل مدينة حماة
- عملية هروب 8 مساجين على الطريقة الهوليودية من مركز احتجاز بم ...
- القوات الفرنسية في إفريقيا.. هل ينفرط عقدها فتصبح من دون قوا ...
- الرفيق محمد بنموسى ضيف برنامج “بوليميك”
- رئيس اللجنة الأولمبية الدولية يحبط آمال ألمانيا الأولمبية


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - دور اعلام قناة الجزيرة المعادي والمحرض على التخريب والتحريض وخلق الفتن