أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضير حسين السعداوي - لوأنبأني الاخطبوط














المزيد.....

لوأنبأني الاخطبوط


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 15:22
المحور: كتابات ساخرة
    


لو أنباني الإخطبوط انك ستكون حبيبي.... هذه ليس استهلاله غزليه لقصيدة عصماء نبدأها بالوقوف على الأطلال أو التغزل حد الثمالة بحبيباتنا بلون عيونهن السوداء وشعورهن التي تشبه الليل بسواده وبوجههن التي تشبه الأقمار و ....و.......و.....حتى يعيينا الوصف ثم ندخل إلى مغزى معلقتنا وما ذا تحمل مدحا أو قدحا وحسب الطلب وكل قصيدة بسعرها كما عودنا شعراء المديح سواء في عهد الخلفاء والسلاطين أو في عهد الدكتاتوريات الحمراء والقادة الملهمين فيها، وعلى مدار تاريخ العراق المعاصر وبالتحديد منذ 14 تموز 1958 والى وقتنا الحاضر لو أن قائد ثورة تموز المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم قد عرض مشروع ثورته على الإخطبوط وما ستؤول إليه هذه الثورة العظيمة لتراجع وبقوة عن هذا العمل البطولي... لو أنباه الإخطبوط أن الثورة التي خطط لها الأذكياء ونفذها الشجعان سوف يجني ثمارها شذاذ الآفاق والقتلة والشوفينيين كان اكتفى بالمثل الشعبي (( خليها على لطاش العام أحسن )) لو أنباه الإخطبوط(( أن عفى الله عما سلف)) المشهورة والصفح عن المجرمين هي زرع المعروف في غير أهله قد دفع ثمنها الفقراء والمعدمين وأولهم قائلها حيث لم يمهلوه حتى يكتب وصيته وكانت النتيجة انهار الدم ستجري في 8شباط 1963 من أحرار العراق وتنتهك الحرمات والأعراض ويستأسد الثعالب بأسلحة البور سعيد وبدعم من إخوة يوسف العرب حين تضج القاهرة بالعهر والمجون والطرب إلى الصباح وبغداد تحت رحمة الحرس القومي يقتلون ويسجنون...لو أنباه الإخطبوط أن الأخويين المتخلفين سيكونوا سادة العراق ويباع العراق إلى مصر بكل خيراته تحت شعارات العروبة والوحدة ويقهر الشعب بالحديد والنار وكل قراراته الجريئة من الإصلاح الزراعي إلى قانون رقم 80 إلى ثورة التعليم إلى حقوق العمال وحق المرأة إلى القوات المسلحة فرغت من محتوياتها وان الفقراء الذين ثار من اجلهم أصبحوا تحت رحمة الفقر والتخلف والقهر الاجتماعي وعاد الإقطاع من حيث طرد ليستولي على الأراضي الزراعية ويتشفى بمقتل الزعيم.....لو أنباه الإخطبوط...أن ألقتله سوف يعودون إلى السلطة مرة اخرى وبثوب جديد من التقدمية ومعاداة الامبريالية والبناء الاشتراكي ووحدة القوى الوطنية وركوبها في قطار الجبهة الوطنية والقومية التقدمية لصاحبها حزب البعث الاشتراكي....القطار الثالث بعد قطار السلام العام 1959 وقطار الموت العام 1963 والذي أوصلها إلى محطات القتل بحوادث السيارات والتهجير وأخيرا إلى محطة المقابر الجماعية والتي لم يسلم منها أي فصيل وطني.....لو أنباه الإخطبوط أن المجرم والقاتل المحترف سوف يصبح الزعيم الأوحد في العراق وان الحكومة بدأت تتحول من حكومة كل العراقيين إلى حكومة الحزب الواحد ثم إلى حكومة عصابة واحدة ذات جذور قبليه واحدة.....ليبدأ مسلسل الحروب العبثية لقتل الناس والمقامرة بخيرات العراق.....لو أنباه الإخطبوط أن فقراء مدينة الثورة وغيرها من مدن العراق سوف يصبحون وقودا لحروب ترضي غرور الدكتاتور ونرجسيته ويصبحوا بين قتيل في جبهات القتال أو معوق قد فقد إحدى أعضاءه أو أسير يعيش ذل الأسر وفراق الاحبه.أو في الزنازين وعلى أعواد المشانق.....لو أنباه الإخطبوط أن العراق سوف يكون معسكرا للقوات الأجنبية تسرح وتمرح في أرضه وساسته الكرام والذين عول عليهم الفقراء وأوصلوهم إلى مقاعد البرلمان لا زالو بجدلهم البيزنطي هل أن البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة وفقراؤك الذين ثرت من اجلهم تلهبهم رياح سموم العراق وحره الشديد في مساطر العمال أو الكادحين في المدن أو الفلاحين في قراهم البائسة ...وأخيرا لو أنبأه الإخطبوط أن البعثيين سوف يعودون إلى السلطة بواجهة وثوب جديدين...كما عادوا العام 1968 ليقولوا بشماتة وتهكم ها قد عدنا أيها العراقيين.... لهفي عليك عراق الحسين ماذا يخبأ لك القدر...



#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امنيات متواضعة
- الوجع العراقي في رواية نصف جسد
- لوحات سومرية
- في بلادي
- كان صديقي شيوعيا
- نحن والتاريخ
- ذهب الطغاة وبقيت حلبجة
- الاعلام وجرائم البعث
- البعثيون .... لو نلعب لو نخرب الملعب!
- مدينة أور وحوار الأديان
- الاقتصاد العراقي من الاشتراكية الى اقتصاد السوق
- اليسار والتيارات الدينية في العراق
- الفن والدكتاتورية
- بغداد والشعراء والصور
- البيروسترويكا الايرانية
- الاحتفاء بالجناة
- القانون المدني والسنن العشائرية البقاء لمن ؟
- اليسار والحراك السياسي في العراق
- مرشحو الانتخابات والامتيازات الحكومية
- مشكلة المشاكل


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضير حسين السعداوي - لوأنبأني الاخطبوط