خضير حسين السعداوي
الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 23:13
المحور:
الادب والفن
لوحات سومرية
1
الحوريات لا يخرجنَ من الجنة ِ
كيف تسللتي خلسةً
لتكوني حبيبتي
رغم آثامي
2 مفاتيحُ الصبر ِ لا تصدأ في أحيائِنا الفقيرة ِ
لكثرة استخدامها
حين رحل َ أبي لم يترك لنا
سوى
سجادة للصلاة ِ وصندوق مفاتيح
3
ربما لان إله الخصب سومري
لذلك
لا َتضع ُ الطيورُ المهاجرة ِ بيضوها
إلا بين القصب والبردي
4
سيدي الكلمة التي ادخلها الحكام إلى قواميسنا قسرا
لنودع آخر خيط يربطنا بحريتنا ونصبح فريقين فريقا للسادة وآخر للعبيد
آه كم رائعا كان سبارتكوس
وكذلك علي بن محمد * في البصرة
5
طرقُ الحرية ِ كثيرةٌ َأقصرُها
طريقُ الدم ِ
لذلك كان المسيح ُ
يُعانقُ الصليب َ
والحسينُ
يُعانقُ صحراء العطش
6
ليس غريباً أن أَعرف َ تفاصيل َ
عن حبيبتي
طولها لونُ عيونها
فُستانها الذي تلطخ بالدماء ِ
لذا كانَ من السهل ِ تجميع َ أشلاءها
من على الأرصفة
لكن الغريب أني لازلت
على قيد الحياة
7
النوارس ُ لا تصاب بالدوار
إلا أنا حين أحدق بعينيك
ربما لأني لا أجيد العوم
في البحار المملوءة بالدموع
8 َمن َيتشحنَ بالسواد ِ أمهاُتنا لمْ يَعرفنَ مساحيقَ التجميل ِ
ولا أَقلام َ الشفاه ِ
ولكن عندما ننامُ يُغطيننا بدموعَهن
َويحرسننا من طارق ِ الليل ِ
الذي اقتاد احد أشقائي إلى جهةٍ مجهولة
#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟