أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خضير حسين السعداوي - الوجع العراقي في رواية نصف جسد














المزيد.....

الوجع العراقي في رواية نصف جسد


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 02:08
المحور: الادب والفن
    


الوجع العراقي في رواية نصف جسد

((لقد صفعتني الحياة وعلمتني أن الظلم لاهوية له ولا دين ولا قومية )) هذه واحدة من الحكم الممزوجة بتجربة المتعلم والذي قاسى مرارة ظلم لو وضع مع ما جرى على شعوب الأرض في كفة وما جرى على شعبنا الكردي خاصة والشعب العراقي عامة لرجحت كفة شعبنا ، حتى الشعب الفلسطيني الذي تثار قضيته في كل أنحاء العالم لم يصل إلى عشر ما عانى الشعب العراقي ، من يقرا هذه الرواية يتوصل إلى سحر الكلمة ورشاقتها في رسم المعاناة تنقلك إلى صورة متزاحمة من الحب والحرب والخوف وبأسلوب شعري رائع، استطاعت أن تحدق في ظلام العراق الممتد من سبعينيات القرن الماضي وحتى عام 1991 بعد انتفاضة آذار إنها حقيقة قصائد نثرية ترسم لوحات الوجع العراقي وخاصة شعبنا الكردي على يد الدكتاتورية من تهجير وإقصاء إلى القتل وبمختلق الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة إضافة إلى الإلمام الرائع بعادات وتقاليد المحيط الذي كانت تعيش وسطه الكاتبة وقد عكست اللحمة الوطنية بين مختلف مسميات المجتمع العراقي العرقية والدينية والمذهبية فهاهي إيمان أبنت الاعظمية المدللة وأبنت الضابط الكبير تعشق حد الجنون نوروز الكردي ألفيلي الفقير الذي يسكن منطقة الصدرية وأحبها وهو يردد الحوريات لا يخرجن من الجنة كيف تسللتي خلسة كي تكوني حبيبتي كان يؤدي الصلاة في مرقد الإمام موسى الكاظم ليعبر إلى الاعظمية إلى مرقد النعمان يتوسل بالادعيه كي يصل إلى حبيبته وهاهي إيمان تدخل الكنيسة مع صديقتها المسيحية لتسمع قداس وكذلك تقديم النذور إلى الأولياء والصالحين وزيارتهم دون تمييز أو أحقاد حتى وصول التتار إلى السلطة للمرة الثانية بدأت معاولهم في تمزيق النسيج الاجتماعي المتنوع والرائع لهذا الشعب وكان أولها الحملات التهجيرية القسرية للكرد الفيلية وحسب اعتقادي أن كره البعثيين للفيليين لم يأت من فراغ وذلك لحبهم للزعيم المرحوم عبد الكريم قاسم ومقاومتهم انقلاب شباط العام 1963 الذي أطاح بزعيم الفقراء إضافة إلى كونهم أكراد ، هذه الحالة التي تنطلق منها الكاتبة إلى عالم الحب والثورة وكفتي ميزان بين الدفاع عن وطن حاول الشوفينيون سلبه وبين حب جنوني لإيمان فكان خيار نوروز أن يختار الوطن...... لقد كانت الرواية أشبه بنبوات قد تحققت على الواقع من خلال وقع السرد اللذيذ والموجع للإحداث ... اختطت الكاتبة في كتاباتها الخط الواقعي والواقعي جدا المعاش حد التفاصيل بعيدا عن الغموض والرمزية.. والتي أرى انه الأسلوب الأكثر نجاحا في إغراء القارئ الذي ابتعد عن القراءة بسبب المنتج الثقافي الذي لم ينظر إلى واقع الناس المعاش وكونه شعب ثقافته نتاج لنظريات الحقد القومي الشوفيني المبني على القوة والظلم لذا نرى الكاتبة تجعل مخيلة القارئ تزدحم بالصور عما عاناه الإنسان البسيط من ظلم وقهر فمن معاناة الكرد إلى بقية أبناء شعبنا في الزنازين والإعدامات والمقابر الجماعية إلى أتون الحروب الهمجية التي أكلت الأخضر واليابس إن هذه الرواية بعبارة واضحة تريد أن تقول لنا((كي لا ننسى هذه المعاناة )) ونسد المنافذ والأبواب لنحول دون استيقاظ وحش آخر في دواخل قادتنا عندما تجف في عروقه قيم السماء والقيم التي خطها الصالحون ليتحول إلى وحش كاسر يوزع ظلمه على الجميع.... علينا أن نعزز هذا الاتجاه من الأدب الواضح المعبر ونعرض معاناتنا لان أصل الثقافة هي صنع الإنسان السوي الذي يستوعب الحدث ويعرف ما يدور حوله....

اسم الرواية 1/2 جسد
الكاتبة أزهار رحيم
مؤسسة مصر مرتضى للكتاب العراقي



#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوحات سومرية
- في بلادي
- كان صديقي شيوعيا
- نحن والتاريخ
- ذهب الطغاة وبقيت حلبجة
- الاعلام وجرائم البعث
- البعثيون .... لو نلعب لو نخرب الملعب!
- مدينة أور وحوار الأديان
- الاقتصاد العراقي من الاشتراكية الى اقتصاد السوق
- اليسار والتيارات الدينية في العراق
- الفن والدكتاتورية
- بغداد والشعراء والصور
- البيروسترويكا الايرانية
- الاحتفاء بالجناة
- القانون المدني والسنن العشائرية البقاء لمن ؟
- اليسار والحراك السياسي في العراق
- مرشحو الانتخابات والامتيازات الحكومية
- مشكلة المشاكل
- التعليم الحكومي والتعليم الاهلي والتمايز الطبقي
- شعر الابوذية هوية الجنوب العراقي


المزيد.....




- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خضير حسين السعداوي - الوجع العراقي في رواية نصف جسد