أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - سلاما لبغداد- قصيدة














المزيد.....

سلاما لبغداد- قصيدة


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


سلاماً لبغــــداد – قصيدة

فداءً لبغداد َ كل دعيّ
و حبا لها عاش في أضلعي
سلاماً لبغداد عزّ السلام
إذا غابت الشمس في المطلع
سلاماً لأشجارها الباسقات
و ناس بها حبهم موجعي
و ذكرى ترافقها ذكريات
تمر على القلب كالمبضع
تضج برأسي إذا الليل جنّ
فتحرق نيرانها مضجعي
فأهرب صوب بحار الهموم
لأنسى فتصرخ في مسمعي
و أعجبُ أي طريق سلكت
أراها بغور و بالتُـــــــــــلّع
و إن سكاكينها مشرعات
تسن ّ و تشحذُ في المنطـع
و مرهفةُ بعضها في الوتين
و بعض ينادي ألا فاقطعي
و نبل بقوس سديد يُشَـــــدّ
وما تركت فيه من منـــــزع
إلى أي صوب أشد الرحال
إذا بئت بالخطر المســـرع
و أيَ الأمرّين أشكو إليك
فراقا أم الصبرَ للمقذ ع
شربت من الصبر حتى ارتويت
و لم أُبقِ من كأسه المترع
وجربت عيش الفراق المرير
فلم أقوَ فيه ولم أنفــــــع
فما ساغ يوما ولما غصصت
ضننت بأنيَ لن أبلــــــــع
و لما شربت القذى بالمرار
لساعات أو يوم أو أسبُـــع
تأكدت أنك ضعت فلم
أبُحْ بهواي ولم أولــــع
و هوم نوم علي عسى
أرى طيف أيامك الضوّع
و لو في الكرى أستميحك عذرا
ففي العين ما كان من مطمعي
سلاما لبغدادَ دار السلام
ففيها تربى و فيها نُعـــــــي
و أي سلام تبقّى لديك
و قد نشبوا فيك كي تفجعي
كؤوس من الذل صُبّت عليك
فهيا اشربي منه بل واكرعي
متى تخلعين قناع البشاعة
رغم امتهانك في الأبشـــع
لقد جوعوك لكي تضرعي
و يبقون جوعك كي تخضعي
و ها أنت ها أنت طوبى لمن
يجوعُ على الرغم مما يعــي
سبية هذا الزمان الرصافة
و الكرخ ما فيه من ممنع
ودجلة غادرت الشاطئين
هروبا من الذل ّ و الهلّع
سلاما لهاتفة في المساء
ألا خبتُ دونكمُ ملفعي
فلم يبق من هاجس في الضمير
ولم يبق من شرف مودع.



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي فارع الطول-قصة قصيرة
- رهاب- قصة قصيرة
- وظيفة محترمة - قصة قصيرة
- حصيات شيرين الجميلات- قصة قصيرة
- مياه ضحلة- قصة قصيرة
- ريب الضباب-قصيدة
- الفقاعة-قصة قصيرة
- يوميات
- سل الفؤاد-قصيدة
- مولعون بالوهم
- مسامير الأوغاد - شعر
- احلام
- السيدة ذات الوردة البيضاء
- الطبول
- الحصن
- المهمة
- إغتيال الحمامة
- الدغل
- ميسان


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - سلاما لبغداد- قصيدة