أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مؤسسة ابن رشد للفكر الحر - تعبر عن اساها لرحيل العلامة السيد محمد حسين فضل الله














المزيد.....

تعبر عن اساها لرحيل العلامة السيد محمد حسين فضل الله


مؤسسة ابن رشد للفكر الحر

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 09:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تعبر عن اساها لرحيل العلامة السيد محمد حسين فضل الله

لقد خسرت الجماهير العربية والاسلامية بغياب العلامة محمد حسين فضل الله مرجعية وطنية وروحية منفتحة ومتنورة كبرى، أضافت الى الفكر الاسلامي صفحات مميزة ستتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل. لقد تخطت رسالته الحدود وقدم مساهمة كبيرة في الحث على إعلاء قيمة الانسان، واتخذ من الحوار سبيلاً لإعلاء شأن العقل في معالجة القضايا الخلافية، ولم يتوانى عن التحذير من الانقياد الأعمى وإلغاء العقل والنقد وهو القائل:

"علينا أن نكف عن الانحناء بعقولنا لأي جهة من الجهات مهما كبرت، سواء كانت جهات قيادية أو مرجعية أو ما إلى ذلك، بل علينا أن نكتشف نقاط الضعف في القيادات كما نكتشف نقاط القوة فيها، لأنه ليس هناك في غير عالم المعصومين قيادة معصومة، ولذلك فإن علينا أن نعوِّد القيادات على أن تتقبل النقد، وأن نعوّد أنفسنا أنّه لا مقدّس في النقد، إذ يمكن أن تقدَّس أعلى المرجعيات الدينية، ويمكن أن تُنقَد أعلى المرجعيات الدينية والمرجعيات الثقافية والمرجعيات السياسية".

وحدوي يرفض التفرقة غير متصالح أو مهادن للواقع السائد، حث في كل كتاباته ومن على المنابر على الانفتاح ونبذ العصبية من أي جهة أتت فهو القائل:

"وقد تكون مشكلتنا في هذا الشرق، والعالـم العربيّ تحديداً أنَّنا لا نُتقِنُ الخطاب المنفتح عمّا نفكّر فيه، وأنَّنا نحدّقُ في أنفسِنا قبل التحديق بالآخر، وأنَّنا نُحاوِلُ من خلال هذا الخطاب الدينيّ أو الثقافيّ أو السياسيّ، أو الاجتماعيّ، الاستماعَ إلى صداه في داخلنا لا في الآخر، وبهذا كففنا عن أن يفهمنا الآخر، لأنَّنا لسنا معنيين بالآخر… إنَّنا في عالمنا العربيّ نعيش تنوّع الفكر الدينيّ والعلمانيّ والقوميّ، وكما أنَّ هناك تمذهُباً يصِلُ إلى حدّ العصبيّة في الدِّين، ففي العلمانيّة تمذهبٌ قد يصِلُ إلى حدّ العصبيّة في الانتماء، لأنَّ قضيّة العصبيّة في هذا الشرق ليست قضيّة خصوصيّة الدِّين في إنتاج العصبيّة في الإنسان، وإنَّما هي قضيّة الإنسان الذي يعيشُ الانفعال والغرائزيّة ويتحرّك من خلال كثيرٍ من مفرداتِ التخلُّف، وهو ما يُنتِجُ العصبيّة والحقد. إنَّ العصبيّة تنطلقُ من الضعف الثقافيّ الدينيّ والسياسيّ والعلمانيّ، لأنَّ من يملكَ زمامَ الفكر الذي يُؤمِنُ به لا يخافُ من أن يُعطي الحريّة للآخر… فالذين يُصادرون الحريّة هم الخائفون من أن تُصادِر الحريّة تخلُّفهم وضعفهم وتردّدهم."

وفي موقع آخر نرى تأكيده على الاحترام المتبادل في العلاقات الانسانية وعلى مبدأ الحوار البعيد عن العنف او الاقصاء ويقول في ذلك:

"مسألة العلاقات الإنسانية هي مسألة تتصل باحترام الإنسان للإنسان؛ أن تحترم فكره فلا تسقطه، بل تحاول أن تعالج خطأه في الفكر بالأسلوب الطيب الذي يناقش الفكرة الخاطئة بعقلانية وموضوعية، بحيث تستطيع أن تقنع الآخر، لأنك إذا عالجت الفكرة الخاطئة بالتشنّج ـ سواء كان خطأه في السياسة أو في الدين أو في العلاقات البيتية ـ بأن تضلله وتكفّره وتعنّفه بخطئه، من دون أن تعرض وجهة النظر الأخرى، فإنك بذلك تغلق قلبه عنك".

ومن المواقف المميزة للراحل الكبير حرصه على رفض اي شكل من اشكال العنف والتمييز ضد المرأة وهو القائل:

"هناك نوعٌ من التمييز العنصري يمارسه الرجل ضد المرأة بشكل عام، حتى في الدول التي تسمى "متحضرة"، حيث يتمثَّل العنف هناك في جوانب عدة، سواء تمثل ذلك في ضرب المرأة أو تعذيبها أو قتلها، أو في عمليات الاغتصاب وبشكل فوق العادة،.... إن هذا النوع من العنف مرفوض إسلامياً".

برحيل العلامة السيد محمد حسين فضل الله، يغيب رجل تنوير واعتدال ورمز حوار. كان قامة للفقه والعلم المستنير. شكّل صوت العقل ومشروع مصالحة الدين مع العصر والحداثة. فكان الملتزم المتمرد على الموروثات، المجدد ضمن الثوابت.
تتقدم مؤسسة ابن رشد للفكر الحر من عائلته وميريديه ومن جميع العرب والمسلمين بأحر التعازي واصدق مشاعر المواساة.

مؤسسة ابن رشد للفكر الحر
برلين11 يوليو 2010





Ibn Rushd Fund for Freedom of Thought
Erich-Weinert-Str. 17
10439 Berlin
Germany

Tel. +49 (0) 30 32664-721
Fax +49 (0) 30 32664-722
Web: http://www.ibn-rushd.org
E-Mail: [email protected]



#مؤسسة_ابن_رشد_للفكر_الحر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنعى وفاة المفكر المصرى العربي الأستاذ الدكتور نصر حامد أبوز ...
- مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تدين بشدة اعتداء الجيش الإسرائيلي ا ...
- تطوير المجتمع العربي عبر كسر محظورات النقاش في المواضيع السي ...
- التقرير الصحفي لمؤسسة ابن رشد للفكر الحر
- الاقتصادي المصري سمير أمين يفوز بجائزة ابن رشد للفكر الحر لع ...
- مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تفتح باب الترشيح وتخصص جائزتها هذا ...
- نساء ضد الاستبداد في السودان جائزة ابن رشد للفكر الحر لسنة 2 ...
- الاعتداء الإسرائيلي لن يحل أية مشكلة ... فالاحتلال هو أصل ال ...
- مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تفتح باب الترشيح لجائزة عام 2006 تخ ...
- مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تخصص جائزة هذا العام لشخصية نسائية ...
- بيان من مؤسسة ابن رشد للفكر الحراستنكاراً لجريمة اغتيال الصح ...
- جائزة ابن رشد للفكر الحر 2005 تُمنح للعالِم العربي المجتهد ف ...
- بيان تضامني من مؤسسة ابن رشد للفكر الحر مع حرية الصحافة وسلا ...
- بيان استنكار جريمة اغتيـال القائــد الوطـني جورج حـاوي وتضام ...
- مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تفتح باب الترشيح لجائزتها السنوية - ...
- تكريم صنع الله إبراهيم في برلين بجائزة ابن رشد للفكر الحر
- جائزة ابن رشد للفكر الحر 2004 تُمنح للكاتب العربي صنع الله إ ...
- دعوة للمشاركة والمساهمة
- كل الدعم لنضال الأسرى والسجناء الفلسطينيين
- بيان صحفي جائزة ابن رشد للفكر الحر لسنة 2003 تُمنح للأستاذ م ...


المزيد.....




- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...
- اغتيال بن لادن وحرب النجوم أبرز محطات أسبوع مايو الأول
- بعدما نشر صورته بزي بابا الفاتيكان.. هكذا جاءات الانتقادات ل ...
- حقوق الاسير بين القيم الاسلامية والمنظومة الغربية
- خامنئي: لو توحد المسلمون لما ضاعت فلسطين ونزفَت غزة
- لوموند تحذر من المعايير المزدوجة حول الإسلام بفرنسا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مؤسسة ابن رشد للفكر الحر - تعبر عن اساها لرحيل العلامة السيد محمد حسين فضل الله