أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد مضيه - معالم الفكر الثوري وتبعاته















المزيد.....

معالم الفكر الثوري وتبعاته


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 18:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


معالم الفكر الثوري وتبعاته
التجربة الغنية لدى ابو زيد وفضل الله
الحلقة الأولى

أصيب الفكر النقدي الإنساني في العالم العربي بخسارة فادحة جراء رحيل اثنين من أعلامه، نصر حامد ابو زيد ومحمد حسين فضل الله. ولعل تزامن وفاتيهما قد أبرز في الفضاء الفكري العربي معالم من ممارسة حية وغنية تعزز جانب التفاؤل في المستقبل العربي الذي سعى المفكران لنقل عالمنا إليه طبقا لمنهاج علمي، وذلك عير السعي المثابر من اجل حرية التعبير والتفكير النقدي ومخاطبة الجمهور مباشرة، مدفوعين بعزيمة لا تنثني وبطبع متماسك، ما أهل كلا منهما لتحمل تبعات ذلك المسعى النبيل وترك بصمات لا تمحى على الفكر التقدمي في العالم العربي. الفقيدان تميزا بالإصرار على مواصلة ما ارتأياه حقا وواجبا تجاه الفكر وتجاه المجتمع وتعرضا للعنت الشديد من جانب قوى الجمود، وتحملا برباطة جاش وإصرار كل ما واجهاه من جور كي يكون الفكر والاجتهاد من اجل الإنسان ولخدمة قضية التقدم والتحرر الإنساني.
الباحثان تناولا الفكر الديني من داخله وانتقداه بهدف إصلاحه وتمكينه من مواكبة العصر، وذلك من منطلق الإيمان بجوهره الإنساني، وبضرورته لحياة اجتماعية سليمة.
والاثنان تضاربت المشاعر بصورة حادة حيال رحيلهما: إذ بينما عبرت الأقلام والأوساط الثقافية الحريصة على التقدم عن الأسى والإحساس بالخسارة الفادحة، وركزت على عناصر النهج العلمي المتقدم الواجب اتباعه من تراثهما، والمشروعين الفكريين اللذين تركا بحاجة إلى من يكملهما ؛ فقد بعث رحيلهما البهجة لدى أعداء المجتمعات العربية: البعض من المدونات العربية تعمدت الشماتة بموت نصر حامد أبو زيد، بينما محطة سي إن إن الفضائية الأميركية طردت مراسلتها في الشرق الوسط من عملها لأنها عبرت عن حزنها لرحيل محمد حسين فضل الله".
وكلاهما تماهى مع أفكاره، وتمسك بها حين كان التشبث بالمعتقد كالقابض على الجمر؛ والإثنان دفعا بلا تهيب ثمن الشجاعة الفكرية، بدون مساومة يحدوهما الحرص على تجنب فخ السجالات الاستعراضية والسفسطة الفارغة والملاسنات العقيمة. كل من المفكريْن استلهما الغيرة على كشف الحقيقة وجوهر الدين؛ فانكبا على مواصلة المشروع الفكري التجديدي والتنويري الذي يقتلع من الثقافة العربية ـ الإسلامية جبالاً من التابوهات والرطانات التي تضع الخطاب الديني في خدمة التخلف والاستبداد بدلاً من أن يكون رافعة للعدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان.
والإثنان توجها مباشرة للجمهور : فضل الله خاطب جمهوره من خلال الجامع ومن خلال الدروس الثقافية والحوارية والنشر الغزير والتربية المنتظمة للباحثين؛ و نصر حامد أبو زيد عمل مفكرا بمقدار ما هو داعية ومحرض. كان يفكر لكن يعلم أفكاره وينشرها. كان بكلمة يناضل من أجلها مهاجما وكر الدبابير بجرأة واندفاع، وهدفه انتزاع مسؤولية التأويل من رجال الدين لمصلحة البحث العلمي والدراسة المستشرفة أفاق تقدم المجتمعات العربية. وقال بهذا الصدد يقدم تجربته ،" ان اي كتاب لا يمكنه أن يحدث اختراقاً إذا لم يتحول ثقافة عامة عن طريق وسائط نقل المعرفة من مستواها الى مستوى وعي الناس. وهذا غير متحقق لنا، بسبب غياب الديموقراطية وغياب الحرية وغياب مؤسسات وسيطة حاملة وناقلة للمعرفة، وبسبب سيطرة السلطة في أشكالها المختلفة على وسائل الإعلام". كانت ثقافة التسلية ، خاصة الثقافة الكروية تكتسح منابر الثقافة المرئية وتكتسح اهتمام الجماهير الغفيرة من المستلبين والحيارى.
الاثنان رفضا وصاية أية سلطة على الفكر غير سلطة الحقيقة وكرامة الإنسان المنصوص عليها صراحة في المقدس.
ظلم الراحلان من قبل بيئتهما أكثر مما قست عليهما البيئات المعادية او المخالفة. "كان خروج نصر حامد أبو زيد من مصر، ملاحقاً بتهمة الكفر والزنى، رمز تهميش الفكر الديمقراطي وتزييف الدين والظلامية النقيضة للنص المقدس، والنأي بالجمهور عن العقلانية والاهتمام بالصالح العام، وإدارة الظهر لمسيرة النهضة المجهضة مع بدايات القرن الماضي.
وفي حوار مع السيد محمد حسين فضل الله قال: "هناك فارق بين المنهج الإسلامي الأصيل وبين ما يفهمه بعض الإسلاميين". ودعا السيد فضل الى انسنة «الأرض والسياسة» ورفض استخدام كلمة "أنسنة الإسلام" لأن الإسلام "إنساني في ذاته وفي تشريعاته". الإسلام لا يرفض الآخر عندما يتبنى فكرا غير كتابي، فإن الإسلام يفتح له المجال لأن يقدم كل فكره للمواقع الثقافية الإسلامية ليحاور الآخر من دون أن يقمعه.
إن هذا ينسجم مع المنطلق الإنساني للمرجع الديني وتقديره للدين أنه موجه لكل الأديان ، بل وللكفار أيضا. ولذا فقد انسحب المرجع الشيعي من الحوزات القائمة في النجف وقم وكربلاء وتوجه لتوحيد كل الطوائف الإسلامية، متحملا الافتئات على شخصه وخطر التكفير والطرد من الطائفة.
وبحق نظيره المسكون بهموم الدين التي هي هموم المجتمع أهاب محمد حسين فضل الله، "لا بد أن نناقش كل صاحب فكر في القاعدة التي ينطلق منها، وفي الخطوط المتفرعة من هذه القاعدة. وهذا لا يقتصر على الذي يعلن إسلامه بل حتى الكافر لا بد لنا أن لا نقمعه. إذ إننا نعتقد أن قتل الكافر ليس من جهة كفره، بل من جهة حربه، ونقول لا نريد قتل الكافر بل قتل كفره. إلا إذا حارب، وعند ذلك فإن المحارب يقتل حتى لو كان مسلما..". ف "الكفر عبارة عن إنكار الأسس العقدية، وما عدا ذلك فهو أمر قابل للاجتهاد. إن مسألة التكفير من المسائل الخطرة في حياة المسلمين. وفي الرواية عن الإمام جعفر الصادق أنه لا يعتبر الشك كفرا، حين سأله أحد أصحابه عن رجل شك في الله قال كافر، وشك في رسول الله قال كافر، ثم قال إنما يكفر إذا جحد. فالكفر هو الجحود، أما إذا كنت في موقع الشك وأنت تسعى من خلال هذا الشك إلى الوصول لدرجة اليقين فأنت لست بكافر". كان يدرك التبعات الثقيلة للتكفير ؛ فهو مناقض للتفكير في ما يهم المجتمع والوطن".
في الشهادات المدونة بحق كل من الراحلين نتلقف ما يسم التراث العربي ـ الإسلامي من عروق عقلانية مطمورة تحت طبقات من الفكر الاستبدادي . يقول الدكتور عبد الجبار الرفاعي، وهو المتتلمذ على يدي الراحل، في كلمة تأبين : لا يكف السيد فضل الله في محاضراته وخطبه وكتاباته عن النقد والمراجعة، وقد تعلمت منه مثلما تعلم غيري من شباب الحركة الإسلامية وقتئذ، التفكير النقدي، والمغامرة في إثارة الاستفهامات ... لقد خرجت من السجن المعرفي الأول بمطالعتي لآثاره... فهو يؤشر على الأبعاد الإنسانية في الدين، ويمكننا العثور على فتاوى متعددة في مدونته الفقهية، ربما خالف فيها المشهور ، تحيل إلى المنحى الإنساني في تفكيره الفقهي..."
وبشهادة معمر عطوي "لم يكن السيّد فقيه حائض ونفاس ولا مفتياً في قضايا سخيفة كتلك التي نشاهدها في بعض المحطات الدعوية. بل كان دائماً يحث أتباعه على الخوض في مسائل أعمق وأكثر أهمية من حكم المستنجي وطريقة الدخول إلى بيت الخلاء"...ف" القاعدة الأساسية "هي حفظ الإنسان وتطويره وتنميته. فكان فقيهاً من أجل الإنسان".
ورأى الناقد اللبناني عباس بيضون "ان نصر حامد أبو زيد كان يعتبر ان مشروعه الفكري لازم لا للثقافة العربية فحسب، لكن للمجتمع العربي كله. لطالما أفصح لي عن ذلك في أحاديثنا. رأى دائما ان قراءة الدين كتاريخ ولغة ونشاط بشري هي المقدمة التي لا غنى عنها لتحرير الفكر، بل لبدايته. وكان يرى أن تحرير الفكر أمر لا يعود على الفكر وحده، لكن يعود على السياسة والاقتصاد والحياة بكاملها. كان يرى بسهولة الرابط بين العقدة الايديولوجية والاستبداد اليومي. بين العقل الأسطوري والأنظمة الوراثية. بين عبودية الفكر والبؤس السياسي والاقتصادي".
وفي حوار أجراه مع صحفي سوري عام 1996، أي بعد عام من رحيله عن مصر يربط بين الجامعة والفكر والواقع الاجتماعي والاقتصادي، بينما الجامعة يجب أن تكون رأس رمح التقدم التنويري : "الجامعة المصرية خربت بفعل عوامل الفساد المنتشرة في المجتمع ككل، والفساد يسند بعضه بعضا. إنا لا أتوقع ان تقوم قائمة للجامعة المصرية في المستقبل القريب، ولا حتى للجامعات العربية، فالوضع ليس أحسن حالا هنا في دمشق. والمفارقة أنني هنا في سوريا بمعنى ان المجتمع قبل بي وحتى السلطة السياسية ليست ضدي والدليل أنها سمحت بقدومي، بما يعني أن الجامعة أكثر تخلفا من السلطة السياسية المستبدة، والاثنان أكثر تخلفا من المجتمع. هذه ظاهرة خطيرة، فالمفروض ان تكون الجامعة هي رأس رمح التقدم في أي مجتمع. الأمر أصبح عندنا مختلفا. في السابق لم يكفّر طه حسين داخل الجامعة، انا كُفّرت في الجامعة وحوكمت خارج الجامعة".
لم يكن نصر حامد أبو زيد طريد بعض رجال الدين ؛ إنما طاردته الأنظمة العربية مجتمعة لأن هذا المفكر العملاق، نافذ البصر والبصيرة، وضع إصبعه على الجرح النازف في الجسد العربي العليل. " بدأت أعي أن تفسير القرآن ظل تاريخيا موضع نضال اجتماعي وسياسي، ومن ثم سيكون موضع نضالي كذلك. ومن تجريني كنت شاهد تفسيرين متضادين للإسلام، الأول في عقد الستينات، حيث كان النقاش الديني المهيمن يتمحور حول الإسلام دين الاشتراكية والعدالة الاجتماعية، وأنه يحضنا على مكافحة الصهيونية والامبريالية ؛ بينما في عقد السبعينات كانت سياسة الانفتاح والسلام مع إسرائيل؛ غدا الإسلام دينا يحمي الملكية الخاصة ويحض على السلام مع إسرائيل ". وهنا كمنت محنة نصر حامد أبو زيد. في مرحلة الطفرة النفطية والفائض النفطي غير المستثمر في التنمية، وفي موكب ثورة تقانية إعلامية وثقافة استهلاكية ملهاة اكتسح الفقه الوهابي المدارس الفقهية الأخرى، وغزت البداوة الحضارة المدينية.
"وإذا كان مفهوم النفط نفسه كبنية اقتصادية، معناه ان تتحقق الثروة من دون عمل، أي أن الثروة موجودة تحت الأرض ولا يحتاج استخراجها سوى إلى الحفر، فان هذا ساهم في ترسيخ بنية معرفية تعتقد أن المعرفة موجودة في الماضي وهي لا تحتاج الى إعمال العقل للوصول إليها، بل تحتاج فقط إلى نبش الماضي بحثا عن حلول للحاضر. سيطرة هذه البنية المعرفية المنبثقة من ثقافة البترول، جعلت العمل والتفكير بلا قيمة. حركة المد التي كانت تخرج من مراكز الحضارة الى مراكز البداوة، انقلبت بفعل البترول وأزمات الحروب، وأصبحت البداوة وقيمها وفقهها تزحف على الحضارة. وهذا في رأيي ساهم في التفكك الثقافي الذي نشهده اليوم، ليس في مصر وحدها، بل في الكثير من البلدان العربية، كسوريا مثلا".
طور المرجع الديني محمد حسين فضل الله اجتهاداته طبقا لرؤية العصرنة كي يواكب حياة اجتماعية تتعامل مع وطن ومواطن وعلاقات إنسانية داخل المجتمع ومع الآخرين: " اهتم بآراء الخبراء في الفلك، واعتمد على خبرتهم في تحديد بداية الشهور القمرية والصوم والعيدين الفطر والأضحى". وبشهادة العميد الركن اللبناني امين محمد حطيط " اوجد السيد محمد حسين فضل الله ومن بطن الإسلام ورحمه وانطلاقاً من القرآن والسنة الشريفة الدليل الملائم لفهم العصر ثم مواكبة مقتضياته، ثم تقديم الإسلام العصري فكمل بهذا خطواته الأولى التي بدأت بعملية التنقية والتطهير لينطلق في عملية العصرنة والتوثب"•
وطور الباحث أبو زيد فكره النقدي على مراحل . كان التفكير بمنهجية علمية يضعه على بوابة كل مرحلة أمام موقف يتطلب الجرأة في الاقتحام ؛ وكان يلج المرحلة غير هياب . "دخل أبو زيد عش الدبابير الفقهية، من دون أقنعة ولا ملابس تنكرية. دخله بملابس المثقف الحديث، ونافس كهنته بالعدّة الحديثة. هتفوا ضده: ’مرتدّ... مرتدّ‘، وحاسبوه بقيم الثقافة الشفاهية وثقافة الطاعة في الجامع"( إذا وقف الخطيب يخطب وقلت لصاحبه أصمت فقد لغوت!! وأين الحوار مع عمر وهو يخطب في المسجد أيها الناس اسمعوا وأطيعوا، فيرد أعرابي لا سمع ولا طاعة ؟). وأغفلت قيم الكتابة وثقافة الأسئلة والشك، حتى داخل الحرم الجامعي. في محاضرة برابطة الكتاب الأردنيين لدى بروز محنته في أواخر عقد الثمانينات، قال " قلت لهم أخطأتم العنوان ، ليس نصر حامد ابو زيد من يطوعه إرهابكم". لم يكن شخصه موضع اهتمامه؛ "فالقضيّة المحوريّة هي الأزمة العميقة التي تتخبّط فيها مجتمعاتنا". ولا بد من أن تسعفه العزيمة وقوة الطبع كي يخترق التابوهات ويتحدى الجمود والنفعية البليدتين.
كان من السهل أن ينطق بالشهادتين أثناء المحاكمة ويخرج طليقا ويعود مع زوجته، الدكتورة ابتهال يونس، إلى البيت ، ويتوجه في اليوم التالي إلى جامعته وطلبته كأن شيئا لم يحدث؛ لكن الالتزام بثورية الفكر ومضاء نصله يرفض التراجع أمام سلطة تفرض وصايتها على الضمير العلمي تفتش وتراقب. ويستقيم موقف الحرص على شرف العلم وتبعاته، والاستعداد لتحمل ضريبة الموقف، أنه لدى توجهه إلى الغرب حرص على الظهور أمامه حاملا للفكر الإسلامي .

"هناك إغراء حقيقي بالنسبة إلى أي إنسان مضطهد ومظلوم تحت خيمة الحماية، أن يستطيب حكاية الاضطهاد والظلم هذه، وأنا كنت واعياً وحذراً جداً حيال هذه النقطة إلى درجة أنني رحت ابدأ محاضراتي هناك وأنهيها بطقوس الخطاب الإسلامي، الأمر الذي لم أكن أفعله في العالم الإسلامي. وهذا ليس تظاهراً، بل عائد إلى أني كنت متخوفاً حقيقة في البداية أن يُحتفى بي ويقدّرني الناس لأنهم يرون أني أنقض الإسلام من خارجه، في حين كنت حريصاً ان أؤكد لهم أني ناقد للفكر الإسلامي من داخل الإسلام واني مسلم، وأن القضية ليست قضية دينية ولكنها قضية سياسية في الجوهر. في الغرب لم يتاجر الرجل بوضعيّة "شهيد حريّة المعتقد". لقد واصل أبحاثه من داخل الثقافة العربيّة ــ الإسلاميّة، فقدم لهذه الثقافة ولشرف الإسلام وهيبته ما لم يقدمه الغيارى المزعومون على الدين. رد بجرأة على المتجنين ضد الإسلام في الغرب ، دعاة العولمة والهيمنة الرأسمالية ، وأسهم في معركة التنوير التي باتت أكثر جذريّةً بفضل تركة نصر أبو زيد. في عصر الهجوم على الإسلام " الإرهابي" و"دين التخلف" ترك نصر حامد أبو زيد من أبحاثه صورة نقية للإسلام أقبل عليها الغرب وترجمها لعدة لغات أوروبية.
"ان معنى توبتي (وكذلك ما عرض عليه من تطليق زوجته ثم إعادة العقد معها) ان احرق كتبي وأتزوج من زوجتي مرة أخرى، التوبة معناها الاعتراف بالارتداد عن الإسلام وهو ما لم يحدث. أنا لم اهرب إذن من المواجهة كما قيل ولم أرسل بياناً أعلن فيه توبتي...أود ان أضيف أيضا أنني تعرضت لتفاصيل جعلت استمراري في جامعة القاهرة شبه مستحيلة. فقد نشر احد تلاميذ عبد الصبور شاهين كتاباً وُزع بالمجان في الجامعة ذكر فيه ان زوجتي زانية لأنها مصرّة على زواجنا ورافضة للحكم بالتفريق بيننا. فهل هناك ما هو أشد فجورا وأبلد إحساسا بالمشاعر الإنسانية من هكذا فظاظة!



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما ينحني للريح والريح يمينية
- العلة المستنزفة للطاقات الكفاحية الفلسطينية
- لمن تقرع أجراس الليبراليين الجدد؟
- الدين بين ليبرالية الدكتور حجي والليبراليين الجد
- قرصنة بحرية وبرية
- رغبات مهشمة
- صمت التواطؤ
- هذا التوحش الرأسمالي
- جموح نتنياهو .. الغايات ووسائل كبح الجماح
- الترهيب بالإسلام: المنابع وإمكانيات تجفيفها
- قضية المرأة إحدى قضايا الديمقراطية في مسيرة التقدم الاجتماعي
- نتنياهو يريدها صراعا دينيا مسلحا فالحذر الحذر
- إسرائيل دولة بلا جذور تاريخية
- القضية الفلسطينية مركز تجاذب وتدافع
- الليبراليون الجدد يستظلون بالفاشية ويقومون على خدمتها
- مأزق المجتمعات ومحنة المفكرين في ظل نهج القهر
- لعبة كرة القدم ضمن برامج هندسة الموافقة
- هيستيريا كرة القدم
- تحية تقدير واعتزاز للحوار المتمدن في عيده
- لا يطلبون سوى الإقرار بأن الفلسطينيين دخلاء في وطنه


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد مضيه - معالم الفكر الثوري وتبعاته