شذى العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3053 - 2010 / 7 / 4 - 18:49
المحور:
الادب والفن
تأكدت اليوم بأني عبارة عن كائن فضائي!
عندما حاول التعرف على اهل الارض رفضوه..
اردت اللجوء الى الارض ظناً مني انها اكثر رفاهية مما تصورته سجن مملكتي..
تصورت ان اهل الارض اكثر رحمة وحرية وعطاءاً ومعرفة من سكان مملكتي ..
اردت ان اتبادل معهم كل هذا مقابل تنازلي عن عرش مملكة مترامية الاطراف..
ولكني اكتشفت اني اتحدث بلغة لايفهمونها ويتمتمون بكلمات لا استطيع فك رموزها..
حروف مبهمة وافكار اكثر غموضاً!!
ينظرون لي بأستغراب واحياناً بشماتة ..
اكاد اختنق ...
احاول الهروب الى ذاتي فأجدها تلفضني خارجاً تعبة من ضعفي وحائرة في متاهات غربة روحي ..يائسة ان تحدد لنفسها نهاية او حتى بداية !!
بمن استغيث؟! وكل من حولي غرباء !
اتعبتني وحدتي وانكساري امام يأسي ..
ولكني وبعد مرحلة الفشل المؤكدة خارج اسوار مملكتي ..قررت التقهقر اليها وانا اجر اذيال خيبتي وبقايا قتلاي..
توسلت اليها ان تستقبلني ثانية وتحتضن سنيني الماضية المثقلة بالذكريات التي استطعت ان احتفظ بها رغم كل الدمار التي اصابها في الصميم !
فأنا هناك استطيع ان اشاهد طقوس التعذيب اليومي لذاتي المرهفة بعيدا عن اعين الشامتين كنخلة رفضت ان تموت الا وهي واقفة ..
#شذى_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟