اختطاف المنظمات السعودية الامريكية الارهابية لعالم نووي ايراني

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3051 - 2010 / 7 / 2 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خبر لم تتناوله وكالات الاعلام بالتدقيق والمتابعة رغم اهميته ودلالته الخطيرة في مجال العلاقات الدولية مما يتطلب فعليا تحديد تعريف المنظمات الارهابية في العالم ..رغم اعلان ايران ان عالما نوويا ايرانيا اختطف اثناء تأديته للعمرة من منظمة المخابرات السعودية الارهابية وتم تسليمه لمنظمة السي اي ايه الارهابية الا ان الطرفين انكرا بل اعلنا انه هرب من ايران الى ان بانت فضيحة الدور المعروف تاريخيا لال سعود الذين يحتلون ارض نجد والحجاز
الشريط الذي بثته قناة "العالم " قبل فترة كان لهذا العالم النووي الايراني الذي انكر انه هرب بل أكد انه اختطف على يد منظمات ارهابية هي حصرا المخابرات السعودية والامريكية والاغبياء ومعهم المرتزقة من يصدقوا حرفا من امبراطورية الاعلام السعودي والكويتي و الامريكي فلال سعود تاريخ حافل بالتعاون مع منظمة الموساد الارهابية في حرب اليمن وضد عبد الناصرفكيف بسادتها في السي اي ايه وهذا موثق وكشفته الوثائق التي افرج عنها من الولايات المتحدة و بريطانيا ومرفق بتوثيق فلمي عن التعاون بين هذه المنظمات الارهابية وال سعود
ان يختطف عالم نووي ايراني ويسلم الى السي اي ايه وهو قادم لتأدية العمرة يكشف ايضا ان الدين الاسلامي بنسخة ال سعود هو ممسحة لجرائمهم وعمالتهم التاريخية على القضية الفلسطينية وليس آخرها تصريح عبدالله زعيم الاحتلال السعودي لنجد والحجاز عند لقاءه مع اوباما عندما قال انه يؤيد حل الدولتين في حين ان تقارير الاتحاد الاوروبي والمراقبين يقولون ان هذا بات مستحيلا للاغتصاب اليومي للارض الفلسطينية فما معنى هذا الكلام انه تسويق فاقد المصداقية ودلالة على اشراف ال سعود على عمالة سلطة رام الله الاحتلالية بقيادة المهرج محمود عباس والمهرج المالي فياض وطبعا لاننسى مرتزقة حركة فتح التي تتعيش على فتات العمالة لدايتون
ال سعود يخصصون سنويا مليارين ونصف المليار لما يسمى نشر الدعوة والمقصود بها نشر الافيون الوهابي والتفسيرات الشكلانية للدين بما يتلاءم مع المصالح الصهيونية والامريكية رغم ان خطابهم متطرف ويبدو عكس هذا الا ان شبكة مصالحهم مع الصهاينة واضحة جدا في البنوك وشركات التأمين وفي استثماراتهم المشتركة في تنميط العرب والمسلمين وليس آخرها تعاون الصهيوني مردوخ صاحب الامبراطورية الاعلامية الصهيونية في الغرب مع الوليد بن طلال صاحب امبراطوربة روتانا للهشيك بيشك وسائر اخواتها وهذا ليس سرا بل اشياء معلنة في الصحافة العربية والدولية
مليارا ونصف المليار قيمة استثمارات ال سعود في تجنيد شيوخ الفتنة والافيون ليتم تعمية التناقضات الاجتماعية والحديث عن خزعبلات وطقوس مضحكة ووثنية كزيارة القبور والطواف لتأبيد الاحتلال الامريكي الصهيوني ومعهم الحلفاء المؤقتين من ال سعود وال الصباح لاتلبث امريكا و اسرائيل ان تتخلص من هذه العائلات حين ترى ان دورها انتهى كما فعلت مع شاه ايران وعائلته الشاهنشاهية

لاشك ان الدين الاسلامي وجد عبر عصور انحطاطه رموزا لاستخدامه كالعوبة بيد السلطان وكان من يسمى الامام ابو حامد الغزالي وابن تيمية ومحمد عبد الوهاب والطنطاوي وابن الشيخ وابن باز فقهاء السلطة الزمنية بامتياز وهم قدموا تفسيرا معزولا عن سياقه الاجتماعي ومقطوعا بصلته عن التناقض الاساسي في المجتمعات وعن المعادلات الاجتماعية بل حنطوا كل نصوصه وفق مقاييس التخلف والانحطاط وتأبيده واستخدامه كأفيون يعمي الابصار عن العلاقة بين الفساد والاستغلال و الاستعباد والاحتلال ويركز على موضوعات شكلية وما له علاقة بالطقوس التي يتبعها ايضا الوثنيين مع اله على شكل تمر او برميل نفط وما اليه
الخميني رغم كل ملاحظاتنا على نهج اتباعه الاقتصادي وعلاقته مع البازار الايراني قدم تفسيرا يضع الدين في العصر عندما حدد طبيعة الشياطين التي تستعبد العالم بالقروض بان الشيطان الاكبرهو الولايات المتحدة واسرائيل عميلته هي الشيطان الأصغر وهذا الى حد ما تقييم يجعل الدين ملموسا ويشعر الناس بعلاقته بمسألة العدالة الاجتماعية الى حد ما.. والتقط حزب العدالة والتنمية الاسلامي التركي معادلات الاستغلال المركب المفروض على المواطن التركي وقدم تحليلا ماركسيا للأزمة موضحا لكل مواطن بشكل مبسط ان ما يقتطعه الجنرالات وما تقتطعه الاحتكارات المالية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هو اكثر من ثلاثة ارباع ويبقى اقل من الربع الأخير له ووضح له ان لديهم برامجا لاعادة كل هذه الاموال له وما ان بدأ حكمه من عام 2002 حتى تضاعف الناتج القومي اكثر من عشرين ضعفا في قفزة تنمويه تشبه المعجزة لتصل ارقام نموه خلال الربع الاول من هذاا العام الى ما يقارب ال 12 بالمئة ويكاد ان يكون المعدل الأعلى للنمو في العالم في الوقت الذي يمتلك ساسة هذا الحزب الاسلامي العلماني الثقة ليعطوا لاسرائيل حجمها القزم في مجال صياغة المعادلات التنموية والسياسية عندما تكون السلطة بيد الشعوب وليس بيد عائلات فاسدة كما هو حال محميات الخليج السعودية والكويتية والقطرية والاماراتية وما شابه
من يدقق في عبارات ابن رشد وعلماء العصور الاسلامية قبل انحطاطها يلاحظ اعمالهم العقل و طريقة التفكير العلمانية بتوضيحات علمية لكل نص ديني او تعبير ديني مستخدم فيما خطاب الوهابية ومرتزقة نشر الدعوة السعودية الصهيونية لا يختلفون عن عقلية المغتصبين الصهاينة المتدينيين عقل خرافي هائم يفكر ليلا نهار بمدى طهارة او نجاسة بول الماعز وكيف يدخل برجله اليمين وكيف يأكل بيده اليمين وكيف يحف لحيته بشكل يرعب من ينظر اليه وصوت المرأة عورة وهو دائم التفكير ان بخش المرأة شرفه بينما لايرى في استعباد ال سعود له ورمي الفتات لشعب نجد والحجاز فيما تصرف اموال على شراء السلاح من المجمع العسكري الصناعي الامريكي الذي يملك امبراطوريات تنمط العرب والمسلمين لاضطهادهم في كل مكان وتحتل بلادهم سواء شبه الجزيرة العربية او مصر او العراق او فلسطين
فمعادلة اختطاف منظمة المخابرات السعودية للعالم النووي الايراني لاتختلف في اسلوبها عن محاولة اختطاف محمود المبحوح في دبي من منظمة الموساد الارهابية والتي ينبغي مطاردة القائمين عليها سواء كانوا قادة او عناصرا في هذه المنظمات السعودية والصهيونية والامريكية الارهابية الدولية

لييج - بلجيكا
تموز 2010

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل