أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - احمد صالح سلوم - ماذا عن جيلبرت اشقر وكتابه -المحرقة والعرب-؟














المزيد.....

ماذا عن جيلبرت اشقر وكتابه -المحرقة والعرب-؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 17:46
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يقدم جيلبرت أشقر كتابه" المحرقة والعرب" وسط تجاهل تام من وسائل الاعلام الفرنسية رغم ان تنميطاتها جاهزة حول هذا الموضوع بأنها تدبلج الصور المعروفة بحيث يظهر ان ناصر او صدام او غيره من الحكام العرب كشبيه لهتلر دون ان تكلف نفسها قراءة ما كتبه جيلبرت اشقر برؤيته النقدية للرواية المقدسة حول العلاقة بين مفتي فلسطين مع موسوليني او هتلر او حتى البحث في الوثائق السرية لشرطة هتلر مع ضباط الارتباط مع النازية الذين اصبحوا قادة الكيان الصهيوني كليفي اشكول وغيره
قرب النصب الذي اقامة الصهاينة في القدس للمحرقة ثمة ما يذكر باللقاء بين هتلر ومفتي فلسطين وكأنه بأثر رجعي يمثل معاداة السامية رغم ان انصابهم التي تحيي المحرقة مقامة على جثث واراضي الشعب الفلسطيني في دلالة رمزية عن الطبيعة النازية لمشروعهم ومكانة الشعب الفلسطيني كضحية لهتلر وللعقلية النازية والفاشية التي استوحاها القادة الاسرائيليين في اساليبهم لاسيما ان منظمات حقوق الانسان على اختلاف مشاربها تصنفهم كمجرمي حرب ومجرمي ضد الانسانية من مجرم قانا بيريز الى مجرم التطهير العرقي رابين الى مجرم غزة باراك والمجرم شارون وليفني واولمرت وبيغن وشامير ..في دلالة صارخة عمن هو الضحية وعن الجلاد
لايأبه مشروع النازية الصهيونية بكل الدراسات التي تعري الحقائق عن الجريمة التي اقترفها هتلر بحق التقدميين والاقليات مهما كانت اصولهم ولا يأبه الاعلام الفرنسي الذي يرتهن بأكثر من تسعين بالمئة منه للبيزنس الاجرامي الصهيوني بذلك وهذا ما يخرجه من دائرة الحيادية التي يتبجح بها
يحاول هذا النصب الصهيوني ان يوحي ان مشاعر معاداة السامية تمتد من التاريخ القديم الى يومنا عند العرب وكأن اليهود لم يعيشوا منذ فجر التاريخ مع المسلمين والمسيحيين العرب محاولين تفريغ معاداته للمشروع الاحتلالي الاستيطاني الاحلالي الابادي الصهيوني لأبناء الشعب الفلسطيني على يد اللحوم اليهودية التي رهنت نفسها لمشروع حاملة الطائرات التي وصفها احد رؤساء حلف الناتو ان اسرائيل ارخص حاملة طائرات عندنا
يبدأ جيلبرت اشقر المؤرخ اللبناني مهمة شاقة في استعراض الادبيات الخاصة بالمواقف العربية والاسلامية ضد مأساة الشيوعيين ذوي الاصول اليهودية الذين تعرضوا للملاحقة والاغتيال من طرف هتلر ومعهم اقليات كالغجر وعدد اساسي من الشيوعيين الالمان فيما يحاول ان يصنف انكار الوهابية ودعاتها العداء للمشروع الاستعماري الصهيوني والاكتفاء بالتعميم ضد اليهود في تجنيد الاديان لبقاء المحميات السعودية والكويتية والاسرائيلية تحت كنف حماية البيزنس الفوق قوميات في الغرب محاولين ان يلصقوا هذا بما يسمى دفاعهم المطلق عن الفلسطينيين
ويلاحظ جيلبرت اشقران المواقف العربية والاسلامية تاريخيا كانت تواجه تحديا مركبا يتمثل في الاستعمار البريطاني والاغتصاب الصهيوني للارض العربية في فلسطين مع صعود النازية وان اقلية وجدت وسط الانتماءات الايديولوجية القومية والاسلامية والماركسية مجالا لتنادي بشعارات مستوحاة من طبيعة التناقضات بين الاطراف الرأسمالية والتي ليست بالاساس ذات محتوى وطني عربي بل صراعاتها بسبب مصالح دولية توسعية داخل التجمعات الصناعية الرأسمالية للبيزنس الالماني والانكليزي والامريكي ومن انضم اليهم
اما عداء حماس وحزب الله لاسرائيل يحاول جيلبرت اشقران يوضح الالتباس حول هذا الموضوع انهما حركات تحرر وطني وجدت نفسها موضوعيا وقد مثلوا الاضطهاد الذي عانى منه الشعب الفلسطيني واللبناني باغتصاب النازية الصهيونية لارضهما واقترافها الجرائم الحربية واساليب التطهير العرقي التي منهجتها النازية وابدع الصهاينة في تطويرها باختراع القوانين التي لانظير لها في التاريخ البشري لابادة السكان الأصليين لفلسطين التاريخية وجنوب لبنان
يحاول جيلبرت اشق ران ينقد القاعدة التي تسير عليها التنميطات الاعلامية الفرنسية والامريكية والغربية حول شخصية المفتي امين الحسيني ومقدما الكثير من الوثائق التي تؤكد صحة استخلاصاته ولا يتجاهل المفاصل الاساسية في تاريخ النكبة والتاريخ الفلسطيني الى يومنا
كتاب جدير بالقراءة رغم ان الاعلام الفرنسي يواجه كاتبا فرانكوفونيا من اصل لبناني كاشفا عن حقيقية المكونات الحقيقية لوسائل الاعلام وفاضحا شعاراتها مع الكيان الصهيوني الذي لم يعد بحاجة للفضح بعد جريمته الكبرى ضد الانسانية في غزة حربا وحصارا ةابادة مع وكلاءه في المنطقة
المركز الثقافي العربي لمنطقة لييج يستضيف المؤرخ والكاتب والصحفي والباحث في اكاديمية الدراسات الشرقية والافريقية في جامعة لندن يوم الرابع من حزيران 2010 ليطرح وجهة نظره حول هذه الصور الجاهزة التي لاتفتأ وسائل الاعلام الفرنسية والامريكية عن تكرارها بملايين الأشكال والأساليب حتى انها منحتها قدسية انتزعتها رغما عن ابسط القواعد القضائية والعدلية من التشريعات الاوروبية محاولة خلق مناخ من الارهاب الفكري ضد مناصري الحق الفلسطيني التي تتسع قاعدتهم والذين باتوا على دراية عميقة بجرائم اسرائيل ومن يدعمها و انهم باتوا على ثقة ان تصفية الطبيعة الاستعمارية النازية الصهيونية في فلسطين هو مسألة حياة او موت لكل البشرية فكل شيء يبدأ وينتهي في فلسطين وهذه المعركة يفهمها البيزنس الفوق قوميات التي يدير الحكم في الولايات المتحدة ليرمي بثقله مع مناخ الارهاب الفكري تحت مسميات مختلفة منها معاداة السامية والحرب على الارهاب والفوبيا اسلام والحجاب والمنارات....



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموسم الربيعي2010 لفعاليات المركز الثقافي لمنطقة لييج البلج ...
- قصيدة :ضحايا وبيزنس وحروب
- قصيدة: صبية الوجه النوراني
- امسية غنائية لصوت الشرق سمر وعصام شريفي في المركز الثقافي ال ...
- الباحثة البلجيكية في علم الانسان: ايلينور ارماني:الطقوس الدر ...
- مذكرات عن الرحلة الثقافية للمركز الثقافي العربي لمنطقة لييج ...
- قصيدة:تحرري
- قصيدة : فجري زنزانة اسلام السي اي ايه وتحرري
- قصيدة: أنتِ سلسبيل متدفق بالفنون والأشعار
- قصيدة :صبية اللوفر تطل على قلب باريس
- قصيدة مواعيد على طريق صبية الحرير
- في اطار مهرجان الفيلم المناهض للعنصرية ببلجيكا:العروس السوري ...
- محاضرة باربارا ديلكور في جامعة لييج بدعوة من المركز الثقافي ...
- مهرجان مدارس فن الرقص الشرقي لعام 2010 في بلجيكا: ابهار فني ...
- قصيدة : قراءة زهرة لوز جريحة؟
- قصيدة : قراءة زهرة لوز قتيلة؟
- قصيدة :توقيع الأجنحة المحاصرة بشرايينها
- قصيدة :كورنيش يطل على عريكِ الجميل
- العزف على اوتاركِ الملتهبة
- أهناك ما يكفي من عدو على ابتهالاتكِ الكافرة؟


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - احمد صالح سلوم - ماذا عن جيلبرت اشقر وكتابه -المحرقة والعرب-؟