قصيدة: اطالع قصيدكِ العارية ورغباتي المفضوحة

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 20:57
المحور: الادب والفن
    

أردت ان اهرب من مدن الملح العربية ..اليكِ
أردت أن أٌشفى من جنون الحدود الرسمية والدينية
باللجوء الى نظرتكِ المتيمة بوسامتي وعفويتي
أردت ان أصبح طاعنا في حبكِ
انتِ التي تتحرشين
بتوحدي مع البحر
أردت ان أكون صيادا ناجحا
ولو لمرة واحدة في هذا العمر
لأصطاد هذا الجسد الخرافي
الممدد قرب خلاياي
أردت أن أكفر بأجهزة الارهاب الامريكي
في دوائر الحكم العربية
فقررت ستجواب البحر والشقراء الجميلة
عن ساعات أتدفأ عليها
قرب هذا الثنائي السماوي الجميل
أردت يا صبية تداعب الكريم الأبيض
على ردفيها
العاريين
ان اقطع اشارات المرور الحمراء
لأفهم هذه العقد التي تجعلني
طفلا أحمقا
ضائعا
أمام كل الصبايا الجميلات
أردت أن أحرس شبابيك الفن الجميل والجريء
على تفاصيلكِ
فأجعلكِ مشاعا
في دواوييني
يا سيدتي الا استحق ان استوطن
بمشيئتكِ
تحت هذه الخطوط البحرية
التي تثير اشتهائي
لتعاطي هذه الانوثة
التي لامثيل لها عبر التاريخ
أردت ان اهرب من ملح النفط الاعرابي
الذي يطاردنا عبر صهاينة الرياض والكويت
ومصر وعمان
وابو ظبي وتل ابيب
وباريس وواشنطن
كي ارحل اليكِ شرقا وغربا
وأشم عطور رمل البحر على بكينكِ الذي لايخبأ شيئا
أردت ان أطعن فضائيات النفط الرخيص
التي تفبرك وطنا
مملحا
بالاحتلال
أردت أن ابصق على عهر مافيات الاعلام السركوزية
التي تنزف منعا للحريات
وتمسح وجهها الصهيوني
بخراء الحريات
أردت ان أتفتح على مسامات أنوثتكِ البيضاء
في أول الظهر
و آخر الليل
وانبلاج الصباح
أردت أن اعزف موسيقى اللاجئ الأبدي
على جزيرة مختصرة
براقصتي الاسبانية
التي لا تؤجل نبيذ الشرايين
أردت أن أدنو من ملايين
ملايين
الرغبات
عندماطالعت قصائدكِ
قصائدكن
العارية
على شاطئ البحر اللازوردي
...........................................
سبتة ..طنجة - المغرب
ايار /حزيران 2010

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل