مسرحية- فقدان- للكاتب جينرو بيتسي:مقاطع مشوقة وغير عادية من مجتمع الهجرة في بلجيكا

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 13:58
المحور: الادب والفن
    

فرقة مسرحية بنمط مختلف عن المسرح المألوف يقدمها كلا من الممثلة التركية مريام ارول والممثل المغربي حميد ...........التحدي في هذه المسرحية ان يشارك القاطنون في احد احياء بروكسل فيها وان تقدم مشاكلهم من خلالهم وكما تحدث حميد بعد المحاضرة التي تلت العرض ان المهاجر اذا لم يعرف كيف يشرح مشاكله ويقدمها فمن سيقوم بهذه المهمة لهذا بذل جهده لتعلم الفرنسية من خلال هذا العرض حيث اكتشف انها اسرع طريقة لتعلم الفرنسية ففي وقت قصير يستطيع ان يدرب نفسه على طرق تعبير مختلفة وهذا ما اراده الكاتب ومعد السيناريو للمسرحية الايطالي جينرو بيتسي التي عرضت بالتعاون مع مسرح بروكلي في بروكسل وتم عرضها في فضاءات مسرحية متعددة سواء في بروكسل او الأقليم الوالوني
المسرحية عرضت في المركز الثقافي العربي لمنطقة لييج الذي نظمها يوم 26/04/2010
المخرج في مسرحيته التي اختارت ان تمسرح احاديث مجتمع المهاجرين وتوصلها الى الجمهور البلجيكي بأوسع اطيافه حيث عرضت في مجمع البوتنيك الثقافي والذي يتبع بلدية سان جوس تن نورد التي تقع في قلب العاصمة بروكسل حيث الغالبية من الاتراك ومن بعدهم الاكراد والمغاربة واكثر من مئة وستين جنسية في هذا الحي الصغير
الحوار يتمحور حول اسباب بقاء المهاجرين فبعضهم كما نكتشف ممنوع من المغادرة بقرار قضائي ..بينما تتوزع المسرحية الى اكثر من شخصية للممثلة التركية والممثل المغربي ليتحدثوا بأسماء مختلفة ويتدخل المخرج من بين الجمهور في الحوار ثم تتلو المسرحية مناقشة بين المخرج وطاقمه الموزع بين ميريام وحميد من جهة وجمهور الحضور في صالة المركز الثقافي العربي لمنطقة لييج
وامتدت المسرحية لأقل من ساعة وأخذ الحوار اكثر من ساعة بقليل حيث حاول الحضور ان يفهموا الطبيعة المجتمعية للمهاجرين فرفض المخرج فكرة احد الحضور اذا كان من الممكن تصنيف هذا المجتمع الى مجموعات معتبرا ان تنوع هذا المجتمع تجعله عصيا على التصنيف كما تحولاته في الشخصية الواحدة تنقل الأشخاص من مرحلة الى مرحلة فهذا المجتمع متنوع ومتغير دوما فلا يمكن تبسيطه بوضعه بخانات معينة..لاقت المسرحية قبولا جيدا في اوساط الحضور الذين تفاعلوا معها ومع شخوصها وبعضهم طلب نسخة من النص المكتوب للمسرحية والآخر حاول ان يغوص في مجتمع المهاجرين الذي اثار المتعة بينهم للمفارقات التي قدمت عنهم وعن الخلافات اللغوية بين اقاليم بلجيكا وكيفية وقوعهم في مطباتها..في النهاية وجهت التحية لكل من شارك فيها وايضا الى مهندس الصوت الذي قدم جهدا واضحا في اغناء المفاصل المسرحية
هذا الاقبال على المسرحية شجع الكاتب ومعد السيناريو الى تقديم مسرحية جديدة قريبا بعد انتهاء موسم مسرحية " فقدان"
يمكن متابعة اجواء المسرحية الحية ومقاطع صغيرة منها ومن الحوار في قناة المركز الثقافية على الرابطين:
http://www.youtube.com/user/centreculturelarabe#p/u/1/roCcnPzmuCE
http://www.youtube.com/user/centreculturelarabe#p/u/0/zsBlRn5UmOE
او متابعة ما كتب عنها على مدونة المركز الثقافي العربي لمنطقة لييج البلجيكية:
http://centreculturelarabe.maktoobblog.com
وبالفرنسية على الموقع الاساسي للمركز الثقافي العربي لمنطقة لييج
http://www.ccapl.be
كما تتوفر لدى المركز الثقافي لمنطقة لييج ثلاث ساعات من التصوير الاحترافي لـ " تي في لييج" لمهرجان الرقص الشرقي الذي نظمه المركز لهذا العام2010 بمبلغ 15 يورو لغلاف مكون من 2 دي في دي مضافا اليها نفقات البريد سلفا..وهي فرصة لاتعوض لمهرجان حجزت مقاعده لأكثر من الف مشاهد من العائلات البلجيكية سلفا..يمكن متابعة بعض الفيديوهات كليب على قناة المركز وهي تعطي صورة فقط وسريعة وليست بنفس جودة النسخة الأصلية
النسخة تطلب على الايميل او المعلومات التي توفرها مواقع المركز ويمكن طلبها هاتفيا باللغات العربية والفرنسية والانكليزية

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل