أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - وَبَيْنَ عِرَاقِ وَسُؤَالِ ؟؟؟














المزيد.....

وَبَيْنَ عِرَاقِ وَسُؤَالِ ؟؟؟


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 20:16
المحور: الادب والفن
    


.. كَانَتِ الرِّيْحُ تَسْتَجْدِيْ الْعَصَافِيْرَ .
وَالْقُبُورُ بِلا شَوَاهِدَ تَتَضَرَّعُ لِيَوْمِهَا أَنْ يَكُوْنَ بِوُسْعِ نَسَمَةً.
وَبَيْنَ عِرَاقٍ وَصِدِّيْقٍ أَتَعَثَّرُ بِالْطَّلاسِمِ
أَتَعَثَّرُ بِالْشَّمْسِ وَهِيَ تَضِلَّ طَرِيْقَهَا لِلْصَّباحِ..
بَيْنَ عِرَاقٍ وَحُلُمٍ
تَنْهَمِرُ الْكَوَابِيْسُ مِنْ كُوَّةِ الأَمَلِ
يَسْقُطُ الْطَّائِرَ الأَوَّلَ
يَبْدَأُ الْبَيَانُ الْأَوَّلُِ
يَمُوْتُ الْمُحَارِبُ الأَخِيرُ
.......
بَيْنَ عِرَاقٍ وَعِرَاقٍ .. أَتَمَدَّدُ عَلَى خَوَاصِرِ الرِّيْحِ
مَانِحا بِسَاطِيْ سَطْوَةَ الْسَّيْفِ وَعُنْفَ الْنَّطْعِ وَقَسَاوَةَ الْسَّيَّافِ
أَطِيْرُ مُحَمَّلا بِإِرْثٍ مِنْ الْكَوْارِثِ.
لِمَاذَا يَا رِيَحا تَسْبِقِيننِي إلى مَدَارِ الْسَّرَطَانِ
وَلِمَاذَا يَا حِكْمَةً تَضَعِيْنَ غِشَاوَتَكِ عَلَى عُيُوْنِيْ
وَلِمَاذَا يَا سَيَّافا ... لَمْ تُشْرِقْ إِلا فِيْ الْمَسَاءِ الْأَخِيرِ ............؟؟
بَيْنَ عِرَاقِ وَعِرَاقٍ
الْخُطَى تَتَنَفَّسُ الْمَوْجَ وَالْجِهَاتِ ..
وَالَّذِي كَانَ رِيْحا ، صَارَ شُبْهَةً عَلَىَ مَدَارِ الْحَمْلِ .. وَبُرْجِ الْقَوْلِ
وَبَيْنَ زَوْرَقٍ وْصَوارٍ
ضَاعَتِ الْشَّمْسُ
...............
بَيْنَ عِرَاقِ وَعِرَاقٍ، الْجُبَاةُ تَتَلَوّى بَيْنَ طُرُقِ الْفُقَهَاءِ وَوَجْهِ الْلَّهِ
وَاللَّهُ كَمَا هُوَ .. جَالِسٌ عَلَىَ عَرْشِ الْمَرَايَا يَتَفَحَّصُ الْسَّرَائِرَ بِنَهَمٍ
وَالْفَجْرُ قَابَ قَوْسَيْنِ مِنْ مَلائِكَةٍ يُسَبِّحُوْنَ لِحَوْلِهِمْ ..
وَبَيْنَ عِرَاقِ وَمَدَىْ
الْصَّوْتُ الْقَادِمُ مَبْحُوْحٌ
وَالْبُكَاءُ وَفِيْرٌ
.......
بَيْنَ عِرَاقِ وَحَانَةٍ .. كَانَتِ الْشَّوَارِعُ تَسِيْرُ الَى الْسَّاحَاتِ
وَالْسَّاحَاتُ تُكَرِّرُ دَوْرَةَ اسْتِحَالَةِ الْكَائِنَاتِ
وَالْكَائِنَاتُ تَسْرِيْ .. وَتَسْرِيْ
قَدْ تَصِلُ أَوْ لا تَصِلُ ..
لَيْسَ هُوَ الْسُّؤَالُ
إِنَّمَا الأَشْيَاءَ إِبْنَةُ الذَّاكِرَةِ
.................
بَيْنَ عِرَاقِ وَمَاءٍ
كَانَتِ الْنَّاسُ تَعُوْمُ
وَالْنَّهْرُ يَجْرِيْ
َمنْ يَصِلُ الَى مَنْ ؟
تِلْكَ مِنْ ثُنَائِيّاتِ الْعَارِفِ إلى الْوُصُولِ
..................
بَيْنَ عِرَاقِ وَذَاكِرَةٍ
كَانَتِ الْبُطُوْنُ مَنْفُوْخَةً لْوِلادَةِ الأَشْبَاحِ
وَالْبَيْتُ آَسِنٌ وَالْمَاءُ شَحِيْحٌ
الْوُجُوْهُ شَاحِبَةٌ .
وَبَيْنَ عِرَاقِ وَعِرَاقٍ تَتَعَكَّزُ الْنَّوَارِسُ عَلَىَ الْمَرَايَا
وَيَسْتَعِيْدُ الْبُوْمُ عَافِيَتَهُ
بَيْنَ عِرَاقِ وَعِرَاقٍ .. الْفِضَّةُ تُمَرِّغُ الْذَّهَبَ بِالْحَنَاجِرِ ,, النُّحَاسُ يُحَنَّطُ الْجَمِيْعَ ..
الصّلاةُ تُرْفَعُ عَلَى مَقَامَاتِ الْفُقَرَاءِ ، لتَحْنِي هَامَاتِهِمْ لِلْخُشُوعِ عَلَىَ" كَاشَانِ" الأَبَاطِرَةِ ،
الْجَمِيْعُ يَدُوْرُوْنَ عَلَى رَحَى الأَيَّامِ ...
"آَمَان ...آَمَان .. آَمَان"
يَطْحَنُونَ غَلَّةَ الْمَاضِيْ الْسَّحِيْقِ ويجْتَرُّونَ رَمَادَ مَا سَيَأْتِي!!
وَبَيْنَ عِرَاقِ وَعِرَاقٍ .. الْمَلائِكَةُ يَطُوْفُوْنَ عَلَىَ بَقَايَا الْشَّجَرِ
يُسَبِّحُوْنَ بِحَمْدِ الْنَّخِيلِ الَّذِيْ شَيَّعْتْ رُؤُوْسَهُ الْحُرُوْبِ
يَسْجُدُوْنَ عَلَىَ مَجَامِرِ الْدُّمُوْعِ ..
يَتَطَهَّرُوْنَ بِأَبْجَدِيَّةِ الْحُزْنِ الْعِرَاقِ الْطَّوِيْلِ وَيَتَوَارَوْنَ بِخَجَلٍ
........
فَيْضٌ مِنْ الْحُبِّ يَسِيْحُ عَلَىَ رُخَامَاتِ الْقُبُوْرِ .
وَعَلَىَ سُطُوْحِ الْبُيُوْتِ، الْعُثَّةُ تَأْكُلُ الْأَحْلامَ، وَالْوَسَائِدُ تَحْرُسُ الْقَلَقَ
الأَصَابِعُ فِيْ بَيْتِ الْنَّارِ ..
وَنَحْنُ كُلَّمَا نُقَدَّمُ زَمَنَا، نُؤَخِّرُ قَدَمَا ، خَوْفا مِنَ الَّذِيْ يَأْتِي ..
........
وَبَيْنَ عِرَاقٍ وَشُمُوْعٍ
تَنْحَنِي الْشََّمْسُ لِلْمَكِيْدَةًِ... الْلَّيْلِ .
وَتَذْهَبُ لقَيْلُوْلَتِهَا
تَارِكَةً كُلَّ مَا يُمْكِنُ انْ يَجُرَّ الْنَّهْرُ.... مِنْ رُعُونَةِ الْجَفَافِ
وَطَيْشِ الْفَيَضَانِ ، وَغَرَّقِ الَّذِيْ كَانَ مَكْتُوْبَا عَلَى جَبْهَةِ الْتَّقْوِيْمِ
..................
كَانَ الْغِنَاءُ عَلَىَ شِفَاهِنا حِيْنَ صَاحَتْ الْنَّوَارِسُ " يَا وَيْلْ .. يَا وَيْلْ ، يَا وَيْلْ"
وَانْهَمَرَ النََّهْرُ يَتَلَوَّىْ عَلَى صُدُورِنا
الأَغَانِي اسْتَيْقَظَتْ
وَالْحَنَاجِرُ الَّتِيْ خَنَقَها النُّحَاسُ إِنْطَلَقَتْ مِنْ فُوَّهَاتِ الأَبْوَاقِ ....
الْنَّخِيْلُ يُرَمِّمُ رُؤُوْسَهُ ،،
وَالْنَّاسُ هُنَا صَحُوا مِنْ رُقَادِهِمْ
وَالْنِّسَاءُ ظَفَرْنَ جِدَائِلَهُنَّ بِمَاءِ الْنََّهْرِ...
يَا الْلَّهُ.. تَعَمَّدَتْ الْطَّبِيْعَةُ بِنَا، وَالْزَّمَنُ دَارَ رَاقِصَا، يَشُدُّ جَدَائِلَ الْصَّبَايَا وَيَطُوْفُ عَلَى الْبُيُوْتِ ...
مَرْحَى لِعِرَاقٍ يَتَحَنّىْ بِأَصَابِعَ لا تَكُفُّ عَنِ الْحُبِّ.



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص في الازمة ....
- حافلة الديمقراطية .. والسائق السكران
- الانتخابات القادمة .. حبر الضمير وصوت العقل
- باسم فرات .. تراجيديا الكائن.. وكمائن الشعر
- رابطة ابداع للثقافة في البصرة .. تحتفي بالشاعر المغترب وديع ...
- غيلان وينابيع الشعر الصافية
- سرير بروكرست*
- يتجلى في صمته والبئر يوقظه
- الشاعر وديع شامخ في ( ما يقوله التاج للهدهد ): أسئلة مثقلة ب ...
- أمسية شعرية في سدني للشاعر العراقي غيلان
- مسرحية الرداء... نسمة جمالية في سماء المسرح العراقي.
- الشعر والحب
- عبد الخالق كيطان والعودة الى الأبجدية الأولى *
- الأديان ... وصناعة الأقليات
- بَهجةٌ تتمطى على جناح الفجيعة ..
- ليلة .. أن تكون مواطنا من الدرجة الأولى
- حوار الأديان ... أم حوار طرشان
- البيان التأسيسي للبيت الثقافي العراقي -الاسترالي
- الدارونية وانتصاب العقل الانساني
- المتنبي... الشارع والشاعر والذاكرة


المزيد.....




- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - وَبَيْنَ عِرَاقِ وَسُؤَالِ ؟؟؟