سوق لَبَن أربيل - تَمْر بصرة

محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 23:19
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

صَدْر

سوق الفُسوق في النـُجُودِ على صَعيد طيب، تجودُ بخيرات مَنبع الرافدين هضبة الأناضول، عليها رجال شُم الاُنوف جـِبال، منعوا اليوم سلاح الجو الإسرائيلي عبورها إلى "بولندا"!.

نـُجُود غير حُزون، وليست سهولاً، بل قـُل؛ نابية غير خابية عن العَيانِ والعُيونِ التي تَعْبَثُ في اُمَتي ومُهْجَتي، كأني بها صَدر فتاة حَصان مُصان في هكذا مكان دنسهُ بول بريمر الأميركان، عامر بالإيمان، ناهد بالمحبة والصبر مثلما (ناهد صبري، اسم!)، ليعلوةُ عادة، جيد وقلادة.

نـُجُود تعلوها بيادر خير مثل قـُلل الجـِبال، مَعْقِل غـُلْب حرس الحدود (في البصرة الفيحاء مَعْقِل أشادَةُ الإنجليز والجُنود الهُنود قبل قـَرن مِن الزمن الرديء.

نـُجُود مِثل "تـَل العمارنة" العراقي الأثري وحفرياته القانونية الأولى عبر تاريخ البَشر، من حَجَر، تـَل لا يـَخـْتـَل خيرُهُ، مِثل غيرهِ، مِثل رَجُل جَواد كريم وامرأة حَصان مُصان، مِثل (تـَل سـَنابل) بـَلبـَلَ ألسُنَ الناس في بابل الفيحاء بحُلَتِها القَشيبة، مع عُمْلَتِنا عراقية الأصل والأهل "الشيقـَل" العراقي، مع "تـَل أبيب" بابل العراق التي أضحت عاصمة الكيان الإسرائبلي المَصْنوع، وأمسى "الشيقـَل" العراقي، عُمْلتها؛ بيدَ أنه عادَ إلى أصْلِهِ في سوق الفُسوق في النـُجُودِ!، شمالي وادي الرافدين!، يتداولهُ الأسياد الموساد!، اُسوة بسوق فُسوق وادي النيل على عهد الرئيس المؤمن الفسادات!.

وفي جَنوبي الوطن العراقي؛ حاضرة البصرة الطيبة الخَربة، بُنـْدُقية العَرَب وَ هِبَة شَط العَرَب، في مَرْكَز ِها التِجاري (العَشار)، سوق النـُهُود (المَغايز، كانت ناهدة بجُنـُود الغزو الإنجليزي الأول، مَطـْلَع القـَرن الماضي!) أو هي مع الوجود الإنجليزي الثاني في البصرة، بفارق قـَرن مِن الزمن الرديء، تــُعْرَف بسوق الهُنـُود!!.

خلفية خَبرية

إعلان الحكومة التركية مؤخراً عن احتمال إعادة ترسيم الحدود مع العراق وتقييم ودراسة هذا الخيار لتفعيل القدرة على التصدى لحزب العمال الكردي، فجرَ جدلاً واسعاً فى الأوساط السياسية التركية.

والبرلمان التركي بعد الهجمات الأخيرة التي شنها الحزب على الجيش التركي، شهد مناقشات واسعة وانقساماً بين نواب الحكومة والمعارضة بشأن فكرة إعادة ترسيم الحدود، التى طرحها وزير الدولة التركي"حياتي يازجي"!.

وكان (يازجى) قد كشف في وقت سابق عن نية لدى حكومة بلاده لمبادلة المناطق الجبلية بأخرى منبسطة مع العراق لتسهيل مَهَمَة القوات التركية فى السيطرة على تحركات عناصر حزب العمال الكردي.

أكد القيادي في الجماعة الإسلامية الكردية عضو إئتلاف الكتل الكردية "زانا سعيد"، على أن الجولة الأولى للوفد الكردي المفاوض لم تسفر عن أي شي!.

وقال (سعيد)، الأحد، ان الجولة التي تضمنت عقد لقاءات واجتماعات مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة لم تسفر عن تشكيل الحكومة، مبيناً أن ما طرح خلال الجولة كان لتقريب وجهات النظر فقط!.

عضو القائمة العراقية "عُمر الجُبوري"، يشدد على "ضرورة عدم إقحام القضايا المرتبطة بمصالح الشعب العراقي بمفاوضات تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن "هناك جهات سياسية تعطي وعوداً وتعهدات للكُرد بشأن تطبيق المادة 140 التي فقدت غطائها الدستوري".

ويبين أن "المادة 140 لها مساس مباشر بالوحدة الوطنية، وبالتالي فإن مطالب الكُرد وعهود الكُتل الأخرى إن حصلت فأنها وعود باطلة، لأن الكتل السياسية لا تملك الشرعية والحق بإعطاء الحياة لمادة فقدت دستوريتها، كون المادة مرفوضة من جميع الشعب العراقي".

ويعرب (الجُبوري) عن اعتقاده في أن "القوى السياسية التي تقبل إقحام المادة 140 ضمن صفقات تشكيل الحكومة ستغامر بمستقبلها السياسي ولن يرحمها التاريخ"، محذراً من المادة، لأن مسألة نفادها (انتهاء السقف الزمني لتطبيقها) من عدمه لا يحتمل النقاش، إضافة إلى أن أي تفسير يغاير ذلك سيعتبر محاولة فاشلة".

وكانت حصة الأكراد مجتمعين من انتخابات 15 كانون الأول 2005م ما مجموعه 58 مقعداً من أصل 275 هي عدد مقاعد البرلمان السابق، وبهذا كانوا ثاني أكبر كتلة برلمانية. ومن ثم أتت انتخابات 2010م لتضعف من النفوذ الكُردي في العاصمة بغداد، فحصلوا على 57 مقعدا فقط من أصل 325 هي عدد مقاعد البرلمان الجديد، ففضلاً عن التحالف الكُردي (43 مقعد) حصلت قائمة "التغيير" الكُردية على 8 مقاعد، والإتحاد الإسلامي على 4 والجماعة الإسلامية على 2 مقعد.

بيت قصيد

خُط الوجود الأجنبي على النـُجُودِ والحُزونِ، مَخـَطَ القِلادة على جيدِ الفتاة، وكانت المَسْغَبَة قبل الشتات عن بابل بأيد صفرات، فاقع لونُها لا شِيَة َفيها، وقد تشابهت علينا البقر الحلوب وحُمُر النوق و عُيون بئر النِفط التي تَعْبَثُ في رؤوس مزرعة بَصَل سوق الفُسوق في النـُجُودِ، وفي مُهْجَتي، كانت المَسْغَبَة قبل الشتات عن بابل، خرجت بأيد، بيضاء، لا شيء فيها؛ ربي كما خلقتني!، كيد موسى الكليم على جبل طور سيناء، كقلب سليم، سليل، كليم!!!. والسلام!.

#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات