القاضي مدحت المحمود ( الصحفي رياض قاسم 4 إرهاب )

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 13:05
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

لم أتحدث في يوم ما في مقالاتي واعمدتي اليومية والأسبوعية إلى قاض .كنت أتحدث دائما إلى ساسة البلد وفقراءه .فمهمة الجمع بين الاثنين في العراق معضلة شائكة ، فلا السياسي يرضى أن ينزل من برج العاج ولا الفقير قادر ليصعد إلى هذا البرج وإذا قدر فهو صاعد ليهدمه بالمعول على رأس هذا السياسي وهو ما يطلق عليه تاريخيا وحضاريا بثورات الجياع والتي ارتدت هذه الأيام قمصانا جديدة وبمسميات لم تألفها الثورات وهي صناعة عراقية بامتياز ( ثورة الكهرباء ،ثورة العطش ، ثورة بطاقة التموين .ثورة البنزين ، واخيرا ثورة بيضة القبان )
اليوم أتحدث إليك أيها القاضي العادل كما سمعت من أناس محايدين ومنصفين لا كما لمست لأني في كل حياتي لم ارتكب جنحا واشهد لقضية أو ادلف بقدمي قاعة محكمة . والأمام الغزالي يقول :القاضي العادل هبة الله أنزلها إلى الأرض قبل العلماء ، فقط مرة واحدة سالت آخي وصديقي القاضي سمير عبد الحسن عندما عينتم في منصبكم الرفيع فقال :إنكم قاض شريف وفطن وعادل وخبير في مهنته حد النخاع !
أتحدث لكم عن إنسان أنا خبرته وعرفته في ذكريات عمل والفة قديمة وكان مثالا للأخلاق والمهنية في العمل والتواضع والمجاملة ، انه الصديق رياض قاسم الذي قادني العمل معه في تحرير ملحق المدى الصادر بمناسبة أسبوع المدى الثقافي في اربيل 2006 إن اكتشف أن هذا الإنسان من معدن برئ .وأقصد برئ انه غير قادر على التفكير حتى بقتل نملة ..فكيف في مقدوره أن يقتل بشر ، وهو الذي لم يتعود سوى على إمساك القلم وتحرير المقالات وكتابة أعمدة الهم الثقافي .
الآن هم رياض قاسم في محنته مع التهمة التي ألصقت فيه 4 إرهاب .وهي تهمة عفنة لا تليق فيه ولا يستحقها سوى المجرم الحقيقي .وليد القاعدة والملثم الذي يقتل ويرمي جثث ضحاياه خلف السدة والذي يعشق دعارة كاتم الصوت وتصفيه حساباته المريضة فيه .ولن رياض قاسم كما اعتقد وأؤمن وأتيقن انه بعيد عن كل هذه الموبقات ،فأن اتهامه في نطاق هذه المادة ضربا من الخيال فهو رجل لا يعرف في مواهبه القتل والإساءة إلى الآخرين وحرفيته في قلمه الذي وصل سبعينيات عمره .فهل يفكر رجل مبدع في السبعين ، غرق في وطنيته وحبه لبلاده ليكون إرهابيا في أواخر عمره...........!
لا أريد أن أطيل في وصف رياض قاسم .فما كتب عنه في محنته يكفي ليضعكم أمام صورة رجل امتلك حب الناس بطيبة قلبه ومهنيته المرحه ...وعليه فهو ينتظر الأنصاف منكم لترسلوا على ملف القضية ومجرى التحقيق ليس لانه يحتاج لان يميز عن مئات المظلومين في ملفات التحقيق وأقبية العزل والاحتجاز ، احتراما لتاريخه الطويل في مهنة الشرف ( الصحافة ) ، احتراما لسنه ولمكانته بين الأدباء وعموم مبدعي ومثقفي العراق .....!
إنها أمنية ويقين أن يجد النداء هذا صداه في روحكم وضميركم وعدلكم أيها القاضي النبيل كما وصفوك عارفيك وخابريك ومحبيك ....!

ألمانيا في 27 /2010

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل