أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - نعيم عبد مهلهل - تزويج الاطفال ...أنسانية دون غشاء بكارة .....!














المزيد.....

تزويج الاطفال ...أنسانية دون غشاء بكارة .....!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 19:36
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


راعني خبر موت طفلة يمنية بنزيف في احشائها الانثوية جراء تعرضها للعنف الجنسي في التعامل مع برائتها وفطرتها وجهلها وخوفها من وحش كاسرٍ عمره فوق الثلاثين زوجتْ اليه بطريقةٍ بدائية متخلفة على اساس البديل وما يسمونه في العراق ( كصة بكصة ) أي تبادل النساء جراء صفقة قبيلية أو ديةٍ أو أي شرع عشائري اخر يستوجب فيه أن تكون المراة ليست سوى سلعة للمقايضة تباع وتشترى وهي لا حول لها ولا قوة ..!
موت هذه الطفلة اشارة واضحة على أن الشرق لم يزل شرق ، وأن انظمته تلك مكبوتة بنعاس التيجان والمُحرمات والغرف المظلمة بستائر الممنوع ، ومازالت تزل تهيمن على انسانيتنا وحضارتنا وثقافتنا بالرغم من اننا نملك ارثا حضارياً يُقال ان اوربا كانت تشرب منه حد ثمالتها ...
الآن ثمالتنا نشربها نحن فزعاً وغثياناً وترويعاً مما لايزال يهمن على عقلية بعض التقاليد والأباء حول جعل المرأة الهاجس المستلب والذي يعيدنا الى عصر القوارير والجواري والنخاسة عندما تُجبر طفلة لم تنل حظها من تعلم الابجدية كلها ، لتزف عروسا الى رجل بعمر والدها ، ولتقع ضحية شبق ووحشية وذكورة هذا الرجل .
والطفلة اليمنية ليست وحدها الضحية .بل ان الالوف تُساق في اشهر الاعراس الهمجية في عدم تكافيء عمري ومعرفي وحضاري وديني ايضاً .فكنَ ضحية لاولئك الذين يشعرون ان غرائزهم ينبغي ان تبقى متوثبة حتى وهم في الثمانين وتلك المعاناة المجتمعية شاهدت بعضاً من ملامحها في بلدان فقيرة كالمغرب ودولاً اخرى كان كهول المال والحرمان الجنسي والكبت والتصحر يأتون اليها ليعقدوا زواجاً للمتعة والنزهة مع من هن اصغر من بناتهم .
بنات بعمر الزهور تباع في مزادات الفقر والحاجة والأغراء ومن نتائجها يتوالد الانفلات الاجتماعي والموبقات عندما تشب هذه الطفلة على عجز وكهولة زوجها لتختار لها مشبعاً غيره ....!
لاأدري لماذا فقهنا ومشايخنا والدساتير تقف عاجزة على كبح جموح هذا الوحش الذي ينال بمزاجه ما تبتغيه شهوته وليس هناك من رادع .واعتقد إن زوج هذه الطفلة اليمنية المغدورة لن يُقدمَ لعدالةِ ، ولن ينال عقاب المجتمع .لسبب انه وليد التقاليد الأجتماعية التي اكتسبها منذ عصور الظلمة والتخلف في حكم الامامة التي اسقطها العقيد السلال بأنقلابه ولكنها ظلت باقية بسبب التركيبة الأجتماعية المتماسكة على هكذا نمط من التقاليد والأعراف . ولم تحرك الحكومة ساكنا ازاء جرم كهذا يساوي في قيمته الانسانية والحضارية نفس ما يفعله الارهابي .
الارهابي يمزق الجسد البرئ بمفخخته وحزامه الناسف.وهذا الرجل مزق غشاء بكارة الطفولة والبراءة بذكورته ومدفعه الرشاش الذي لايحرر به ارضا مغتصبة .بل أراد أن يحرر فزع وخوف وجهل وشرود وذهول دمية لاتعرف من أسرار الزواج سوى ما همست لها أمها قبل دخلتها :كوني لطيفة يا أبنتي معه ، واستجيبي الى كل ما يريده ..!
لهذا ينبغي أن يُتلى علناً وعلى المنابر والصحف وشاشات التلفاز فقه الدين وفتواه ازاء هكذا شرعنة ظالمة .ان يتكلم الازهر .ومفتي القدس .وشيوخ مكة .وآيات النجف وقم .وحتى مشايخ شرق اسيا واينما تكون هذه الظاهرة الظالمة ليقولوا :حرام هذا ، سُحتَ المال وسُحت الجسد يقعان في خانة النار والكُفرِ والرذيلة .
لأن الطفولة لها بلوغ لتشُبَ وتكون مهيئة للحياة الثانية عندما ينضجُ هاجُسُها للتِقبُلَ ولوج آدم اليها .
اما في هذه القسرية والشعائر والطقوس والمعتقدات التي ترى فيها العولمة طريقا لتوصل دباباتها الينا وتضع فحولتنا في علب المكياج المزيفة ونحن نترك مدننا وبلداننا تسلب وتحتل وتُنتهكْ ، ونذهب للدمى لنقول لها : نحن فرسان الليل وبسيوفنا نشُقَ بكارتكِ لنثبت أننا أحفاد أولئك الذين وصلوا الصين وسمر قند وبخارى وسهول دلهي وحتى صقلية وكاتلونيا ...
مات الطفلة اليمنية كما يموت الورد حين تدوسه اقدام ظالمة .لكن المشهد هنا أن هذه الوردة لم تمُتْ بدوسة قدم ظالم ، بل بدوسة ذكورة وفوهة مدفع صدئ ومتوحش..!

12 ابريل 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عضة الاباتشي.!
- للناصرية ..للناصرية ( صديقة الملاية رامسفيلد )
- أميرات البيرة ( فريدة ، لؤلؤة ، شهرزاد ، سنابل )...
- مطر مندائي ..في منديل لميعة ...!
- السعادة الأنثوية ...اللذة المطلقة ..!
- ايقاعات الحياة الآلهية والانثوية والعولمية ...!
- عرض أزياء وغناء في فندق شط العرب البصرة
- سجادة السلطان ( شذوذ الألوان والنسوان )...!
- جاموسة المعيدي وبقرة الهندوسي ...!
- عصر الخناوات الذهبي ( مثيلي الجنس )...!
- من أسرار الرّؤية المندائيّة للكون....!
- الله والكنيسة ومؤذن الجامع وأمي ...!
- الأم وحدائق الجنة ..!
- البنجة ( الخليقة المندائية الرائعة )
- الناصرية ( أيقاع الحياة ...في زهرة انثى الطين )...!
- دوسلدورف ...النهر في قصيدة
- المدينة ( الناصرية ) ....! والاصحابُ ، وصُحاح تتقاتل عليه ال ...
- تفاصيل مقترحة لرقة امرأة .....!
- ارواح بيضاء في مكتبة زولنكن ...
- شهوة الدمية ...شهوة السوسن ...شهوة العراق ......!


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - نعيم عبد مهلهل - تزويج الاطفال ...أنسانية دون غشاء بكارة .....!