نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 00:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قال الله في (الكنزا ربا):"أباثر اد اتنفد رقيها وأباثر اد اتمسيت آرا أباثر اد أثا شامش واباثر اد سر إتكلي كلبي لبغراد اد آدم"
( بعد ان مدت السماء ,وبعد ان تصلبت الارض وبعد ان اشرقت الشمس وبعد ان بزغ القمر, خلق آدم ).
1
ستبلل أطراف ضفيرتك بالماء الجاري ...فكأتك تولدين من جديد ...
لقد كان الطين ينتظر قبلة الماء ليصنع آدم ...
وانت تستقبلين البنجة بالطقوس ..لتستعيدين حنان وطن تعذبه امزجة المفخخات ..!
أمس كان الملاك ينقل اشراقات الرب لأجداجدك ليسسوا وحدانية الغرام وسعادة الطير وصناعة الملوك الطيبين ...
واليوم : الرب ذاته يختم في عيد خليقته جواز سفر لخواطرك ...
انت ابنة السدرة .ولمعان الذهب ..ودموع الجنوب المحنى بغناء الفخاتي
تعمدي مع النهر والعراق وطقوس البنجة ..
فما يكون ..
أنكم باقون ...
فيما المشاهد الطوبائية تذهب مع مبدعيها ...
وغدا ....
سيتأملك النخل ...
يتاملك الضوء ...
يتأملك العصفور وليل الناصرية ..
ومعك سيكتب تذكارا لأجمل ليال صنعها الله من رقصات النجوم فقط .!
2
اتذكر ...جارتنا المندائية زينب ...ولدت في عاشورا ..فصبغها ابوها بشوق أخت الحسن ...
ولد آخر من ابناءه جاء في اكتوبر فسماه لينين ...
فيما الثالث جاء في عيد البنجة فسماه أبوه آدم ...
الثلاثة يذهبون الى المدرسة ....
ىدم صار عالما في الارقام ويحسب حتى دمعة الخوارزمي وانشتاين ...
وزينب صارت فنانة رسم ..يغار من ريشتها بيكاسو بصلعته الاممية ..
فيما لينين ..
اخته سيارة جيب في ليلة ممطرة ...
ولم يعد يسمعوا عنه سوى انه ربما اعدم في نوبة غضب في التحقيق ...
اليوم معهم أستعيد ...
العراق وافتش عن امكنتهم ...
فلا اجدهم في الخارطة ...
سوى عندما انادم ظل زينب في غليون دالي ...وشارب لينين ...ونكات رئيسنا الطلباني ........!
3
هي ازمنتكم ...بيضاء كما قطن وسادة أشواق الندافيين ...
فرسان الأخلاق والهدوء والذكاء الميتافيزيقي ...
أغسلو الشطأن ببركات المنفى ..
دعوا بنجاتكم تغسل وجه المكاتيب بأشواق الوطن المغلوب على امره ..
فأنتم صانعوه قبل غيركم ...
وليس لأي فحل وفيلسوف وعالم مسطر عمال فضل عليكم فيه ..
انتم اصحاب الفضل ابدا .........!
2010 المانيا / 17 آذار
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟