أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - الموت اشتياقا .والاشتياق موتاً و ( عضة الشفتين )..!














المزيد.....

الموت اشتياقا .والاشتياق موتاً و ( عضة الشفتين )..!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3006 - 2010 / 5 / 16 - 18:36
المحور: الادب والفن
    



في البدء كان الله مساحة لاحدود لها من النور ، ولم تزل هذه المساحة تغرقنا بأحساس الولادة وحلمة نهد الحليب والدمى وحقائب المدرسة ودموع الاباء عندما يتعسر تواجد الخبز على مائدة العشاء واخير ياتي التحول الميتافيزيقي عندما يغزونا العشق لواحدة خديها يضيئان مرايا قمر مكتمل مثل دورة دمعة
ويغزونا كما يغزوا التتار الى الارض الخصبة وينهشوا في قلوب سنابلها بعنف وكأنهم لم يذقوا طعم القمح يوما ما .
لقد كانت النساء والفتيات الناهدات بحجم التفاح الغض يمثلن تحولا للحظة ولثقافة الرعشة ومشاعرها وحماسها .فمع رسائل الغرام تشعر الاصابع انها امتلكت مران الرقص والمشي واتخاذ القرار.
فيأتي الذي يأتي ( الذكورة ) المتقدة بنار المشاهد ..وهي تعتصر الذهن والخيال والأشتياق وتمد خيوط شهوتها بين فم وفم وبين جفن وجفن كما تمد الفراشة لسانها الى انوثة الوردة لينجبا توامين ( العطر والعسل ) ليصبح الاشتياق موتاً من مبررات وجود آدم الذي يقول :ان انسيانيته ليست بريئة عندما واحدة تعلن الحرب عليه وعلى وسادته والسرير وخواطره التي تاه منها العقل لتصير هذه الخواطر ضفة العبور الى الضفة المدهشة ..هناك ستجدنا الأشياء الممتعة وفي امطارها نغرق ونسبح ونبعثر اجسادنا بأجساد البعض ، فيكون الود كما يراه المتصوفة في طيران الروح والجسد في عطر الابتهاج :(العمق الدافئ للحظة المفتونة بالصعود اليه والامتزاج بلذته وشرب نور دفئه حتى سكرة التوهان في لمعان جماله ورقته وفيض احساسه)..
هذا التعبير يسكنني وانا احاول ان اضع افتراضا لشكل ما يكون بين اثنين لحظة التوسد ، اتخيل قصيدة من نعاس الكلمات يدميها الاحمر بشهوة التلاقي فتكتب نعاسها باشتهاء خجل مرئي بين مرآة اللسان وتضارب الاسنان والتحام النفسين في شهقة واحدة :
علي ان اتخيلك شجرة تعطي عندما تركبها الريح وتصنع من ثمارها وسائد وقناني عطر واجفان تتدلى اغصانا وارفة بالظل والامنيات والهمس الليلي المتقن .
اتخيلك الهة الموسيقى ..!
او عرافة تعرف سر السؤال من خلال ضوء العين فتقول:
هي وانت في كفة ميزان ...!
هو اثقل منك بالرغبة ..
وانتِ اخف منهُ في القبلة ..
وبين الرغبة والقبلة ثمة عالم شاسع ..
ملائكة تطير ...
وابتهاج روحي لكل ما يحدث بين المرأة والرجل ....!
تثريني صورة ما يحدث بين المراة والرجل .وحتما ليس طعام الوسائد هو المثير دائما .فقد تكون الدمعة المشتركة اجمل .والطعام المشترك .والرسائل المشتركة .والابتسامة النظرة والزهرة والنزهة والسفر والحياة المشتركة كلها هواجس ربط روحي بين الاثنين ترتقي بالشوق وتصنع معجزته الانسانية التي طورتها الرؤية الحضارية والتطور البشري واكتشاف الكتابة واللغة والاشارة والآلة والواح والشعر وغير ذلك..!
صناعة الاشتياق لاتشبه صناعة البنادق بالرغم من ان الشوق يرمى ايضا بسهام اليد وبندقية القلب ورصاصاته وسهامه هي الكلمات المؤثرة والتي نريد فيها جرح من نود بداء القبول والمبادلة .
وعضة الشفتين هي صورة مثيرة للمشهد ان تكون مع الذي تريده وتتعبد في محرابه بمزاولة الحس في ارتفاع ايقاع النفس ..عندها ما يكون هو اننا نغيب في لحظة التلاقي ونشد اجسادنا الى البهجة الكونية ونتحد في الجسد الواحد.
اثارة عضة الشفتين في احتراب الشوق في التقبيل وصناعة التجميل هي امساك الحياة من ضفائرها ولنجرها بعد ذلك الى ساحة حربنا المشتركة وبدلا من ان تجعلنا ننتظر لتصنع اقدارنا .نجعلها هي من تنتظر ان نصنع اقدارها وهذا التمكن لن يحدث ابدا إلا عندما نمتلك الخبرة والفن بأن نجع الشوق وعضته اللذيذة كمن يعزف سفونيته بهدوء وحرفية .وكمن يداعب بالسيف خد الوردة دون ان يجرحهُ..!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاترين دينوف ..الآلهة الفرنسية القبيحة ..................!
- الفنانة ماجدة الرومي ..عضو البرلمان العراقي ...!
- خواطر مارلين مونرو ..خواطر رامسفيلد ....!
- مشهد من قتل فتاة يزيدية رجماً بالحجارة ..!
- تزويج الاطفال ...أنسانية دون غشاء بكارة .....!
- عضة الاباتشي.!
- للناصرية ..للناصرية ( صديقة الملاية رامسفيلد )
- أميرات البيرة ( فريدة ، لؤلؤة ، شهرزاد ، سنابل )...
- مطر مندائي ..في منديل لميعة ...!
- السعادة الأنثوية ...اللذة المطلقة ..!
- ايقاعات الحياة الآلهية والانثوية والعولمية ...!
- عرض أزياء وغناء في فندق شط العرب البصرة
- سجادة السلطان ( شذوذ الألوان والنسوان )...!
- جاموسة المعيدي وبقرة الهندوسي ...!
- عصر الخناوات الذهبي ( مثيلي الجنس )...!
- من أسرار الرّؤية المندائيّة للكون....!
- الله والكنيسة ومؤذن الجامع وأمي ...!
- الأم وحدائق الجنة ..!
- البنجة ( الخليقة المندائية الرائعة )
- الناصرية ( أيقاع الحياة ...في زهرة انثى الطين )...!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - الموت اشتياقا .والاشتياق موتاً و ( عضة الشفتين )..!