الخبز والمصائر ...واللحظة الشهوة .!

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 12:23
المحور: الادب والفن
    

خبز ..متى ستدير الدمع على لحظته الفاتنة من غرام يجوع .وسيدة تطهو القبلات بين شفتيها طعما للورد وطعما لغرام حرير النهد ..؟
متى زمني وكفني يتعادلان في ميزان خلود التفكير بأن نوح يلبسني جبة ربان بسفينة عينيك ..؟
متى يارائعة الوركين تحطين شراع الليل على صدري اثقال طحين من اجل الفقراء ؟
متى ..أمي ودمي يختلطان بثمالة ذكرى ، فيأتيني وطني والخبز حقيبة سفر .!
2
النديم الخرافي ظلك ِ...
وجفن يدور على سرير الامنيات .!
لن يدعكني في لذة الكتف سوى اصابعك ..
والدلال المميز لعطر الفراشة وحنينا من جنوب بعيد
هناك القصب السومري ..
والسمك القمري ...
ودخان سيجار غيفارا ....
ندخنه بصمت النجوم
فنتخيل الغيم نساء .
ومجاديف المراكب لذتنا الموغلة..!
وانت ايها الخبز ............!
كفاك دموعا ..وادخل ما بين شفتيها والوسادة .!
كن خط استواء واقسم عدلك في الجوع وفي الموت وفي انتظام لهاث الغرام .!

3
خبزك ايها الرمش لن يشبع في نظرته جائع ...!
ولكنه قد يشبع مشتاقاً لما في الصدر من حنين وفي الذاكرة من انين ..!
وبالرغم من هذا اناشدكم يابحارة هذا العالم في سفره الى ابدية المغزى .!
ماذا نريد من الجياع غير أن يصوتوا لصالحنا حتى في اختيار انوثة القصائد ، يصوتون واعينهم تدق بوابة الأمل لنفي بوعودنا ...!
وسيكون الخبز رهانهم ...!
وكما آية في كتاب نتلوها عليهم :لكم ربكم ولنا خديعة الأقناع ..!
اما الخبز فيصلكم فتاته ، وأقتنعوا بذلك ،فمنذ الأزل الرحمة تنزل قطرات مطر لعطش شاسع ..!


4
أدركت في الخبز أن المصائر مثل المنائر عالية في شموخ الدمعة ..!
وأن الجوع سلطان من كبرياء لحظة التمني .!
وانه اقصر طرق الثورات الى عينيك ..!
من الخبز ولدنا واليه نعود .!
فبين رغيف ورغيف قبلة ليل من ابٍ متعب .!
وسعادة حلم طفولة بعيدة
آه ياقلبي .!
لولا الخبز لم تكن هناك مضاجعة ابدا .!

5
الجوع قاسي ....!
اقسى من الدموع التي تسقط مثل سكاكين على خد فقير .!
قال للآلهة :بطني خاوية ..؟
قالت له الآلهة :شم الورد وستشبع ..!

6
مسكينة هي البلاد التي لاتشرب من ضرعها سوى حليب شظايا الحروب ..1
مسكين ذلك النبي الذي تعطلت ذاكرته في محنة امته .وقال للرب :اذقنا امطار رحمتك والخبز والحدائق .!
مسكين هو الخبز عندما تأكله الآسود ولاتشمه العصافير .!
روحي :لاتبوحي بأي شيء سوى تلك الرغبة لذلك الأحمر الذي يصبغ الشفتين ولايداف عليه سوى الخبز والقبلات .!

المانيا 6 حزيران 2010

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل